728

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

القرني يفتح جبهة كشف الوجه...بعد انتهاء أزمة الفصفص

الرياض

بعد أن وضعت حـــرب «الفصفص» كما يسميها البعض أوزارها، بين الشيخ الداعية الدكتور عائض القرني، ومعترضين عليه من الكتّاب والمثقفين، ربما قد تنشب سجالات جديدة بين الداعية القرني والمختلفين معه في الرأي من دعاة ومشايخ آخرين هذه المرة، بعد أن أحيا مجدداً قوله القديم في «جواز كشف المرأة وجهها». وإذا كان الداعية الذي أطلق عليه الكاتب السعودي الدكتور معجب الزهراني لقب «الفنان المقموع»، أرضى بائعة «الفصفص» ومن وراءها بقصيدة مليئة بالمعاني الإنسانية الجميلة، ومقالات تبرأ فيها من العنصرية، فإنه من قبل أرضى أكابر العلماء في بلاده بالتراجع عن فتواه بجواز كشف المرأة وجهها في السعودية، عندمـا ضجت ساحة المخالفين له في السعودية قبل سنتين، حين نقلت عنه المخرجة السعودية هيفاء المنصور فتوى بهذا الخصوص. وتعود قضية «كشف المرأة وجهها» إلى رأي قديم بين الفقهاء، اختلفوا فيه، عما إذا كان يُشرع للمرأة كشف وجهها إذا كانت أمام الرجال الأجانب أم لا. واشتهر في العصر الحديث رأي علامة الحديث الراحل ناصر الدين الألباني، الذي آمن بجواز كشف الوجه، بينما خالفه علماء السعودية.

وكان القرني أفتى السائلة أم عبدالرحمن في برنامجه على قناة «اقرأ» أخيراً بجواز كشف المرأة المغتربة وجهها في حال تعرضها لمضايقات.

وجاء ذلك رداً على سؤال أم عبدالرحمن التي قالت إنها طالبة تدرس في بريطانيا، وتسأل عن حكم كشفها وجهها مع الاحتفاظ بحجابها الإسلامي (غطاء الرأس)، فأجاب الشيخ عائض بأن «كشف الوجه جائز وواسع وهي فتوى عند الشافعية والأحناف والمالكية».

ومع أن معظم العلماء متفقون على جواز الكشف عند الضرورة، فإن الحديث مجدداً من القرني الذي صاحب كل تصريح له جدل واسع، يتوقع أن يثير ردود أفعال تتجاوز الفتوى الفقهية إلى أبعادها وظروفها المكانية والزمانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا