728

السبت، 26 سبتمبر 2009

رد فلسطيني على غارة غزة



سرايا القدس توعدت بالانتقام لشهدائها الثلاثة (الفرنسية-أرشيف)

أطلق ناشطون فلسطينيون قذيفة صاروخية وقذيفتي هاون تجاه موقعين إسرائيليين محاذيين لجنوب قطاع غزة في وقت متأخر مساء الجمعة وفجر اليوم السبت.

وكان ثلاثة ناشطين من سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي استشهدوا في غارة إسرائيلية شرق مدينة غزة مساء أمس. وأوضحت مصادر طبية لمراسل الجزيرة نت ضياء الكحلوت أن الشهداء هم كامل الدحدوح نجل الشهيد خالد الدحدوح القائد السابق لسرايا القدس ومحمد مرشود ومحمود البنا.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين مجموعات الشهيد أيمن جودة -في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشيونال نسخة منه- أن مقاتليها قصفوا بالاشتراك مع مقاتلي سرايا القدس، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي موقع كيسوفيم (شرق خان يونس جنوب قطاع غزة) بصاروخ من نوع أقصى 3 وذلك في تمام الساعة الواحدة وخمس دقائق فجر اليوم السبت بالتوقيت المحلي.
واعتبرت القصف استمراراً وتأكيداً على خيار المقاومة بكل الوسائل والأساليب ورداً على عملية الاغتيال الجبانة بحق نشطاء سرايا القدس وانتقاماً لدماء قادة سرايا القدس في قطاع غزة ودماء كل الشهداء.
من جهة ثانية أعلنت مجموعة سلفية تطلق على نفسها أنصار السنة أن مقاتليها تمكنوا من قصف تجمع للجيبات العسكرية قرب بوابة السريج الإسرائيلية شرق خان يونس بقذيفتي هاون، وذلك في تمام الساعة 11.05 من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي.
وقالت الجماعة إن العملية تأتي في إطار الرد على اعتداءات السجانين الصهاينة في سجون العدو على أسيراتنا، ورداً على العدوان الصهيوني الأخير باستهداف كوادر ومجاهدي سرايا القدس بالقطاع.
الجيش الإسرائيلي اعترف بالعملية (الفرنسية-أرشيف)
اعتراف إسرائيلي

وفي هذه الأثناء أقر الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته عن الغارة، معلناً أنه استهدف سيارة تقل ناشطين هموا بإطلاق الصورايخ وهو الأمر الذي نفته حركة الجهاد الإسلامي.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن "طائرة من سلاح الجو أغارت على سيارة فلسطينية في شمال قطاع غزة كانت محملة بصواريخ وبداخلها ثلاثة مخربين كانوا يهمون بإطلاقها باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وأوضح أن الصاروخ الذي أطلقته الطائرة أصاب الهدف بدقة.
وفي وقت سابق، أكدت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي مقتل ثلاثة من أعضائها في الغارة الإسرائيلية، ولكنها نفت أن يكونوا في مهمة إطلاق صواريخ متوعدة بالرد.
وقالت السرايا في بيان "إن الشهداء ارتقوا للعلا إثر قصف صهيوني استهدفهم خلال قيامهم بزيارات لعدد من المجاهدين في منطقة حي التفاح شرق مدينة غزة".
وشددت على حق المقاومة الفلسطينية في الرد على الاعتداءات والجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا ومجاهديه الأبطال.
فوزي برهوم دعا إلى موقف موحد للدفاع عن الشعب الفلسطيني (الجزيرة-أرشيف)
حماس تدعو
من جهتها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن استشهاد أعضاء سرايا القدس الثلاثة، يستوجب موقفاً موحداً للدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في تصريح "هذه الجريمة تستوجب موقفاً فلسطينياً موحداً في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومصالحه".
واعتبر برهوم أن جريمة الاغتيال "ثمرة سريعة للقاء بين محمود عباس وبنيامين نتنياهو الذي أُعطي ضوءاً أخضر لارتكاب مثل هذه الجرائم من خلال هذه اللقاءات".
ورأى أن الهدف من ذلك "إرباك الساحة الفلسطينية وخلط الأوراق في غزة انتقاماً من المقاومة وممن يلتف حولها"، مشدداً على أن "الذي جرأ الاحتلال على ارتكاب هذه الجريمة هي اللقاءات الأخيرة المطالبة باستمرار المفاوضات والتنسيق الأمني الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة بين سلطة المقاطعة في رام الله والاحتلال الصهيوني".
وقال "العدو الصهيوني يجب ألا يحظى بأي تنسيق أو تطبيع سواء من السلطة أو من الدول العربية"، داعياً إلى أن تتوحد الجهود كي يتم وقف هذه الجرائم ومحاكمة الاحتلال وقادته الذين ينفذون هذه الجرائم في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب ومجرمين ضد الإنسانية.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا