728

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

غضب من تخليد للبريطانيين بالبصرة





عبد العال الموسوي يخطب بمراسم الانسحاب البريطاني من البصرة قبل أشهر (الفرنسية)
الجزيرة نت-البصرة
أثار مشروع بناء جدارية في مدينة البصرة تخليدا للجنود البريطانيين الذين قتلوا منذ احتلال العراق في 2003 ردود أفعال كثيرة في الأوساط السياسية والشعبية العراقية.
وصدرت بيانات تندد بالجدارية لتخليدها جنودا شاركوا في احتلال العراق مع القوات الأميركية.
وقال الأمين العام لـ"جبهة تحرير الجنوب" عوض العبدان إن الجدارية "إهانة كبيرة لنا وعار كبير، والجنود البريطانيون الذين سقطوا في العراق هم قتلى وليسوا شهداء، هم محتلون وليسوا محررين".
نتعاطف لكن
وأضاف "نحن نتعاطف مع عوائل الجنود لكننا نقول لهم إن أبناءكم قتلوا أبناءنا واحتلوا بلادنا، وأهانوا كرامتنا فمن غير المعقول أن نبقى مكتوفي الأيدي"، وتعهد بألا يُسمح لأي جهة كانت بأن تقيم الجدارية في البصرة لأنها "عار علينا ونحن أبناء قبائل ولا نرضى بالعار".
صباح الساعدي: لا يمكن لأي بلد أن يفتخر بقوات تحتل أرضه
كما قال إن "مكان الجدار قرب قطعة عسكرية قريبة من القنصلية البريطانية، وهم ينتظرون الفرصة لينصبوه في قلب المدينة".
وقال صباح الساعدي النائب عن حزب الفضيلة إن "القوات البريطانية قوات محتلة ولا يمكن لأي بلد أن يفتخر بقوات تحتل أرضه، والأفضل للحكومة أن تضع نصبا تذكارية للمواطنين والضحايا الذين سقطوا بنيران القوات المحتلة، والأموال التي تصرف على بناء مثل هذه الجدارية أولى أن تصرف على المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر".
لن يمر
وأكد أن "هذا الأمر لن يمر عبر قبة البرلمان وسنتصدى له بكافة الوسائل"، وشدد على وقوف جميع القوى الوطنية والمثقفين والعشائر في وجه مشروع "يوجه الإهانة للعراقيين جميعا".
وكان بيان لهيئة علماء المسلمين أدان بناء الجدار وتحدث عن "الاستهتار بمشاعر الشعب العراقي الذي كان ضحية للمخططات الأنغلو أمريكية".
وجاء فيه "من يستحق أن يخلد في التاريخ هم الذين يبذلون أنفسهم في سبيل دينهم ووطنهم"، واعتبر أن الحكومة الحالية "أثبتت بصنيعها هذا وما سبقه بما لا يقبل الشك أنها لا تنتمي إلى الوطن الذي نصبت على سدة الحكم فيه".
وتمنع القوات البريطانية المصورين الصحفيين من التقاط صور للمكان المخصص للجدارية.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا