728

الاثنين، 5 أكتوبر 2009

800 قتيل وتوقعات بارتفاع الضحايا توقف البحث عن ناجين بإندونيسيا


أعلنت إندونيسيا وقف عمليات البحث عن ناجين في جزيرة سومطرة التي تعرضت لـزلزال مدمر الأسبوع الماضي، في حين قال مسؤولون إندونيسيون إن عدد القتلى ارتفع إلى ما يزيد على ثمانمائة شخص، إضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف جريح.
وقال المتحدث باسم وكالة البحث والإنقاذ الوطنية إن فرص الوصول إلى ناجين تحت الأنقاض أصبحت مستحيلة بعد خمسة أيام من الزلزال الذي هز الجزيرة وبلغت قوته 7.6 درجات بمقياس ريختر.
غير أنه أضاف أن "الجهود ما زالت متواصلة لاستخراج الجثث ولمساعدة الناجين كي يظلوا على قيد الحياة".
الزلزال أزال قرى بكاملها (رويترز)
وذكر مسؤولون أن الانهيارات الأرضية محت ثلاث قرى كانت موجودة على سفح جبل جونونج تيجو.
فبينما استؤنفت الدراسة اليوم في مدينة بادانغ الساحلية المدمرة واستعادت الأسواق بعض نشاطها، ذكر مسؤولون أن الانهيارات الأرضية محت ثلاث قرى كانت موجودة على سفح جبل جونونج تيجو وحولتها إلى مقابر جماعية.
بطء وصول المساعدات
وعلى الرغم من تدفق المساعدات وفرق الإنقاذ الدولية على بادانغ التي يبلغ عدد سكانها 900 ألف نسمة فإن المساعدات ظلت بطيئة في الوصول إلى المناطق الداخلية النائية بسبب قطع الانهيارات الأرضية العديد من الطرق.
وقد ناشد يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي المجتمع الدولي تقديم مساعدات عاجلة في شكل أموال وإعادة إعمار بدلا من فرق الإنقاذ.
وبدوره ناشد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الدول الـ58 الأعضاء بالمنظمة والمنظمات الإسلامية والإغاثية والخيرية تقديم كل أشكال المساعدة الممكنة لإندونيسيا وإغاثة المتضررين فيها.
وقد أعلنت السلطات السعودية عن تقديم مساعدات إغاثية عاجلة لإندونيسيا، وقالت في بيان رسمي إنه تم تجهيز نحو ثلاثمائة طن من مواد الإغاثة لشحنها إلى هناك بواسطة الطائرات.
آلاف الضحايا
ويتوقع أن يرتفع عدد قتلى الزلزال إلى آلاف بعد إعلان المفقودين ضمن لائحة الموتى.
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن ألفا ومائة شخص لقوا حتفهم، في حين قال مسؤولون إندونيسيون إن عدد القتلى ارتفع إلى ما يزيد على ثمانمائة شخص، إضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف جريح.
الانهيارات الأرضية تعيق وصول الإغاثة للمناطق النائية (الفرنسية)
كما أبدت السلطات مخاوفها من انتشار الأمراض في المناطق التي ضربها الزلزال، خاصة في مدينة بادانغ حيث تنبعث الروائح النتنة للجثث المتحللة من المباني المدمرة.
وتقع إندونيسيا، وهي أكبر أرخبيل بالعالم، في منطقة بالمحيط الهادي يطلق عليها "حلقة النار" نظرا لكونها عرضة لنشاط زلزالي كبير.
وأدى زلزال هائل وقع في ديسمبر/كانون الأول 2004 إلى حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) ضربت البلاد وخلفت ما يزيد على 170 ألف شخص بين قتيل ومفقود، بالإضافة إلى تشريد نصف مليون آخرين في إقليم آتشه الإندونيسي.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا