728

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

مبادرة "للصحافة الأخلاقية" باليمن



مبادرة نقابة الصحفيين اليمنيين يدعمها الاتحاد الدولي للصحفيين (الجزيرة نت)

إبراهيم القديمي–عدن

أطلقت نقابة الصحفيين اليمنيين الأربعاء الماضي ما أسمتها "مبادرة الصحافة الأخلاقية" وهي الخطوة التي تبناها الاتحاد الدولي للصحفيين، لكن بعض أبناء الميدان يشككون في حظوظ نجاحها.

ففي الوقت الذي يقول فيه مسؤولو النقابة إن المبادرة تهدف إلى تنظيم العمل الصحفي والرقي به عن مزالق الإساءة إلى الأشخاص والمؤسسات، يرى بعض الصحفيين أن السياق السياسي والاجتماعي من شأنه أن يعرقل نجاح الفكرة.

مشوار طويل
ونفت النقابة أن تكون المبادرة تقييدا لحرية الصحفيين، بل اعتبرتها "إعلاء لشأن الصحافة المهنية من زاوية أخلاقية".

ياسين المسعودي: المبادرة تحتاج إلى مشوار طويل (الجزيرة نت)
ويؤكد نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي أن المشروع يهدف إلى "التأكيد على التزام الحقيقة ومراعاة الصالح العام وحاجة القراء للمعرفة ومساعدتهم على تكوين رأي عام صائب وسليم حول الأحداث الجارية".

وقال المسعودي في حديث للجزيرة نت إن المبادرة "تحتاج إلى مشوار طويل" وإنها "ستكون عامل دفع قوي للصحافة اليمنية وبعيدة عن المآخذ".

ومن جهته اعتبر وكيل أول نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد المبادرة مدخلا لتحويل الصحافة اليمنية نحو "المصداقية" وإبعادها عن "الخوض في أعراض الناس أو التدخل في شؤونهم". وأضاف في حديث للجزيرة نت أن المبادرة "تمنع على الصحفيين اليمنيين الابتزاز وخلط العمل الإعلامي بالإعلاني".

ميثاق الشرف
أما الكاتب الصحفي عبد الكريم الخيواني فيرى أن الوسط الصحفي اليمني "بحاجة ماسة للمبادرة خاصة بعد انتشار الصحف الباحثة عن الإثارة، والممولة رسميا من الدولة، وتدني الخطاب السيئ الصادر عن بعض الصحف الرسمية".

وقال الخيواني في حديث للجزيرة نت إن ما وصلت إليه الصحافة اليمنية من "تدن" جعلها تتراجع إلى المرتبة 155 وفقا لتقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" مما يجعل المبادرة "خطوة في الاتجاه الصحيح".

عبد الكريم الخيواني: المبادرة "خطوة في الاتجاه الصحيح" (الجزيرة نت)
ويرى الخيواني أنه رغم الترحيب الرسمي بالمبادرة، فإن استمرار "الموقف الرسمي في التعنت مع صحيفة الأيام التي تحظى بمقروئية وانتشار كبيرين، وفرض الرقابة المسبقة على الصحف في هجمة غير مسبوقة" تشكل عنوان التوجه السياسي القائم مهما طرحت النقابة من مبادرات.

وأضاف "النهج الرسمي الحالي "الذي يضيق بالآخر هو بمثابة حالة طوارئ غير معلنة وتراجع عن كل الالتزامات الدولية وعن الإعلان العالمي لحقوق الحريات، ويعبر عن سياسة تقول للعالم: أقبلوني كما أنا".

ومن جهته تساءل الصحفي أحمد الزرقة عن مصير "ميثاق الشرف" داعيا إلى الاستفادة منه في صياغة المبادرة، مشيرا إلى أن لها علاقة بالوضع الاقتصادي "الذي يؤثر سلبا وإيجابا على أداء الصحفي".

وفي السياق ذاته أكد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة أن المبادرة بدون عمل جماعي من لدن الصحفيين "ستبقى عند ملاك الصحف".

ودعا بوملحة الصحفيين اليمنيين إلى "احترام حقوق مواطنيهم من خلال احترام الحقيقة والاستقلالية وعدم الانحياز، والشفافية ومحاسبة النفس".

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا