| |||||||||||
ضياء الكحلوت-غزة بدا مسؤولو الفصائل الفلسطينية أكثر تفاؤلاً هذه المرة بإمكانية تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الداخلي، بعد ردود وصفت بالإيجابية على مقترحات مصرية سابقة لاستعادة اللحمة الفلسطينية كانت محصلة عامين من اللقاءات في القاهرة. ورغم التفاؤل الذي يبديه أكثر من مسؤول فلسطيني تحدثت إليهم الجزيرة نت عن فرص نجاح الجولة القادمة من الحوار وأهميتها، فإن ذلك لا يمنع من الحذر من المبالغة في التفاؤل في جو مليء بالمفاجآت. ولم تعلن مصر رسميا موعد جولة الحوار القادمة والتي قالت إنها ستكون شاملة ويشارك فيها "الكل الفلسطيني"، غير أن التوقعات تشير إلى إمكانية عقدها بعد أيام من زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل للقاهرة يوم الأحد. رغبة لإنهاء الانقسام
ونبه رضوان إلى أن حركته ترى في بعض المقترحات ملاحظات سيناقشها وفدها من الداخل والخارج مع المسؤولين المصريين، مشدداً على رغبة حركته في إنهاء الانقسام وعودة الوفاق الفلسطيني الداخلي. وأوضح أن حماس حريصة على عقد مصالحة فلسطينية تحفظ الثوابت والحقوق وتبتعد عن الضغوط الخارجية، مؤكداً أنه إذا ما توفرت النوايا الصادقة فإن الانقسام سيزول حتماً. وأعرب القيادي في حماس عن أمله في أن يكون موقف حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) يحمل نفس موقف حركته الداعي لإنهاء الانقسام والحريص على الوحدة والمصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية اللقاءات الثنائية مع حركة فتح لتقريب وجهات النظر بينهما. إيجابية وأمل بالنجاح
وقال إنه لا يجوز أن يستمر الانقسام الفلسطيني لأنه ضار بالقضية الفلسطينية وضار بكل مكونات الشعب الفلسطيني وبالعلاقات الوطنية، معرباً عن أمله في أن يكون اللقاء القادم بالقاهرة هو النهائي وأن ينهي الانقسام الفلسطيني. وأوضح أبو شهلا أن دعوة القاهرة لأن يكون الحوار القادم حوارا شاملا للكل الفلسطيني ستكون إيجابية للغاية، معتقداً أن الجهود المصرية ستنجح في التوصل لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة بين الفلسطينيين. جو مريح من جانبه، اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر الجولة القادمة من الحوار الداخلي مهمة لجهة التوصل لاتفاق ينهي الانقسام، مشيراً إلى أن الحوار الشامل فرصة حقيقية لإراحة الفلسطينيين من الانقسام والخلافات. ودعا إلى تشكيل حكومة توافق وطني ذات مهام محددة ودون برنامج سياسي بدلا من الطرح بإقامة لجنة فصائلية للتنسيق بين غزة والضفة، مؤكداً أن الجو العام وردود الفصائل على المقترحات المصرية بما فيها حماس وفتح إيجابي ويمكن أن يزيد من فرص إنهاء الانقسام.
أما رئيس وفد الشخصيات المستقلة لحوار القاهرة ياسر الوادية فأكد تواصل جهود المستقلين بشكل مكثف لدعم التوصل إلى اتفاق مصالحة فلسطينية. وأشار إلى أن الحوار الفلسطيني الشامل المتوقع عقده خلال الأيام القادمة سيكون حاسما ويمكن التوصل فيه لاتفاق داخلي يؤسس لمرحلة من الشراكة والوفاق الداخلي بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة. وقال الوادية إن الواقع الفلسطيني لم يعد يحتمل مزيدا من الانقسام والخلاف والإشكاليات، داعياً إلى وحدة فلسطينية في مواجهة الاستيطان الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي يرأسها بنيامين نتنياهو. |
المصدر: | الجزيرة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر