728

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

مظاهرات أمام السفارة السعودية بطهران





إيرانيون يحملون نعش أحد قادة الحرس الثوري الذين قضوا بالتفجير (الفرنسية)
تظاهر عشرات من طلبة الجامعات الإيرانية أمام مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران احتجاجاً على ما اعتبروه دوراً سعودياً في إذكاء الفتنة بين السنة والشيعة على خلفية تفجيرات سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.

وانتقد المتظاهرون كذلك موقف السعودية إزاء القضية الفلسطينية والحرب الداخلية في اليمن ودعمها للقلاقل في العراق، على حد قولهم، وطالبوا الحكومة الإيرانية بوقف قوافل الحج إلى السعودية هذا العام.
وكان التفجير الذي وقع الأحد الماضي في مدينة بيش الحدودية مع باكستان في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني استهدف اجتماعاً عشائرياً وصف بأنه يرمي إلى التقريب بين السنة والشيعة هناك، وقد أودى بحياة نحو 42 بينهم 15 من قادة الحرس الثوري الإيراني.
ولبى مجلس الأمن الدولي أمس طلباً من إيران ودان بشدة التفجير الذي تبنته جماعة جند الله، وأكد "ضرورة مقاضاة الجناة والمنظمين والممولين والرعاة لهذا العمل البغيض من أعمال الإرهاب" وحث البيان كل الدول "على التعاون بشكل نشط مع السلطات الإيرانية في هذا الشأن".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دان بشدة في نيويورك التفجير، كما دانته الولايات المتحدة والعديد من الدول الأجنبية.
متكي اتهم باكستان وبريطانيا بالوقوف وراء التفجير (الفرنسية)
اتهام ودفاع
ووجه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أصابع الاتهام إلى باكستان وبريطانيا بالوقوف وراء التفجير، وقال إن هذه الجماعة -التي لم يذكرها بالاسم- تتمركز في باكستان ويقوم عناصرها بانتهاك الحدود الإيرانية الباكستانية بشكل منتظم وشن هجمات داخل إيران، مشيرا إلى أنه ينبغي قطع أيادي من يقف وراء التفجير.

وبدوره أكد وزير الأمن الوطني الإيراني حيدر مصلحي وجود صلة بين الاستخبارات الباكستانية وجماعة جند الله، ودعا إسلام آباد لتوضيح موقفها من هذه الجماعة.
وفي وقت سابق أمس توعد القائد العام للحرس الثوري بإجراءات انتقامية لمعاقبة المسؤولين عن التفجير، وقال إن وفدا أمنيا سيتوجه إلى باكستان للمطالبة بتسليم زعيم جند الله، متهما الاستخبارات الباكستانية والأميركية والبريطانية بأن لها صلات مع المنظمة.

وسارعت باكستان لنفي الاتهامات الإيرانية، وقالت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الجهة التي تقف وراء التفجير تسعى لتقويض العلاقات الباكستانية الإيرانية، لكنه شدد على أن هذه العلاقات قوية بما يكفي لإفشال هذا المخطط.

وقد أعلنت إيران عن اعتقال ثلاثة مواطنين يشتبه بتورطهم في التفجير الانتحاري، لكن المدعي العام في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان محمد مرزيه رفض الكشف عن أسماء المعتقلين الثلاثة لأسباب أمنية، وقال إن الشخص الذي رافق منفذ التفجير لم يعتقل بعد.
المصدر: الجزيرة+وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا