728

السبت، 26 سبتمبر 2009

شخصيات فلسطينية تدعو للمصالحة



حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة لم يصل بعد لنتائج واضحة (الجزيرة-أرشيف)

دعت شخصيات فلسطينية مستقلة إلى سرعة إنجاز المصالحة الوطنية كرد على سياسات الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو.
وقال ممثل الشخصيات المستقلة في الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر ياسر الوادية في بيان صحفي، إن تعنت حكومة الاحتلال واستمرارها في عدوانها على الضفة والقطاع مع استمرار عجلة الاستعمار والتهويد بالإضافة لتشديد الحصار على القطاع, يؤكد أن المصلحة الفلسطينية "تلتقي تحت عنوان المصالحة الداخلية".
وأشار الوادية إلى أن مجموعة واسعة من الشخصيات المستقلة من علماء مسلمين ورجال دين مسيحيين ورجال أعمال وأكاديميين ومثقفين ورجال إصلاح وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في الضفة وغزة، تواصل جهودها بشكل مكثف لدعم التوصل لاتفاق مصالحة.
ووصف اللقاء الشامل المقرر عقده في القاهرة قريبا للكل الفلسطيني بأنه فرصة مهمة للتوصل لاتفاق داخلي قوي يؤسس لمرحلة جديدة من الوفاق.
كما اعتبر عبد العزيز الشقاقي -وهو أحد الشخصيات المستقلة المشاركة في حوارات القاهرة- أن الواقع الفلسطيني بحاجة لتصويب مساره من خلال الوفاق والمصالحة.
ووصف الشقاقي المرحلة الحالية بأنها الأسوأ في التاريخ الفلسطيني، وطالب كلا من حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) بالتوقف عند معاناة أهالي الضفة والقطاع، والاستجابة للمطالب الشعبية بضرورة الاتفاق بعيدا عن التجاذبات والصراعات الحزبية.
وذكر الشقاقي أن المحاولات الإسرائيلية للاستفادة من الواقع الفلسطيني تستدعي التوجه إلى المصالحة بشكل فوري لوقف مسلسل الخسارة الذي تسببت فيه حالة الانقسام الداخلية التي راحت ضحيتها القضية والشعب الفلسطيني.
ومن جهته أكد خليل عساف -وهو شخصية مستقلة في الضفة الغربية- أن المصالحة والوفاق الداخلي هما "الخيار الأصوب", مشددا على أن استمرار إسرائيل في الاستيطان ورفضها الانصياع للمواقف العربية والدولية يؤكد حاجة الفلسطينيين لموقف قوي يشكل رسالة قوية للائتلاف الحاكم في إسرائيل.
وبين عساف أن حكومة الاحتلال تسعى بكل طاقاتها إلى استغلال الخلل في الجسد الفلسطيني لتمرير مواقفها العنصرية أمام العالم، وهو ما يتطلب انطلاقة فورية نحو حوار شامل ينجز اتفاق وفاق داخلي يوفر البيئة المناسبة لانطلاق عمل الملفات المجمدة بفعل الانقسام السياسي.
وأكد الدكتور محمد ماضي -الداعية الإسلامي وأحد الشخصيات المستقلة- أن الواجب الأخلاقي والديني والوطني يستدعي الانطلاق سريعا ودون أي ذرائع نحو المصالحة والوفاق.
وقال عيسى العملة -أحد الشخصيات المستقلة من الخليل- إن الأزمة الداخلية الفلسطينية تسببت في إعاقة نمو المشروع الوطني وخلق هوامش عديمة الفائدة أُهدرت فيها الطاقات الوطنية بسبب الانشغال بالمشاريع الحزبية التي لم تقدم أي جديد بشكل منفرد، بل كانت في أمس الحاجة إلى وجود حالة من الشراكة السياسية التي توفر نوعا من المرونة السياسية التي يمكن من خلالها الضغط على إسرائيل وإجبار العالم على التعامل معها على أنها دولة خارج عن القانون.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا