728

السبت، 26 سبتمبر 2009

الكويت تسعى لمساعدة العراق على استكمال تطبيق القرارات

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان دولة الكويت ستسعى "بجميع امكاناتها" لمساعدة العراق على استكمال تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحالة بين الكويت والعراق بغية الخروج عاجلا من الالتزامات الدولية.

الأمم المتحدة: جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ الدكتور محمد الصباح الليلة الماضية لوكالة الأنباء الكويتية وتلفزيون الكويت وقناتي (العراقية) و(الحرة) عقب اجتماع ضم الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء والرئيس العراقي جلال طلباني في نيويورك.

وقال الشيخ محمد ان الطرفين تطرقا لسعي العراق للخروج من تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة مبينا أن الشيخ ناصر المحمد أكد للرئيس طالباني أن الكويت "ستسعى بجميع امكاناتها لمساعدة العراق على استكمال تطبيق القرارات" المتعلقة بالحالة بين البلدين.

واضاف الشيخ محمد "نحن لدينا رغبة حقيقية في مساعدة العراق على استكمال تطبيق هذه القرارات لأن ذلك هو الطريق للخروج من الالتزامات الدولية باستكمال تطبيقها".

وأوضح أن الخروج من الفصل السابع يعني "استكمال تطبيق القرارات الدولية" وأشار الى مثال جنوب افريقيا التي كانت تحت الفصل السابع وخرجت منه بوضع حد لنظام الفصل العنصري وليبيا التي كانت تحت الفصل السابع وخرجت منه بالتجاوب مع القرارات الأممية.

وأضاف "نحن نريد الا نعقد الأمور ونريد أن نعجل بخروج العراق من هذه الالتزامات من خلال تسهيل تطبيقها".

وأوضح أن "استكمال صيانة العلامات الحدودية بين البلدين هو أهم مسألة بالنسبة للكويت" مذكرا بأن الأمر يحتاج الى الأمم المتحدة التي قدمت طلبا رسميا الى "أشقائنا في العراق" كي يتمكن الفريق الفني من صيانتها.

وأعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح عن ارتياحه لأن الهجمة "الاجرامية والعدوانية على العراق من طرف عناصر ارهابية يوم الاربعاء الأسود لم تشهد اختراقا للحدود الكويتية ولم تستعمل فيها تلك الحدود في اقتراف أعمال شريرة في العراق".

وأوضح أن "أمن العراق امر أساسي لأمن الكويت ولذلك نحن حريصون تماما على أن تصان هذه الحدود بشكل كامل ولا تستغل من أي طرف ارهابي".

وأشار الشيخ محمد الى أن الرئيس العراقي أعرب عن امتنانه لموقف أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حيال العمل الارهابي الأخير في العراق حيث فتحت مستشفيات الكويت لاستقبال المصابين من جراء هذا العدوان وكذلك تبرعت الكويت الى صندوق ضحايا الأربعاء الأسود".

وأضاف أن "كل هذه الأحداث تعكس صدق المشاعر الانسانية التي تجمع ما بين الكويت والعراق وهذا ما أثاره الرئيس طالباني مع سمو الشيخ ناصر المحمد اضافة الى كيفية البناء على هذه المشاعر الطيبة".

وبين أن مثل هذه الاجتماعات "مهمة لأنها تعكس هذه العلاقة الخاصة التي تجمع بين الكويت والعراق".

وأضاف "أعربنا عن استعدادنا للجلوس والتباحث في الأساليب التي تعود بالنفع بشكل مباشر على الشعب العراقي والشعب الكويتي موضحا "اننا نريد هذه الشراكة الاستراتيجية بين الكويت والعراق وبين الشعبين الكويتي والعراقي".

ونفى أن تكون دولة الكويت تسعى الى انهاء العلاقة مع العراق مشددا "نحن لا نريد أن ننهي العلاقة بالعكس نحن نريد أن نعمق العلاقة والتشابك المصلحي والتشابك الاقتصادي والاستراتيجي في البنية التحتية وفي مجال السياحة وفي مجال التجارة والاستثمار.. هذه هي الشراكة التي نطمح الى تحقيقها مع أشقائنا في العراق".

وحول مقترح السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بتسوية مسألة التعويضات أو الديون الكويتية على العراق من خلال استثمارات قال الشيخ محمد "هذا هو ما نفكر فيه واننا نريد أن نستعمل هذه الأمور لمزيد من التشابك بين اقتصاد البلدين لما فيه منفعة الشعبين الكويتي والعراقي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا