728

السبت، 26 سبتمبر 2009

حرب صواريخ في إنتظار قطاع غزة ومدينة أسديروت الإسرائيلية

قتلت إسرائيل ثلاثة فلسطينيين ينتمون لسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) ما دفع الأخيرة للتوعد بـ"رد قاس" على ما وصفته "جريمة اغتيال". الأمر الذي يُنذر بالتصعيد المتبادل بين الفصائل الفلسطينية في غزة من ناحية، وإسرائيل من ناحية أخرى، ويتوقع مراقبون أن تقوم الفصائل بقصف التجمعات الاستيطانية بينما ستقوم إسرائيل بالرد على أي هجوم تتعرض له بلداتها المحاذية لغزة.


يبدو أن مقتل ثلاثة من سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) بقصف إسرائيلي مساء اليوم في مدينة غزة، لن يمر دون تصعيد متبادل خلال الأيام. ففي الوقت الذي توعدت فيه الجهاد الإسلامي بالرد العنيف على المجزرة، قال محللون فلسطينيون لإيلاف أن الفصائل الفلسطينية الأخرى ستنتهز هذه الفرصة لإطلاق موجة من الصواريخ المحلية الصنع على المدن الإسرائيلية القريبة من الشريط الحدودي.

وأكد قيادي كبير لإيلاف في الجناح المسلح للجهاد الإسلامي، أن رد سرايا القدس التي قتل منها مساء اليوم ثلاثة عناصر "سيكون في القريب العاجل". لكنه لم يفصح عن طبيعة الرد على المجزرة التي إرتكبتها إسرائيل بحق العناصر الثلاثة.
وأشار القيادي العسكري إلى أن مقتل الثلاثة من سرايا القدس، سيفتح المجال أمام رد الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة على الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، متوقعاً أن موجة من إطلاق الصواريخ سيكون متبادلاً بين الفصائل الفلسطينية والطيران الإسرائيلي.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي اليوم، في وقت بدا فيه إتفاق وشيك تبادل الأسرى بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتحتجز جندي إسرائيلي عندها منذ ثلاث سنوات، وبين الجانب الإسرائيلي الذي يأسر أكثر من 11 ألف فلسطيني.
ومن بين ضحايا القصف الجوي الإسرائيلي للسيارة التي كان يستقلها أربعة من سرايا القدس، كامل الدحدوح، نجل القيادي في الجهاد الإسلامي خالد الدحدوح الذي إغتالته إسرائيل قبل ثلاث سنوات.

من جانبه، قال الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في غزة انه جرى التعرف على هوية الضحايا الثلاثة. وقال أنهم "كامل الدحدوح، ومحمود البنا، ومحمد مرشود" من سرايا القدس.
وأعتبر الكاتب والمحلل السياسي عبد الكريم عليان أن إسرائيل ترسل برسائلها لحركة حماس من خلال مقتل الثلاثة من عناصر الجناح المسلح للجهاد الإسلامي بضرورة إنهاء ملف شاليط. وقال لإيلاف "إنها رسائل بالدم، مفادها أن إسرائيل لن تتواني لحظة في حال فشل الوساطة المصرية والألمانية حول إتمام تبادل الأسرى بين الجندي الإسرائيلي الذي تحتجزه حركة حماس وبين أكثر من 1400 أسير فلسطيني، بينهم قياديين في القسام تقول إسرائيل أن أيديهم ملطخة بدماء الإسرائيليين".

وتوقع عليان أن تشهد الأيام القادمة تصعيد إسرائيلي خطير كنوع من إستمرار الرسائل الدامية لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قتلت أكثر من 1450 فلسطينياً مع بداية العام الحالي، عندما شنت حرباً على سكان قطاع غزة، لكن إتفاق تهدئة سري أبرم بينها وبين حماس على عدم إطلاق صواريخ فلسطينية من قطاع غزة على الأراضي المصرية، مقابل عدم إستهداف إسرائيل لعناصر المقاومة في قطاع غزة.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة من للسنة الرابعة على التوالي، بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبل ثلاث فصائل فلسطينية بينها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منتصف عام 2007 بعد قتال دام مع حركة فتح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا