728

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

غارات يمنية على معاقل الحوثيين



القتال هو اللغة الوحيدة السائدة حاليا بين الحكومة والمتمردين الحوثيين (الجزيرة)

تجددت المواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين في محافظة صعدة بالتزامن مع تلميح يمني برفض أي وساطة خارجية في حين دعت الأمم المتحدة إلى فتح ممرات آمنة لتأمين المساعدات للنازحين من مناطق القتال.

فقد نقل مراسل الجزيرة في اليمن اليوم الثلاثاء عن مصادر محلية في محافظة صعدة أن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا في قصف للطيران اليمني استهدف سوقاً في المحافظة، وذلك بعد يوم من مقتل واحد وعشرون شخصا في اشتباكات بين مسلحين من جماعة الحوثيين وقبيلة موالية للحكومة في منطقة دماج جنوب شرق صعدة.

كما نقل المراسل عن مصدر عسكري قوله إن قواته تتقدم في محاور متعددة من منطقة حرف سفيان وقتلت ثمانية عشر من أنصار الحوثي أثناء محاولتهم التسلل إلى الجبل الأحمر، وأسرت خمسة من أنصار الحوثي في منطقة الملاحيظ، وذلك في معرض رده على بيان لمكتب الحوثي الذي أعلن استعادة سيطرة مقاتليه الجبل الأحمر بعد قتال مع قوات الحكومة.

كما أكد بيان عسكري أن الطيران الحربي أغار الاثنين على مواقع الحوثي في منطقة مطرة مما أسفر عن مقتل قياديين من جماعة الحوثي التي أقرت بوقوع قصف شديد على مدينة ضحيان تسبب في أضرار بالغة بالمنازل والمدنيين والمنشآت التجارية والممتلكات العامة والخاصة.

بيد أن البيان العسكري اليمني اعترف أيضا بمقتل اللواء صالح الملوي وستة أخرين من عناصر الجيش اليمني في كمين نصبه الحوثيون في منطقة حرف سفيان.

القربي: الوساطات الخارجية من شأنها تعقيد الأمور (الجزيرة-أرشيف)
الموقف السياسي
وفي السياق السياسي للأزمة، لا تبدو صنعاء متحمسة لقبول أي وساطة خارجية لوقف القتال حيث قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي للجزيرة إن الوساطات الخارجية الهادفة إلى حل الأزمة في صعدة من شأنها تعقيد الأمور بدلا من حلحلتها.

وأكد القربي أن الحكومة اليمنية متمسكة بالشروط التي وضعتها لوقف إطلاق النار في إشارة إلى ما بات يعرف باسم النقاط الست لوقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين.

على الصعيد الإنساني دعت الأمم المتحدة إلى التعجيل بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات ومواد الإغاثة إلى النازحين من صعدة بسبب القتال الدائر بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي.

ممرات آمنة
وجاءت الدعوة على لسان وفد دولي قام أمس الاثنين بزيارة مخيمات النازحين الفارين حيث أكد مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة رشيد خاليكوف إن المنظمة الأممية تسعى "للحصول على بيئة أفضل لتقديم الخدمات في المناطق التي يعاني الناس فيها من الصراع".

وأضاف في حديثه للجزيرة أن المعلومات الواردة للأمم المتحدة تشير إلى وجود مدنيين تحت الحصار لا يمكن للمنظمات الوصول إليهم في صعدة بسبب القتال الدائر هناك.

أما ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور غلام بوبال، فأوضح للجزيرة أن المنظمة أوفدت وحدات صحية إلى مخيمات النازحين من صعدة لتقديم المساعدات الطبية اللازمة.

ملف خاص
في حين نقلت وكالة الأنباء الإنسانية (إيرين) عن الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اليمن لور شدراوي قولها الاثنين إن النازحين العالقين بمدينة صعدة وفي الجانب الشمالي من المحافظة هم أكثر المتضررين بسبب المواجهات المسلحة التي تعيق المنظمات الإنسانية من الوصول إليهم.

وأوضحت أن المفوضية تستعد -بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي- لإطلاق عملية إغاثة عبر الحدود السعودية اليمنية خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى وجود ما بين 15 ألف نازح وثلاثين ألفا في منطقة بكيم بالقرب من الحدود السعودية في أمس الحاجة للمساعدات العاجلة.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا