728

السبت، 26 سبتمبر 2009

التخطيط لخطف دبلوماسي سعودي في لبنان


بيروت: يوسف دياب
أنهت المحكمة العسكرية في لبنان استجواب مجموعة أصولية اصطلح على تسميتها «مجموعة القبة»، كانت تعمل تحت شعار «نصرة المسلمين السنة» في لبنان وخصوصا في طرابلس، ومحاولة خطف دبلوماسي ســعودي للاستبدال به موقوفيــن للقاعدة في المملكة العربية السعودية والتي تتــألف من 33 شخصا من جنسيات لبنانية وفلســطينية وسورية وسعودية، وهؤلاء متهمون بتأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال إرهابية. وأرجأت المحكمة الجلسة إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل للاستماع إلى مرافعات النيابة العامة ووكلاء الدفاع ومن ثم إصدار الحــكم عليه.

ويحاكم وجاهيا في هذه القضية 14 موقوفا أبرزهم السعودي عبد الله البيشي واللبنانيان نبيل رحيم وعدنان محمد والسوري هاني السنكري (محمد أمير تنظيم فتح الإسلام شاكر العبسي)، كما يلاحق سبعة آخرين إضافة إلى 12 شخصا يحاكمون غيابيا أبرزهم الأردني شاكر العبسي والسعودي عبد الرحمن اليحيى الملقب بـ«طلحة» واللبناني يوسف الحاج ديب المحكوم عليه في ألمانيا بتهمة محاولة تفجير قطارات برلين.

وفي الجلسة التي انعقدت أمس استجوبت هيئة المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن نزار خليل الموقوف اللبناني معتز الصواف الذي أنكر التهم المنسوبة إليه، وأفاد أنه لا يعرف من أفراد المجموعة سوى اللبناني عدنان محمد الذي تعرف عليه في المسجد، مستغربا زجه في القضية وإبقاءه موقوفا لأكثر من سنتين، ومطالبا بإطلاق سراحه.

ثم استجوبت المحكمة الموقوف السوري هاني السنكري الذي أفاد أنه حضر من سورية إلى لبنان بطريقة شرعية، ودخل إلى مخيم نهر البارد للتدريب من ضمن مجموعة للجهاد في فلسطين والذهاب إلى غزة للقتال ضد إسرائيل، مشــيرا إلى أنه مكث وعبد الله بيشي في المخيم لعشرة أيام وعندما وجدا استحالة في الذهاب إلى فلسطين غــادرا المخيم وحاولا العودة إلى سورية برا للذهاب إلى العراق والجهاد هناك، لكن الأجهزة الأمنــية اللبنانية وقفتهمـا عند الحدود وما زالا في السجن منذ قُبيل اندلاع حرب مخيم نهر البارد في صيف العام 2007.

يُذكر أن القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري اتهم أفراد المجموعة المذكورين بإقدامهم على «تأليف مجموعة (من أجل نصرة السنة) في لبنان وتحديدا في مدينة طرابلس وإجراء تدريبات عسكرية وإيواء مسؤولين من تنظيم القاعدة في لبنان بينهم السعودي (طلحة)، ومحاولة خطف أحد الدبلوماسيين السعوديين من أجل الضغط على المملكة العربية السعودية للإفراج عن المعتقلين لديها من تنظيم القاعدة. وهذه المجموعة وُقفت قُبيل اندلاع حرب نهر البارد».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا