728

الاثنين، 5 أكتوبر 2009

دعوة بأميركا لسلام بارد مع إيران



الاستقطاب الدبلوماسي أو السلام البارد أحد الخيارات المطروحة (الأوروبية-أرشيف)

دعا صحفي أميركي معروف حكومة بلاده إلى تبني إستراتيجية تعمل على الحفاظ على ما سماه السلام البارد مع النظام الإسلامي في إيران.

وذكر فريد زكريا في مقاله الأسبوعي بالعدد الأخير من مجلة نيوزويك أن أمام الولايات المتحدة وحلفائها ثلاثة خيارات رئيسية للتصدي لبرنامج طهران النووي هي قصف إيران بالقنابل, أو استقطابها بالجهود الدبلوماسية، أو احتواؤها ودرء الخطر الذي تمثله.

وقال إن انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط يعد أمرا خطيرا, وإن السياسة الخارجية لنظام الحكم في إيران تجعل منه قوة مزعزعة لاستقرار المنطقة.

وتقوم الإستراتيجية الحالية لواشنطن –بحسب زكريا الذي يعمل رئيسا لتحرير الطبعة الدولية للمجلة- على حشد الدعم الدولي لفرض عقوبات كبرى على إيران, والدخول في ذات الوقت معها في مفاوضات من أجل إيجاد حل يكفل للعالم ضمانا أكبر بأن برنامجها النووي ذو طبيعة مدنية صرفة.

ويمضي زكريا –وهو أميركي مسلم من أبوين هنديين- إلى القول إن بمقدور الولايات المتحدة وإسرائيل مهاجمة إيران من الجو, ولكن لكي يكون مثل هذا الهجوم فعالا فيتعين أن يكون على نطاق واسع وطويل الأجل ويطال كل المنشآت المعروفة والمشتبه فيها.

ويستدرك الكاتب بالقول إن من المحتمل أن لا يبلغ هذا الهجوم مقاصده, ذلك أن منشآت إيران النووية "محفورة في الجبال ومنها ما هو غير معروف عندنا". ثم يتابع قائلا: "لكن الهجوم سيوجه ضربة شديدة لبرنامج إيران النووي".

ويرسم زكريا سيناريو محتملا لمثل هذا الهجوم فيقول إنه السيناريو الأسوأ

"
الإيرانيون لديهم هواجس أمنية مشروعة, فهم يعيشون في جوار قوى نووية ممثلة في إسرائيل وروسيا والصين والهند وباكستان
"
بالنسبة للمعارضة الإيرانية إذ إنه إذا حدث ذلك فسينهمر التأييد للنظام الحاكم.

وأشار إلى أن خيار الاستقطاب الدبلوماسي قائم على الاعتقاد بأن الولايات المتحدة لم تتفهم قط الهواجس التي تؤرق إيران فلم يحدث أن انخرطت في مباحثات بحسن نية معها.

فالإيرانيون لديهم هواجس أمنية مشروعة, فهم يعيشون في جوار قوى نووية ممثلة في إسرائيل وروسيا والصين والهند وباكستان.

فقد أشاحت إدارة الرئيس السابق جورج بوش وجهها بلا داعٍ عن إيران في وقت أبدت فيه طهران تعاونا مع واشنطن في الإطاحة بنظام طالبان في أفغانستان وتنصيب حكومة حامد كرزاي في كابل.

كما أنها تجاهلت كل المبادرات والتنازلات التي قدمتها حكومة محمد خاتمي الإصلاحية, مما أدى إلى إضعاف موقفه فضلا عن كونه رئيسا ضعيفا أصلا.

المصدر: نيوزويك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا