728

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

سلام الشرق الأوسط فرصة القرن



نيويورك تايمز تدعو ميتشل (يسار) للضغط على نتنياهو لتجميد الاستيطان (الفرنسية)

حذرت صحيفة نيويورك تايمز من أنه إذا لم يطرأ جديد في القريب العاجل، فإن قادة إسرائيل والفلسطينيين والعرب قد بددوا أفضل فرصة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط منذ قرن.

فالرئيس الأميركي باراك أوباما -تتابع الصحيفة- ملتزم بإجراء مفاوضات جادة، مشيرة إلى أن المنطقة تشهد حالة هدوء من العنف، غير أن اللاعبين الرئيسيين في المنطقة يرفضون القيام بما يجب للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيهم والتقدم نحو عملية السلام.

وتستعرض الصحيفة أوج الرفض، فقالت إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفض الطلب الأميركي بتجميد الاستيطان، بل ومضى بإصدار تراخيص البناء، وهو ما اتخذه كبار قادة العرب ذريعة للنأي بأنفسهم عن العملية السلمية.

فقد كان الرئيس أوباما قد حث الدول العربية على إظهار الالتزام بعملية السلام والإشارة إلى القبول بإسرائيل، عبر السماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام أجوائها أو فتح قنصليات أو مكاتب تجارية في إسرائيل.

وبدلا من تبني مثل هذه الأفكار -تقول نيويورك تايمز- رفض أقرب الحلفاء لأميركا في المنطقة مصر والسعودية إبداء أي إشارة، وهو ما ثبط الدول العربية الأخرى عن العمل.

كما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض اللقاء الذي يجمعه مع أوباما ونتنياهو نهاية هذا الشهر حتى يوافق الأخير على تجميد الاستيطان.

المخرج من الجمود

"
أوباما وميتشل استثمرا ثمانية أشهر حتى الآن في بناء الثقة ودبلوماسية التدرج وإذا لم يحدث اختراق قريبا فقد يضعان خطتهما على الطاولة
"
ثم تساءلت الصحيفة عن السبيل للخروج من هذا الجمود، قائلة إن على جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط أن يبلغ جميع الأطراف بأن صبر أوباما له حدود، وأن الهدوء في العنف يكاد يكون مؤقتا.

وعلى ميتشيل أيضا -والكلام للصحيفة- أن يذكر المصريين والسعوديين بأن السلام خير وسيلة لضبط التطرف والنفوذ الإيراني، محذرة دول الخليج أيضا من أنها ليست بمنأى عن ذلك كله.

ودعت كذلك أوباما إلى حث نتنياهو من أجل اتخاذ "عمل جريء عبر إقناع الشعب الإسرائيلي بأن تجميد الاستيطان وإحياء السلام يصب في مصلحتهم".

وخلصت إلى أن أوباما وميتشل استثمرا ثمانية أشهر حتى الآن في بناء الثقة ودبلوماسية التدرج، وحذرت من أنه إذا لم يحدث اختراق قريبا، فقد يضعان خطتهما على الطاولة.

المصدر: نيويورك تايمز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا