728

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

عرقلة عبور قافلة الابتسامات إلى غزة





طوابير شاحنات إغاثة تنتظر العبور عند معبر رفح (الجزيرة نت-أرشيف)
تسود حالة من الغضب والاستياء بين أعضاء قافلة أميال من الابتسامات، الموجودة الآن في مدينة بورسعيد المصرية بسبب ما سمته "مماطلة السلطات المصرية" في تسيير القافلة وتسهيل إجراءات دخولها إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد تكرار الوعود بالسماح لها بالدخول وكان آخرها اليوم الأربعاء وفق ما أفاد مشاركون في القافلة.
وتضم القافلة ستين حاوية تحمل أكثر من مائة سيارة فيها مساعدات للشعب الفلسطيني وخاصة للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتضمن القافلة 275 كرسيا متحركا للمعاقين، وأجهزة حاسوب للمدارس المتضررة من العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
ويرافق القافلة 115 متضامنا أوروبيا وعدد من الشخصيات الأوروبية والعربية، علاوة على ممثلين عن المؤسسات المشاركة في الحملة من بينهم القيادي بأحد الأحزاب السويدية نيلس ليتورين، ودان أوليف غرادين وهو مسؤول في إحدى المؤسسات الخيرية الكبرى.
وكانت المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين كارين أبو زيد قد حثّت السلطات المصرية على تسهيل مهمة الحملة الدولية للتضامن مع أطفال غزة ووجّهت رسالة إلى الخارجية المصرية والجهات الأمنية بالقاهرة، جاء فيها أنّ قطاع غزة في أمسّ الحاجة للمساعدات التي تحملها القافلة، وخاصة المعدّات الطبية والكراسي الإلكترونية المتحرِّكة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وبالأخص الأطفال منهم.
ودعت أبو زيد في رسالتها السلطات المصرية إلى تسهيل مهمة القافلة المتجهة إلى قطاع غزة والموجودة حالياً على الأراضي المصرية، كما طلبت تقديم يد العون للقافلة، ومساعدتها في الدخول إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر رفح في أسرع وقت ممكن.

سيارة لمتضامين غربيين قرب معبر رفح (الجزيرة نت-أرشيف)
تعطيل رغم الاتفاق
وقال مشاركون في القافلة الدولية إن تعطيل القافلة كل هذا الوقت أغضب العديد من أعضائها المرتبطين بمواعيد أخرى في بلدانهم، مشيرين إلى اتصالات من جانب السفارات الأجنبية التابعين لها مع الخارجية المصرية لمعرفة موعد انطلاق القافلة التي لم تأت مصر إلا بعد الاتفاق مع وزارة الخارجية المصرية عبر سفاراتها في الدول الأوروبية التي انطلقت منها.
وأوضحت مصادر في القافلة أن الوضع أصبح حرجا للغاية مع ازدياد تكلفة وجود القافلة وأعضائها سواء من الناحية المادية أو المعنوية أو حتى انعكاساتها على علاقات دول أعضاء القافلة مع مصر.
وأدى ذلك إلى شيوع حالة من القلق والتوتر بين أعضاء ورؤساء الوفود في القافلة لوجود ارتباطات أخرى لديهم ووجود انطباع سلبي لديهم عن التعامل الرسمي المصري معهم عكس ما كان متوقعا، خاصة بعد وعود سابقة بموافقة السلطات في مصر على دخول القافلة لقطاع غزة.
وأكد الناطق باسم القافلة زاهر بيراوي أن السلطات المصرية المختصة وعدته برد نهائي حول موعد تسيير القافلة إلى قطاع غزة اليوم الأربعاء، وأن تعطل القافلة يؤدي إلى زيادة النفقات والالتزامات المالية دون سبب واضح رغم التأكد من حرص السلطات المصرية على وصول هذه المعونات الهامة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف بيراوي أن القائمين على القافلة وخاصة ذوي الأصول العربية منهم يهمهم صورة مصر أمام أعضاء ورؤساء الوفود الأجانب المشاركين فيها، حتى لا تظهر بعض التعقيدات، التي نظن أنها غير متعمدة، وكأنها مقصودة لتعطيل القافلة وإعاقتها عن الوصول لهدفها أو تعطيلها رغم إنسانية أهدافها والقائمين عليها.
المصدر: قدس برس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا