728

السبت، 26 سبتمبر 2009

حملة في مدارس الكويت لمواجهة انفلونزا المكسيك

الكويت: اشاد وكيل وزارة الصحة الكويتية الدكتور ابراهيم العبد الهادي بالمبادرة الطيبة والمشكورة التي تقوم بها الجمعية الصيدلية الكويتية في اطلاق حملتها التوعوية بعنوان "الوقاية حماية" ضد وباء الخنازير والتي تبدأ غدا وتستهدف طلبة المدارس كمرحلة أولى.

وحضر المؤتمر الصحافي الذي عقد في جمعية دار المهن الطبية كل من الدكتور العبدالهادي ووكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي ورئيس مجلس ادارة الجمعية الصيدلية الدكتور طارق الحبيب وممثلون عن وزارتي الصحة والتربية والجهات المعنية.

وقال العبدالهادي في المؤتمر ان وزارة الصحة تفخر بهذه المبادرة من الجمعية الصيدلية التي تشكل دعامة أساسية من دعامات الجسم الطبي والصحي في الكويت مشيرا الى ان الوزارة قامت بكل الاجراءات اللازمة للحد من انتشار وباء انفلونزا الخنازير على المستويات المختلفة الوقائية والعلاجية وذلك من خلال الرسائل التلفزيونية المستمرة والبيانات والمؤتمرات الصحافية والندوات والمحاضرات والمتخصصة.

واشار الى ان وزارة الصحة عملت ايضا على تجهيز المستشفيات بالمعدات اللازمة لمواجهة المرض واستنفار الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفيات والمراكز الصحية والتنسيق مع الوزارات المعنية مثل وزارتي التربية والداخلية لاحتواء المرض.

وشدد على ان هذه الحملة المتخصصة التي يقوم بها الصيادلة الكويتيون من خلال جمعيتهم الموقرة تستحق الاهتمام والتقدير والتأييد والدعم من الجميع بكل السبل الممكنة ماديا ومعنويا "للوصول الى بر الامان الذي ننشده".

وأضاف العبدالهادي ان مبادرة الجمعية الصيدلية الكويتية تعزز مكانة الصيدلي الكويتي كعنصر فاعل ومؤثر خاصة ان موضوع الحملة يرتبط بشكل مباشر مع مهمة الصيدلي من الناحية الصحية والطبية.

من جانبها اكدت السديراوي ان الوزارة قامت بكل ما يمكنها عمله للتصدي لوباء أنفلونزا الخنازير الذي تنقل بين بلاد العالم وأصابها كلها مثل تنظيم الندوات والمحاضرات الخاصة بالتعريف بالمرض وطرق الوقاية منه وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة ليكون التعريف موضوعيا دون تهويل او استهتار.

وقالت ان الوزارة عملت على التنسيق مع جميع الادارات المدرسية لتعريفها بكيفية التعامل والتصرف في حال الشك بأي اصابة وذلك بتوجيه الحالات المشكوك بها الى العيادة المدرسية التي اصبحت جاهزة الآن في المدارس.

وعبرت السديراوي عن بالغ شكرها لجمعية الصيدلية على هذه الحملة متمنية لها كل التوفيق مشيرة الى ان الجمعية صاحبة مبادرات وذلك من اجل رفعة المجتمع الكويتي على كافة المستويات الصحية والطبية وغيرها.

وناشدت كل المهتمين بصحة أبناء الكويت ان يشاركوا في حملة الجمعية مشيرة الى ان الطلبة سيتوجهون غدا الى مدارسهم ليتلقوا العلم "ويكونوا بذرة صالحة لمجتمعنا المستقبلي".

من جانبه لفت الحبيب الى ان الحملة تأتي من حرص الجمعية على المشاركة الفاعلة في كل ما يمكن أن يساهم في حماية المجتمع ووقايته من كل الأخطار وخاصة الصحية منها.

واضاف انه تقرر اطلاق الحملة الوقائية الاعلامية تحت شعار (الوقاية حماية) ضد وباء انفلونزا الخنازير مشيرا الى انها تهدف الى التعريف بالمرض وطرق الوقاية منه وكيفية علاجه والكثير من الأمور الأخرى المتعلقة به.

واكد "ان الجمعية تؤمن بأن التكاتف المجتمعي متمثلا بالجهات الرسمية والأهلية والخاصة هو الجدار المنيع الذي سيحد من انتشار المرض ويقي أبناء شعبنا الطيب من تبعاته".

كما اكد الحبيب ان وباء أنفلونزا الخنازير من الناحية العلمية والعملية ليس مرضا يستدعي الذعر والهلع والخوف على الرغم من خطورته "خاصة ان زمام الأمور بين أيدينا ويمكننا أن نسيطر على الوضع باتباع عدد من الارشادات والنصائح الصحية البسيطة".

وشدد على اهمية المحافظة على النظافة وعدم استخدام معدات الغير والمراجعة الطبية في حال ظهور أعراض معينة على المريض وغير ذلك من الأمور البسيطة مؤكدا عدم التقليل من خطورة المرض ووجوب أخذ الحذر والحيطة خاصة ان حالات الوفيات بهذا المرض معدودة على الرغم من تضاعف عدد الاصابات.

وحول مضمون الحملة بين الحبيب ان الحملة تستهدف في مرحلتها الاولى طلبة المدارس بشكل خاص مستندة في ذلك الى المرجعية العلمية المتوازنة بعيدا عن التهويل مبينا ان اركان الحملة ترتكز على اعداد صناديق وقائية شاملة تحتوي على كتيبات ونشرات توعوية تتناول حقيقة المرض والتعريف به.

وقال ان الكتيبات تتضمن نصائح للأهل لحماية أنفسهم وأبنائهم من المرض وتوصيات للمؤسسات التعليمية والمديرين لحماية العاملين والطلاب من انتشار المرض بالاضافة الى مطبوعات بالرسوم التوضيحية تشرح طرق توعية وارشاد الأبناء للوقاية والحماية من المرض وأسس النظافة الشخصية التي تساهم في تقليل احتمالات العدوى والطرق السليمة لاستخدام المطهرات والمعقمات.

واشار الحبيب الى أن الحملة الوقائية الجديدة لا تنحصر في مجال التوعية الشفهية أو المقروءة فقط بل تتجاوز ذلك الى المشاركة المادية حيث تقدم الجمعية الصيدلية الكويتية في صناديقها الشاملة مستحضرات طبية تشمل المعقمات والأقنعة الواقية ومقياس للحرارة وكفوف معقمة والتي تأمل الجمعية بالتمكن من توزيعها على جميع طلبة المدارس الحكومية والأهلية في الكويت وكذلك في التجمعات والأسواق الكبرى وغيرها من الأماكن المهمة مع عقد المحاضرات التوعوية والتي تعرف بكيفية استخدام هذه الأدوات.

وناشد كل الجهات الراغبة القيام بمسؤولياتها نحو المجتمع الذي يحتضنها من مؤسسات مدنية وحكومية وأفراد المساهمة والمشاركة في رعاية الحملة مؤكدا "ان الأمر الذي نحن بصدده الآن ليس فرصة تسويقية مادية انما هو مسؤولية مجتمعية مشتركة نحملها جميعا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا