728

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

مشاورات نيابية في لبنان تمهيدا لاعادة ترشيح الحريري لمهمة صعبة

بيروت (رويترز) - بدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان يوم الثلاثاء مشاورات يتوقع ان تقود الى ترشيح سعد الحريري للمرة الثانية لتشكيل حكومة في مهمة تعتبر معقدة بسبب التوترات السياسية المتزايدة.

وبدا الرئيس سليمان صباح يوم الثلاثاء باستقبال أعضاء مجلس النواب في القصر الرئاسي في بعبدا المطل على بيروت لتكليف الشخصية التي تحصل على اكبر قدر من تأييد النواب البالغ عددهم 128 في ختام المشاورات يوم الاربعاء.

ويتوقع ان يتم ترشيح الحريري الملياردير المدعوم من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة من قبل الاغلبية البرلمانية التي يتزعمها والتي هزمت التحالف المنافس الذي يضم حزب الله المدعوم من سوريا وايران في الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران.

وكانت تمت تسمية الحريري في يونيو حزيران الماضي لتشكيل الحكومة لكنه اعتذر عن هذه المهمة الاسبوع الماضي بعد محاولات استمرت اكثر من عشرة اسابيع لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزب الله وحلفاءه. وتبادل الحريري وحلفاؤه الاتهامات منذ فشله في المحادثات.

ولم يكن هناك اي مؤشر على حل وسط حول الخلافات التي ادت الى فشل محاولة الحريري الاولى وعلى رأسها رفضه الخضوع لمطالب الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون حليف حزب الله.

وفي اشارة على تعقيد الازمة رفضت كتلة التنمية والتحرير التابعة لرئيس البرلمان نبيه بري ترشيح احد لمنصب رئاسة الوزراء بعد ان كانت قد رشحت في يونيو حزيران الماضي سعد الحريري.

وقال النائب في كتلة بري علي حسن خليل بعد اجتماع الكتلة مع سليمان "نحن في كتلة التنمية والتحرير اليوم لم نسم احدا بتشكيل الحكومة وبناء لطلب الرئيس المكلف سنتعاون بعد التكليف معه بكل امكانياتنا وبكل انفتاح وايجابية وايضا مع فخامة الرئيس... ودائما على اساس قيام حكومة الوحدة الوطنية" على قاعدة 15 نائبا للاكثرية وعشرة للمعارضة وخمسة وزراء لرئيس الجمهورية.

كذلك لم يرشح حزب الله احدا وكرر محمد رعد رئيس كتلة حزب الله البرلمانية مطالب حزبه "بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحقق شراكة حقيقية في البلد."

وقال رئيس التيار الوطني الحر عون حليف حزب الله بعد اجتماع كتلته مع سليمان انه لم يسم احدا وتحدث عن خلاف قوي مع الاغلبية البرلمانية بسبب اللهجة التصاعدية.

ويقول سياسيون ان الجمود في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا وهما الدولتان الاقليميتان اللتان لهما نفوذ كبير في لبنان قد ساعد في عدم الاستقرار السياسي في البلاد على مدى الاربع سنوات الماضية.

وساعد التقارب بين دمشق والرياض لبنان بالتمتع باطول فترة من الاستقرار السياسي هذا العام منذ العام 2005 عندما اغتيل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري والد سعد الحريري.

لكن الاعلان عن تأجيل زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله الى دمشق ادى الى تجميد هذا التقارب. ويخشى كثير من اللبنانيين ان يؤدي ذلك الى اطالة امد الازمة السياسية بشأن الحكومة الجديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا