728

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

الصقر: إشهار مجلس العلاقات العربية خلال شهرين

لم يحسم مجلس العلاقات العربية والخارجية بعد مقره الدائم بعد نحو شهرين من عقد إجتماعه التأسيسي في العاصمة الكويتية، وسط تأكيدات من رئيسه لـ"إيلاف" بأن إشهاره رسميا سيكون قبل نهاية العام الحالي، لمباشرة عمله كمؤسسة مجتمع مدني مهتمة بإصلاح الأزمات العربية سواء كانت البينية، أو تلك التي تنشأ داخل الأقطار العربية، من خلال وضع الآراء والتقديرات ووصفات الحلول.



قال رئيس المجلس العربي للشؤون الإقليمية والدولية محمد جاسم الصقر أن رجلي القانون البارزين رياض الداوودي، وغانم النجار يعكفان في الوقت الراهن على صياغة القانون الأساسي لمنظمة المجلس العربي، في إطار عملية التحضير المستمرة داخل ورش عمل عدة لإشهار المجلس في غضون الشهرين المقبلين قبل نهاية العام الحالي، في ظل تأكيدات من الصقر في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" الليلة الماضية أن المجلس لا يزال يتشاور بين أعضائه لإختيار المقر الدائم للمجلس في أحد الأقطار العربية، لافتا الى أن المجلس ينتظر البت في هذا الأمر في أقرب وقت ممكن، بعد الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة لمزاولة عمل المجلس خلال المرحلة المقبلة، وسط تقديرات من جانب الصقر بأن يكون المقر الدائم للمجلس في الكويت التي شهدت في اليوم الأخير من شهر آب (أغسطس) الماضي إجتماعه التأسيسي، أو في القاهرة أو بيروت.

ووفقا للصقر الذي ظل رئيسا للبرلمان العربي الإنتقالي حتى تنحيه طوعا عن موقعه بسبب عزوفه عن المشاركة في الإنتخابات البرلمانية الماضة في بلاده التي جرت في الثامن عشر من أيار (مايو)، فإن "المجلس مؤسسة مجتمع مدني قومية عربية، تعنى بالسياسة الخارجية، وتكون عوناً لأصحاب القرار سواء للجامعة العربية أو وزراء الخارجية العرب، مشيراً الى أن كثيرا من الدول لديها مؤسسات تقوم بأبحاث وتعطي آراء لتساعد أصحاب القرار على اتخاذ القرار السليم". وأوضح في حديث خاص لـ"إيلاف" انه "تم بحث كل القضايا الرئيسية التي ستكون أساسيات العمل، لافتا الى ان قضية التمويل ستكون خاصة وليست تابعة للحكومات، كما ان العضوية تشترط ألا يكون أحد الاعضاء عضوا حاليا في اي من السلطات التنفيذية، مؤكدا ان المجلس لن يكون منافساً للحكومات بل مكمل لعملها من خلال المساعدة في المشورة واعطاء الرأي والمقترحات".

وبحسب الصقر صاحب فكرة المشروع بصفة أساسية، قبل أن يزكى لرئاسته في الفترة التأسيسية "انه لا بد من تحقيق ثلاثة شروط كي تستطيع قرارات المجلس الناشئ التأثير في القرارات وهي ان تكون أقدامه ثابتة ويمتلك خبرة ومعرفة ودراية في جميع الامور التي تهم الشأن العربي والاقليمي، فيما يكون الشرط الثاني التضامن بين اعضائه، اما الشرط الثالث فهو الوصول الى أصحاب القرار، مؤكدا ان جميع هذه الشروط متوافرة، وان التأثير ممكن لكنه ليس حتمياً"،شارحا بأن الفترة المقبلة ستشهد نشطات مكثفة جدا للمجلس لشرح أبعاده وخطواته، ومباشرته وضع الخطط والتقديرات بشأن الأزمات العربية المزمنة التي تؤثر على الإصلاحات السياسية، والتنمية.

وقدم الصقر نبذة مختصرة عن فكرة انشاء المجلس، مشيرا الى أنه لاحظ بحكم خبرته السياسية كعضو مجلس أمة ورئيس للجنة الشؤون الخارجية لمدة أحد عشر عاماً، ورئيس للبرلمان العربي لمدة أربع سنوات وعضو مجلس العلاقات الخارجية الاميركي لمدة عشرين عاماً، أن "العالم العربي همّش دور مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالسياسات الخارجية، والتي غالباً ما يكون القرار في هذه الدول نابعا من الحكومات ممثلة بوزارة الخارجية". وأوضح الصقر أنه "في الدول الديمقراطية يخضع القرار المعني بالسياسة الخارجية للمؤسسات والمجالس المتخصصة في مثل هذه القضايا، ومن ثم لا يخضع القرار في مثل هذه الدول للرؤساء، وانما يخضع الى دورة كاملة من الاستشارات في مختلف الجهات المعنية".

وجدد الصقر تأكيده "أن القرارات الخاصة بالسياسات الخارجية في العالم العربي تستأثر به الحكومات، ومن ثم فإن أغلب الحكومات العربية تفتقر الى الكثير من المشاركات الشعبية، ولا تأخذ مثل هذه القرارات الدورة الكاملة في البحث والتداول، مشيرا الى أنه تم بحث تأسيس المجلس مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، الذي أبدى ترحيبا كبيرا بالفكرة، وأصر على أن يكون عضوا فيه، مشيرا الى أنه سيمثل إضافة كبيرة للمجلس، لا سيما أن جامعة الدول العربية هي أم مؤسسات المجتمع المدني العربية ".

المؤسسون
يتكون الأعضاء المؤسسون للمجلس العربي للشؤون الإقليمية والدولية من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، ورئيس وزراء العراق الاسبق د. اياد علاوي، ورئيس وزراء الأردن الأسبق د. طاهر المصري، ووزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر، ووزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بن عيسى، ووزير الثقافـة اللبناني الأسبق د.غسان سلامة، ود. محمد جابر الأنصاري، ود. رياض الداودي، وعبدالرحمن الراشد، والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب، ومستشار غرفة تجارة وصناعة الكويت ماجد جمال الدين، ورئيس البرلمان العربي السابق محمد الصقر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا