المنامة - بنا: يعود اليوم الأحد 34 ألف طالب وطالبة من المرحلة الثانوية إلى الدراسة موزعين على 30 مدرسة ثانوية ومدرسة صناعية وسط إجراءات وقائية مشددة من أنفلونزا المكسيك .
ففي حديث خاص لوكالة أنباء البحرين أكد وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي بهذه المناسبة بان الوزارة بذلت جهوداً كبيرة بالتعاون مع وزارة الصحة لتأمين العودة الآمنة للطلبة بالنسبة للوقاية القصوى من مرض أنفلونزا المكسيك بتوفير الاحتياطات اللازمة التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة ضد انتشار مرض انفلونزا الخنازير وذلك بتوفير الاحتياجات الوقائية وعقد الاجتماعات مع مديري المدارس وإعداد ورش العمل التدريبية للمرشدين الاجتماعيين حول طرق التعامل والاتصال في حالة اكتشاف المرض، بما في ذلك تخصيص غرف للعزل المؤقت وتشكيل فرق متخصصة للمتابعة واستمرار الكشف الطبي عن الحرارة في الأسبوع الأول من عودة الطلبة، بالإضافة إلى استمرار حملات التوعية لأولياء أمور الطلبة عبر وسائل الإعلام المختلفة وتوزيع المطويات التثقيفية عن طبيعة هذا المرض وطرق التعامل معه والوقاية منه.
وأشار الوزير إلى أن الاستعدادات للعودة المدرسية لهذا العام بدأت بعقد عدة اجتماعات منذ يناير 2009 وحتى شهر سبتمبر الماضي لضمان عودة ناجحة للطلبة على مختلف الأصعدة، مؤكداً بأن الوزارة تمكنت من تحقيق نسبة استيعاب تقارب 100٪ في التعليم الابتدائي، إلى جانب توفير الخدمة التعليمية لكافة أبناء البحرين بمختلف المراحل الدراسية.
وأكد وزير التربية والتعليم في حديثه أنه فيما يتعلق بكيفية تعويض الأيام الدراسية التي تم تأجيلها وعددها مائة وثمانين يوماً تمدرس كحد أدني للمنصوص عليه في قانون التعليم ، وهو ما سيتم الالتزام به في المدارس الحكومية، كما أن الوزارة تنسق مع المدارس الخاصة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك..
موضحاً بأن الجهات المختصة بالوزارة بصدد اتخاذ الإجراءات المناسبة لإدخال بعض التعديلات الجزئية على توزيع أيام الامتحانات بما يتناسب مع تأجيل الدراسة لعدة أيام بسبب الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها.
وأضاف الدكتور النعيمي أن الوزارة أقامت المزيد من المنشآت التعليمية ومنها افتتاح مدرسة جديدة وهي مدرسة السلام الابتدائية للبنات في جدحفص، إلى جانب إنشاء العديد من المباني الأكاديمية الجديدة والتي تستوعب الزيادة الكبيرة على طلب التعليم، إلى جانب إنشاء نحو 200 فصل دراسي جديد في المدارس القائمة والمزيد من مختبرات العلوم والحاسوب بمختلف المدارس القائمة، وتحسين البيئة المدرسية والارتقاء بها كماً ونوعاً، بما يخدم البرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة، بالإضافة إلى توفير بعض المشاريع الحيوية التي تخدم المجتمع إلى جانب خدمة الطلبة.
ونوه الوزير في هذا الصدد إلى أنه تم إنشاء مراكز مصادر المعرفة في مناطق الحد والرفاع والسنابس وهي مراكز مندمجة مع المدارس وتخدم المجتمع والطلبة في ذات الوقت، وتستجيب للمفهوم الجديد لتعدد مصادر المعرفة.
وأوضح بأن عدد الطلبة بلغ في جميع المراحل الدراسية مائة وسبعة وعشرين ألفاً وثمانمائة وخمسة وثلاثين طالباً وطالبةً (127835)، مؤكداً بأن وزارة التربية والتعليم أكملت الصيانة الشاملة الدورية لعدد 40 مدرسة حكومية بمختلف المراحل التعليمية بالتعاون مع وزارة الأشغال حسب خطة الصيانة الدورية حيث بلغت تكلفتها مليوناً وثمانمائة ألف دينار بحريني، بالإضافة إلى تكلفة أعمال الصيانة الجزئية والوقائية، والتي تتجاوز 400 ألف دينار بحريني، وكذلك تخصيص ثلاثة ملايين دينار ونصف لأعمال التنظيفات لجميع المدارس والمباني التابعة للوزارة، حيث تأتي كل هذه الجهود طوال العام بغرض تهيئة بيئة تربوية وصحية سليمة تساعد على زيادة التحصيل الدراسي لأبنائنا الطلبة، يضاف إلى ذلك استمرار الوزارة في توفير المواصلات لحوالي مائة وسبعة وعشرين ألفاً وثمانمائة وخمسة وثلاثين طالباً وطالبةً (127835) في مختلف محافظات المملكة بتكلفة تصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار، فضلاً عن توزيع مليونين وثلاثمائة ألف كتاب مدرسي، بما في ذلك السلاسل الجديدة من كتب العلوم والرياضيات.
وقال الدكتور ماجد النعيمي إنه استجابة للزيادة الكبيرة والمستمرة على طلب التعليم، تم توفير الموارد البشرية اللازمة من المعلمين والمختصين لتشغيل العام الدراسي الجديد بالصورة المطلوبة.
وأكد الوزير بأن وزارة التربية والتعليم ستواصل هذا العام تنفيذ البرامج التطويرية وعلى رأسها برنامج تحسين أداء المدارس الذي سيشهد تنفيذ مرحلته الثانية وسيتضمن التوسع فيه وزيادة عدد المدارس التي يشتملها استكمالاً للتجربة السابقة الغنية بالدروس والتجارب والخبرات التي سيتم تداولها وتدويرها بين المدارس لنقل أثرها إلى الجميع بما يعمم الفائدة، وأضاف بأن الوزارة تقوم حالياً وبالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية ومع بيوت الخبرة المختصة والخبراء الدوليين والمحليين وبالاستفادة من تقارير هيئة ضمان الجودة وورش العمل التي تمّت والزيارات الميدانية للمدارس بتعزيز الاتجاه إلى تحسين الأداء وتوسيعه كماً ونوعاً، من خلال مشاريع التطوير وتحسين النظام التعليمي في مملكة البحرين بما ينسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030م متضمنة: رؤية المدرسة المتميزة، والقيادة المدرسية، وممارسات التدريس، وإدارة أداء المدارس، وأداء الوزارة، حيث تم تحديد أهداف لكل من المشاريع الخمسة وتكوين نموذج لوصف ماهيّة المدرسة البحرينية الممتازة لكي تستطيع كل مدرسة تحديد مقدار التحسن في عملها مقارنة بهذا النموذج من خلال التعليم في المدرسة الحكومية المتميزة، فضلاً عن البدء في تنفيذ مشروع الاختبارات الوطنية، والتوسع في تنفيذ مبادرة التلمذة المهنية لتشمل ثلاث مدارس جديدة بواقع مدرستين للبنات وواحدة للبنين وهي مدرسة الاستقلال الثانوية التجارية للبنات، مدرسة الحورة الثانوية للبنات، بالإضافة إلى مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين لتضاف إلى بقية المدارس المطبقة لهذه المبادرة، إلى جانب استكمال بقية المدارس في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في مرحلته الأخيرة كجزء من المشروع الطموح لتعميم التعليم الإلكتروني بمدارس مملكة البحرين.
وفي هذا السياق قال النعيمي إن التعليم العالي سيشهد تطويراً على مستويين أولهما استمرار جهود مجلس التعليم العالي لحمل الجامعات الخاصة على الالتزام بتوفيق أوضاعها وفقاً للوائح والقوانين، وتطبيق ما جاء في المبادرة الخامسة للمشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب والتي تتضمن توحيد أنظمة القبول بتلك الجامعات.
ووجه الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وبدء عودة الطلبة إلى المدارس كلمة اليوم إلى المعلمين والطلبة وأولياء أمورهم هذا نصها:
يسعدني، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2009/2010م ، أن أتقدم إليكم جميعاً بأحر التهاني، وأخلص التبريكات، راجياً من الله تعالى أن يكون هذا العام الدراسي الجديد عاماً موفقاً مباركاً، ومكللاً بالنجاح، وأن يوفقنا الله جميعاً، لتحقيق المزيد من الإنجازات على طريق تطوير التعليم، لما فيه خير وازدهار وطننا العزيز، في ظل القيادة الحكيمة لملك البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبمساندة من رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وبدعم من صاحب السمو ولي العهد نائب القائد الأعلى الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، للنهوض بالتعليم ومواصلة الجهد في طريق البناء والتطوير بفضل تعاون الجميع..
الأخوة والأخوات، الأبناء الطلبة..
لقد أدَّت الظروف الطارئة التي تسبب فيها انتشار وباء أنفلونزا الخنازير H1N1, إلى تأجيل الدراسة لفترة محدودة، في إطار التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والصحة، لتأمين العودة المدرسية الآمنة للأبناء الطلبة، مع توفير كافة الاحتياطات اللازمة، لمنع تأثير ذلك على السير الطبيعي للدراسة، متطلعاً إلى تعاون الجميع، معلمين ومتعلمين وأولياء أمور، لبذل كل جهد ممكن لتكون المدرسة بيئة سليمة ومعززة للصحة..
الأخوة والأخوات الزملاء..
لقد تمكنت الوزارة، والحمد لله، وبفضل هذا الدعم، من تحقيق نسبة استيعاب، تقارب 100٪ في التعليم الابتدائي، وتوفير الخدمة التعليمية، لكافة أبناء مملكة البحرين، بمختلف المراحل الدراسية، وإقامة المزيد من المنشآت التعليمية، حيث تم افتتاح مدرسة جديدة، والعديد من المباني الأكاديمية، والتي تستوعب الزيادة الكبيرة على طلب التعليم، حيث تضم هذه المنشآت حوالي مائتي فصل دراسي، والمزيد من مختبرات العلوم والحاسوب بالمدارس القائمة، لتحسين البيئة المدرسية، والارتقاء بها كمّاً ونوعاً، بما يخدم البرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة، بالإضافة إلى الاستمرار في إنشاء المزيد من مراكز مصادر المعرفة، المندمجة مع المدارس، وتخدم المجتمع المحلي والتربوي، والطلبة البالغ عددهم هذا العام 127 ألف طالبٍ وطالبةٍ، بحيث تستجيب هذه المراكز للمفهوم الجديد لتعدد مصادر المعرفة.
كما أكملت الوزارة الصيانة الدورية الشاملة لعدد 40 مدرسة، بمختلف المراحل التعليمية، بالتعاون مع وزارة الأشغال، حسب خطة الصيانة، التي تشمل سنوياً حوالي 25٪ من إجمالي المدارس، حيث بلغت تكلفتها الإجمالية مليوناً وثمانمائة ألف دينار، بالإضافة إلى تكلفة أعمال الصيانة الجزئية والوقائية، والتي تجاوزت 400 ألف دينار، كما تمكنت الوزارة من تجهيز مختبرات العلوم، وتوفير مستلزمات تنفيذ البرامج التطويرية في المدارس، خاصة برنامجي تحسين أداء المدارس والتلمذة المهنية.
كما خصصت الوزارة ثلاثة ملايين دينار ونصف المليون لأعمال التنظيفات لجميع المدارس والمباني التابعة للوزارة، بما يُؤَمِّن بيئة تربوية وصحية آمنة، تساعد على زيادة التحصيل الدراسي لأبنائنا الطلبة، يضاف إلى ذلك استمرار الوزارة في توفير المواصلات لأكثر من 34 ألف طالبٍ وطالبةٍ في مختلف محافظات المملكة، بتكلفة تصل إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار، فضلاً عن توزيع مليونين وثلاثمائة ألف كتاب مدرسي مجاناً على جميع الطلبة في كافة المراحل الدراسية، بما في ذلك السلاسل الجديدة من كتب العلوم والرياضيات. واستجابة للزيادة الكبيرة والمستمرة على طلب التعليم، فقد تم توفير الموارد البشرية اللازمة، استعداداً لبدء العام الدراسي الجديد.
الأخوة والأخوات الزملاء.. الأبناء الطلبة..
إن وزارة التربية والتعليم مقبلة على المزيد من التطوير والتجديد في قطاعات التعليم المختلفة، بالتركيز على جودة الأداء، انسجاماً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030م، والتي تنظر إلى التعليم باعتباره استثماراً في المستقبل، حيث سيشهد العام الدراسي الجديد الاستمرار في تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وعلى رأسها برنامج تحسين أداء المدارس، والتوسع في تنفيذ مبادرة التلمذة المهنية، والانتهاء من تعميم التعليم الإلكتروني باستكمال المدارس ضمن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في مرحلته الأخيرة..
كما تعمل الوزارة على متابعة تقارير هيئة ضمان الجودة، للارتقاء بأداء المدارس، وتحليل نتائج الاختبارات الدولية ''التيمس'' ,2007 والتي شاركت فيها وزارة التربية والتعليم، والاستفادة من النتائج الاختبارات الوطنية، التي تم تنفيذها خلال العام الدراسي الماضي، باعتبار مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب متكاملة، ومتداخلة من حيث هدفها النهائي، وهو الارتقاء بالمسيرة التعليمية في مملكة البحرين، وتحقيق جودة المخرج التعليمي في النهاية..
الأخوة والأخوات الزملاء الكرام..
أجدد الشكر والتقدير لكافة الزملاء والزميلات، المربين والمربيات، في مختلف المواقع، على ما يبذلونه من جهود في أداء الرسالة التعليمية، مغتنماً مناسبة الاحتفال بيوم المعلم العالمي، الذي يصادف الخامس من أكتوبر، لأتقدم إلى كل معلم ومعلمة، بأخلص التهاني والتبريكات، مؤكداً لهم جميعاً استمرار عناية الوزارة بالمعلم، والارتقاء بوضعه، مهنياً ووظيفياً، واستكمال خطة التمهين الشامل التي ستسهم في رفع كفاءتهم، وفتح آفاق الترقي أمامهم، بما يعزز مكانتهم في المجتمع المدرسي، ويعظّم أدوارهم في المجتمع المحلي.
كما يُشرِّفني أن أرفع، بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن جميع منتسبي الوزارة، والطلبة وأولياء أمورهم الكرام، أخلص معاني الشكر والتقدير والامتنان، للقيادة الحكيمة، يحفظها الله ويرعاها، لما تتفضل به من دعم ومساندة للمسيرة التعليمية المباركة
728
الاثنين، 5 أكتوبر 2009
34ألف طالب وطالبة من المرحلة الثانوية يعودون للدراسة بالبحرين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر