728

السبت، 26 سبتمبر 2009

إيران ستحدد مع الذرية موعدا للتفتيش



علي أكبر صالحي: إن الموقع سيخضع لإشراف الوكالة (الفرنسية-أرشيف)

أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن بلاده ستحدد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية موعدا لتفتيش موقعها الجديد لتخصيب اليورانيوم.

وقال صالحي إن الموقع سيخضع لإشراف الوكالة وسيعمل بقدرة تخصيب قدرها 5% على الأكثر.

واتهمت إيران اليوم السبت الحكومات الغربية بإثارة الأجواء وافتعال الضجة تجاهها، وبررت إنشاء مصنع جديد لتخصيب اليورانيوم بحقها المشروع في استخدام الطاقة النووية السلمية وسد حاجاتها المتزايدة لمصادر الطاقة، وفي إطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي إنه رغم أن الإعلان عن تأسيس منشآت لتخصيب اليورانيوم يتعين أن يمضي ستة أشهر قبل ضخ الغاز في أجهزة الطرد المرکزي، فإن بلاده وبهدف بناء الثقة وإبداء حسن النية أسرعت بإبلاغ الوکالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الموضوع.

في هذه الأثناء حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران من مغبة عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال أوباما إن إيران كانت تعمل على بناء الموقع النووي سرا منذ سنوات وحثها على التعامل مع المخاوف الغربية من أن برنامجها النووي موجه لإنتاج أسلحة، واعتبر ذلك "تحد خطير للنظام العالمي لمنع الانتشار النووي ويواصل نمطا مزعجا من التملص الإيراني".

وعرض أوباما على إيران في كلمته الأسبوعية عبر الإذاعة والإنترنت الدخول في حوار جاد بشأن برنامجها النووي، وقال إنه ما زال مستعدا للحوار طالما تعاونت طهران مع الوكالة الدولية وطالما أظهرت النوايا السلمية لبرنامجها النووي.

وكان كل من الرئيس الأميركي ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد طالبوا إيران بالكشف عن برنامجها النووي أو مواجهة عقوبات مؤلمة.

أردوغان إلى طهران

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رويترز)
في السياق ذاته قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه سيزور ايران في أكتوبر/تشرين الأول ويثير موضوع البرنامج النووي المثير للجدل في محادثات مع الرئيس محمود أحمدي نجاد.

ودعا أردوغان إلى الحذر من فرض عقوبات على إيران قائلا إنها "لن تجلب الخير على شعب إيران".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن الكشف مؤخرا عن وجود منشأة نووية جديدة في إيران دليل على أن الجمهورية الإسلامية تسعى لامتلاك أسلحة نووية وطالب العالم برد "واضح".

يأتي ذلك بعد أن قال مساعد بارز للمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي إن المنشأة الإيرانية الجديدة لتخصيب اليورانيوم التي يجري بناؤها حاليا في جنوب طهران ستعمل قريبا، في حين اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن أي هجوم على إيران سيؤخر برنامجها النووي ثلاث سنوات.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قال أمس إن المنشأة الجديدة قانونية ويمكن التحقق منها.

واعترفت إيران لأول مرة يوم الاثنين بوجود منشأة لتخصيب اليورانيوم بالقرب من مدينة قم وذلك في رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال مسؤولون أميركيون إن كشف إيران عن المنشأة استهدف إحباط إعلان من قبل الحكومات الغربية التي كانت تعلم بوجود المنشأة ولكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال إن المنشأة قانونية ويمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشها.

ويتهم الغرب إيران بالسعي لإنتاج سلاح نووي ولكن طهران تصر على أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء كي يتسنى لها بيع المزيد من النفط والغاز.

تدريبات دفاع صاروخي

تجارب صاروخية سابقة للحرس الثوري الإيراني (الفرنسية-أرشيف)
من ناحية أخرى أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه سيبدأ تدريبات دفاع صاروخي اعتبارا من الأحد.

ونسبت وكالة مهر ووكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى بيان صادر عن الحرس الثوري قوله إن "سلاح الجو التابع للحرس الثوري سيبدأ غدا تدريبات صاروخية دفاعية في إطار خطط عادية سنوية للدفاع من أجل صيانة وتطوير القدرات الدفاعية للقوات المسلحة التابعة لإيران".

وقال قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الجنرال حسين سلامي إن التدريبات ستشمل إطلاق صواريخ في وقت واحد على أهداف وستستمر التدريبات لعدة أيام وستجرى في عدة مواقع.

المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا