728

السبت، 26 سبتمبر 2009

ماكريستال يستغيث لأفغانستان



الأميرال مايكل مولن والجنرال ستانلي ماكريستال التقيا سرا في ألمانيا (الفرنسية-أرشيف)

قدم قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال رسميا طلب إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قيامه حاليا بدراسة مدى سير الإستراتيجية الأميركية بأفغانستان في الاتجاه الصحيح، وميدانيا أعلن عن مقتل 18 مسلحا من حركة طالبان. وأعلنت الحركة مقتل عشرين جنديا أفغانيا.

وبحث رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن سرا مع الجنرال ماكريستال في رامشتاين بألمانيا طلب قائد القوات الدولية إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان. وقد عاد ماكريستال السبت إلى العاصمة الأفغانية بعد أن توجه إلى أوروبا كي يسلم شخصيا طلبه إرسال مزيد من القوات إلى القادة الأميركيين وقادة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال المقدم تاد شولتيس المتحدث باسم الجنرال ستانلي ماكريستال إن الأخير قدم طلبه الذي طال انتظاره بشأن إرسال مزيد من القوات إلى الأميرال مولن والأميرال جيمس ستافريديس القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا.

وفي تقييم متشائم جرى إعداده الشهر الماضي وتسرب لوسائل الإعلام في الآونة الأخيرة كتب ماكريستال أن مهمته ستفشل على الأرجح إذا لم تعزز قواته التي تزيد حاليا عن مائة ألف جندي بينهم نحو 63 ألف أميركي.

ولم يفصح المسؤولون عن العدد المحدد من القوات الإضافية التي يعتقد ماكريستال أنه بحاجة إليها رغم أن مسؤولين عسكريين أميركيين وبالكونغرس أشاروا إلى أنه سيطلب قرابة ثلاثين ألف جندي إضافي.
أوباما اعترف بنفاذ صبر الأميركيين
حيال الحرب في أفغانستان (الفرنسية)
إستراتيجية أوباما

وكان الرئيس الأميركي قد صرح أثناء قمة العشرين في ولاية بنسلفانيا بأنه يقوم حاليا بدراسة مدى سير الإستراتيجية الأميركية بأفغانستان في الاتجاه الصحيح، وأضاف أنه يتفهم نفاد صبر الأميركيين إزاء الحرب هناك.
ولم يشر أوباما في تصريحاته إلى التخطيط لإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان, لكنه قال إن الهدف الرئيسي هو هزيمة القاعدة.

على صعيد متصل أظهر استطلاع جديد للرأي أن الرئيس الأميركي يواجه تراجعاً في التأييد الشعبي لطريقة توليه إدارة الحرب في أفغانستان.
وأفاد الاستطلاع الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع قناة سي بي إس بأنه قد تراجعت نسبة الأشخاص الذين أعلنوا أنهم يوافقون على طريقة إدارة أوباما للحرب في أفغانستان من 56% في أبريل/نيسان الماضي إلى 44% في الاستطلاع الجديد، وتطالب أغلبية الأميركيين بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال سنتين.
قتلى قندوز
ميدانيا قال مسؤولون أفغانيون إن الجيش الأفغاني قتل 18 من مقاتلي حركة طالبان في معارك بمدينة أرشي التابعة لولاية قندوز شمالي أفغانستان. وأوضح المسؤولون إن الجيش الأفغاني يحاول بمساعدة الشرطة تحرير المدينة من مقاتلي طالبان الذين استولوا عليها قبل أيام.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن حاكم قندوز محمد عمر أن قتالا بين الشرطة والمسلحين استمر سبع ساعات إثر قيام طالبان صباح السبت بمهاجمة مقر إقليمي في أحد مناطق قندوز مما أسفر عن مقتل ذلك العدد من المسلحين.
ومن جهته قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن مقاتليهم قتلوا عشرين شرطيا واحتلوا بشكل كامل لمدة أربع ساعات المقر الإقليمي قبل انسحابهم إلى قواعدهم في الإقليم.

القوات الدولية تحتاج ثلاثين ألف عنصر
إضافي لتربح الحرب وفق التقديرات (الفرنسية)
وكان أعلن أمس عن مقتل خمسة جنود أميركيين بهجمات في جنوبي أفغانستان, ليرتفع إلى 214 عدد القتلى الأميركيين منذ مطلع العام الجاري الذي وصف بأنه الأكثر دموية, بالمقارنة مع عام 2008 الذي شهد مقتل 151 أميركيا.
تحذير وانتخابات
وفي الشأن السياسي الأفغاني، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن نتائج الانتخابات الرئاسية قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف. وطالب المجتمع الدولي والأطراف الأفغانية بضرورة التمسك باستقرار البلاد.

وكانت هيئة دولية لمراقبة الانتخابات تدعمها الأمم المتحدة قد توصلت إلى "دليل واضح ومقنع على وقوع تزوير" في انتخابات 20 أغسطس/آب وأمرت باعادة فرز الأصوات في نحو ثلاثة آلاف مركز اقتراع أي نحو 12% من إجمالي مراكز الاقتراع.

ويأمل مسؤولون أن تنتهي عملية إعادة فرز العينات سريعا بما يمكنهم من إعلان نتيجة الانتخابات خلال الأسبوعين المقبلين، الأمر الذي يسمح بإجراء جولة ثانية إذا لزم الأمر قبل الشتاء الذي يحل قرب نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا