728

السبت، 26 سبتمبر 2009

اطفال غزة يخرجون الى الحياة بتشوهات غير مبررة

يشير الكثير من الخبراء إلى أن الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل خلال حربها الأخيرة على غزة، هي السبب في ولادة مثل هذه الحالات، ومن بين تلك الأسلحة الفسفور الأبيض. وقال أطباء لـ"إيلاف" أنه تم حتى الآن رصد أكثر من 20 حالة لأطفال ولدوا مشوهين خلال شهرين، ويقول الطبيب جهاد حسين إن الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل على المدن الفلسطينية من شأنها الإضرار بشكل كبير جداً على الأجنة في بطون أمهاتهم.

في الوقت الذي حذر فيه خبراء من نتائج إطلاق إسرائيل لصواريخ محرمة دولية على سكان قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة التي إندلعت أواخر السنة الماضية، شكّل ولادة أكثر من عشرين إمرأة من غزة لأجنة مشوهين خلقياً هاجساً عند الفلسطينيين من زيادة معدل تلك الحالات بشكل يصبح المجتمع الفلسطيني بعد سنوات يعاني من جيل مشوه.

وأكد الدكتور جهاد حسين الأخصائي في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى الشفاء بغزة، أن حالات العيوب الخلقية لحديثي الولادة إزدادت بشكل ملحوظ في قطاع غزة، في وقت لم نكن نلاحظها قبل ذلك إلا حالة أو إثنين في العام الواحد.

وأوضح الدكتور حسين لإيلاف أن عدد الحالات المشوه خلال الشهرين الماضيين فقط "تجاوز العشرين حالة، في حين فإن حالة أو إثنين نشاهدها على مدار السنة في الأعوام السابقة". وأوضح أن الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل على المدن الفلسطينية من شأنها الإضرار بشكل كبير جداً على الأجنة في بطون أمهاتهم.

وقال الدكتور جهاد حسين "يجب أن يتم فحص هؤلاء الأطفال حديثي الولادة في معامل دولية للتأكد من أن القنابل الإسرائيلية التي أطلقتها على الفلسطينيين هي التي سببت ذلك".

وكانت إسرائيل قد أطلقت قنابل فسفورية بيضاء على مناطق مختلفة من مدن قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة التي قتلت فيها إسرائيل أكثر من 1450 مواطناً فلسطينياً وأصابت الآلاف آخرين، الأمر الذي أدانته مؤسسات وحكومات دولية وعربية

وكانت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان قد حذرت في وقت سابق من عواقب ولادة أجنة مشوهة خلقياً، بعدما تبين أن عدد من نساء قرية خزاعة، الواقعة على الحدود مع إسرائيل ولدن أجنة مشوهه. تبين فيما بعد أن إسرائيل ألقت نفايات نووية من مفاعل ديمونة القريب من القرية، في أراضي المواطنين الفلسطينيين.

وأكد الأخصائي في قسم العناية المركزة بمستشفى الشفاء لإيلاف أن من بين التشوهات الخلقية لحديثي الولادة في غزة "توجد حالات تشوه لم يسبق للقسم مشاهدتها، فمنذ أسبوعين أنجبت سيدتين في يوم واحد طفلين بدون مخ، واحد منهم توفي فوراً والثاني لا زال على قيد الحياة(..) لكننا لا نستطيع فعل شيء له". ونوه إلى أن قسم العناية المركزة مجهز بشكل جيد، لكنه يعجز كغيره من مستشفيات العالم عن زرع مخ لطفل ولد بدونه.

وقالت محمد الحديدي، ممرض في قسم العناية المركزة بمستشفى الشفاء وسط مدينة غزة، أن حالات غريبة جداً شاهدها في الآونة الأخيرة خلال عمله في القسم منذ عام ونصف. وأضاف لإيلاف "هناك أجنة بفتحة انف واحدة وآخرين توجد عندهم فتحات في سقف الحلق. وهذا أمر مخيف للغاية، إذ لم أشاهد حالات كهذه منذ بداية عملي في القسم".

وأضاف الممرض أن "غالبية التشوهات والعيوب الخلقية التي كانت تأتي قبل الحرب هي فقط وجود ماء في المخ، "لكننا الآن أمام حالات نادرة الحدوث".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا