728

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

بان يغير لجان انتخابات أفغانستان



بان أكد أنه سيتم استبدال أكثر من مائتين من رؤساء اللجان (الفرنسية-أرشيف)

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه سيتم استبدال أكثر من مائتين من رؤساء اللجان في انتخابات الرئاسة الأفغانية التي أجريت في أغسطس/آب الماضي بعد ثبوت اتهامات واسعة بالتلاعب في نتيجتها لصالح الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي، في حين دعا وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله إلى جولة إعادة "حرة ونزيهة وآمنة".
وأضاف بان في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الثلاثاء أن الأمم المتحدة "ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية إدارياً وأمنياً" لضمان ألا تتكرر الخروق التي حصلت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في العشرين من أغسطس/آب الماضي.
وكان قادة العالم قد رحبوا بقبول كرزاي بإجراء جولة إعادة للانتخابات بعد أن وجد محققو الأمم المتحدة أدلة على عمليات تزوير واسعة النطاق في تلك الانتخابات, شملت أكثر من مليون ورقة اقتراع مشتبه فيها، أي ربع إجمالي الأصوات.
عمليات التزوير شملت 210 مراكز اقتراع
نفي اتهامات
وقد ألغت لجنة التحقيق في شكاوى التزوير نتائج 210 مراكز من أصل 380 مركزاً، مؤكدة أنها وجدت "أدلة واضحة ومقنعة على وقوع تزوير" وهو ما يعني انخفاض إجمالي الأصوات الممنوحة لكرزاي إلى أقل من النسبة المؤهلة للفوز وهي 50% إضافة لواحد، الأمر الذي استدعى جولة إعادة ثانية.
وقال بان إن الأمم المتحدة تعلمت "درساً مؤلماً" بعد مشاهدة عمليات التزوير الواسعة في أغسطس/آب، و"لقد أدركنا أنه من الصعب على ديمقراطية فتية أن تصمد لوحدها، حتى بمساعدة دولية قوية، وتحديداً من قبل الأمم المتحدة".
وأضاف "سنحاول استبدال كافة المسؤولين الذين تورطوا بعدم اتباع التوجيهات أو الذين تورطوا في إجراءات التزوير"، واعداً بانتخابات "شفافة وذات مصداقية". مؤكداً أن الأمم المتحدة ستقوم بزيارة كافة مراكز الاقتراع لضمان عدم حدوث أي شكل من أشكال التزوير.
وقال بان في وقت سابق إن تنظيم جولة تصويت ثانية دون تكرار عمليات التلاعب الواسعة سيكون "تحديا عظيماً"، منوها بما سماه التزام كرزاي بالعملية الديمقراطية.
ونفى بان أن تكون الأمم المتحدة قد حاولت التستر على عمليات التزوير في انتخابات الجولة الأولى قائلاً إن القضية ليست إخفاء التزوير وإنما كيفية التعامل معه بأفضل صورة.
وكان بيتر غالبرايت نائب الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان كاي إيدي استقال من منصبه في البعثة الدولية بعد خلاف مع رئيسه إيدي متهماً الأخير بمحاولة إخفاء الحقيقة بشأن فداحة التزوير، ومتهماً اللجنة المستقلة بالانحياز إلى جانب كرزاي.
ويذكر أن نحو أربعمائة من مراقبي الانتخابات الدوليين والخبراء الفنيين بينهم مائة من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى سبعة آلاف من المراقبين المحليين قد أشرفوا على عمليات الاقتراع في المراكز المختلفة في البلاد.
عبد الله شكر كرزاي على قبول إجراء جولة إعادة ثانية (الفرنسية)
حرة ونزيهة
من جهته وافق منافس كرزاي عبد الله عبد الله على تنظيم جولة إعادة في السابع من الشهر المقبل، وقال "نحن مستعدون كلياً للجولة الثانية"، داعياً المسؤولين الأفغانيين لتنظيم "انتخابات حرة ونزيهة وموثوقة" وفي نفس الوقت تكون أكثر أمنا لتشجيع الناخبين على التصويت.
وأضاف عبد الله في مؤتمر صحفي أنه هاتف كرزاي وشكره على قبول تنظيم جولة الإعادة، وأمل أن تجرى تلك الجولة في موعدها وفي ظل "ظروف جيدة" تضمن عدم تكرار التلاعب، مشيراً إلى أن الناخبين في أجزاء من البلاد سيخاطرون بحياتهم للإدلاء بأصواتهم بسبب تهديدات حركة طالبان "وعليهم أن يكونوا واثقين أن المخاطرة تستحق المجازفة".
وبحسب مراسل الجزيرة في كابل سامر علاوي فإن عبد الله لا يستبعد عقد صفقة مع كرزاي قبل إجراء انتخابات الجولة الثانية، أو أن تتأجل الانتخابات بسبب الظروف الأمنية، لكنه بدا هذه المرة -حسب المراسل- أكثر تفاؤلاً مما كان عليه قبل انتخابات الجولة الأولى.
المصدر: وكالات+الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا