728

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

قمة إماراتية كويتية تؤكد على تعزيز ودعم مسيرة مجلس التعاون


أبوظبي: سلمان الدوسري
كانت العلاقات الخليجية ـ الخليجية هي المحور والعنوان الرئيسي لجولة المباحثات التي عقدها الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، في أبوظبي، خلال زيارة سريعة استغرقت ساعات معدودة قام بها أمير الكويت.
وتناولت جلسة المباحثات، التي قالت مصادر إنها كانت مختصرة على زعيمي البلدين، «استعراض مسيرة العمل الخليجي المشترك في ضوء ما حققه مجلس التعاون لدول الخليج العربية من منجزات على صعيد التنسيق والتكامل بين دول المجلس»، حيث أكد قائدا البلدين حرصهما على «تعزيز ودعم مسيرة المجلس بما يحقق المزيد من المنجزات التي تلبي طموحات شعوبه في النمو والازدهار».

وبحسب مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت، زار دولة الإمارات هذه الزيارة القصيرة، التي وصفتها المصادر الرسمية بأنها «أخوية»، في طريق عودته إلى بلاده بعد انتهاء إجازة خاصة كان يقضيها في سلطنة عمان، التي زارها مباشرة في الرابع والعشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد مشاركته في حفل افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في مدينة ثول السعودية. وشهدت مباحثات البلدين التي جرت في قصر المشرف الرئاسي، تأكيد أمير الكويت والرئيس الإماراتي على المضي قدما في مسيرة التعاون في مجالات أوسع «بما يعود بالخير والرخاء على شعبي البلدين الشقيقين وعلى مواطني دول مجلس التعاون الذي أصبح نموذجا يحتذى على المستويين الإقليمي والدولي». وتستضيف الكويت في ديسمبر (كانون الأول) المقبل دورة جديدة من قمم مجلس التعاون لدول الخليج العربي، التي تجرى التحضيرات النهائية بين الدول الخليجية لتحديد موعدها النهائي خلال أيام هذا الشهر. علما بأن القمة تعقد في هذا الشهر من كل عام.

وقالت مصادر إن إنجاح القمة المقبلة سيطر على أجواء المباحثات بين البلدين، خصوصا في ظل التحديات الإقليمية التي تواجه دول التعاون، بالإضافة إلى القلق الذي تبديه دول المجلس من الملف النووي الإيراني. ونقل عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات قوله خلال المباحثات الثنائية: «إننا نتطلع إلى حضور القمة الخليجية القادمة التي ستستضيفها دولة الكويت الشقيقة في شهر ديسمبر (كانون الأول) القادم»، كما تمنى للقمة التوفيق والنجاح. وبعيدا عن العلاقات الخليجية التي بحثها أمير الكويت ورئيس الإمارات، استعرض الجانبان أيضا، خلال جلسة المباحثات «العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين وتبادل الرأي حول جميع القضايا الإقليمية والدولية»، وهنا أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن هذه الزيارة «ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين».

كما جرى خلال المباحثات تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات الراهنة في المنطقة وعلى الساحتين الإقليمية والدولية وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقد أقام الرئيس الإماراتي مأدبة غداء تكريما لأمير دولة الكويت والوفد المرافق له، حضرها عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الإمارات من مدنيين وعسكريين، حيث غادر بعدها الشيخ صباح الأحمد عائدا إلى بلاده.

وكان أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد وصل إلى العاصمة الإماراتية، أبوظبي، ظهر أمس، حيث كان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات في مقدمة مستقبليه، كما كان في الاستقبال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فيما رافق أمير دولة الكويت وفد رفيع يضم الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الحرس الوطني، وأحمد فهد الفهد مدير مكتب أمير دولة الكويت، وعدد من كبار المسؤولين المرافقين للشيخ صباح الأحمد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا