728

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

خطة أفغانستان تقسم الكونغرس





دمية لأوباما رفعها مناهضون لحرب أفغانستان في بيركلي بكاليفورنيا أمس (الأوروبية)

تناولت الصحف الأميركية الصادرة اليوم باهتمام متوقع اللقاء الذي عقده الرئيس باراك أوباما مع قادة الكونغرس أمس الثلاثاء للتفاكر حول الإستراتيجية الجديدة التي تنوي إدارته انتهاجها في أفغانستان.

غير أن الصحف لاحظت أن اللقاء أماط اللثام عن انقسام واضح بين أعضاء الكونغرس حول الإستراتيجية الواجب اتباعها في حرب وصفتها صحيفة واشنطن بوست بأن التأييد الشعبي لها يتضاءل باستمرار.

وقالت الصحيفة إن الرئيس دعا نواب الكونغرس إلى البيت الأبيض للتباحث معهم حول سياسة إدارته في أفغانستان, والتي على ضوئها سيتحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمضي قدما في حربها هناك, وهي الحرب التي حذر المسؤولون العسكريون من أن نتيجتها ستتضح في غضون الاثني عشر شهرا القادمة سواء كانت نصرا أو هزيمة.

وأضافت أن الانقسام الذي ظهر عقب الاجتماع يعكس مقدار التحدي الذي يواجهه أوباما داخل الكونغرس بشأن تلك الحرب.

وتُظهر استطلاعات الرأي أن أقلية من الأميركيين هم من يعتقدون أن الحرب ضرورية, بينما تتجذر المعارضة لها داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس أوباما.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن أوباما أطلع قادة الكونغرس بأنه لن يقدم على إجراء خفض كبير لقواته في أفغانستان أو يقصر المهمة على مجرد "اصطياد الإرهابيين" هناك.

لكنه أشار إلى أنه لم يبت بعد في أمر زيادة أعداد القوات زيادة كبيرة حسب اقتراح القائد العام للقوات الأميركية.

موقف وسط

"
مع أن بعض النواب الديمقراطيين أكدوا تأييدهم لما يصدره أوباما من قرارات فإن أعضاء آخرين أبدوا تحديهم له فيما يتعلق بإرسال مزيد من القوات
"
نيويورك تايمز

وبدا أوباما من اجتماعه مع قادة الكونغرس كمن يبحث عن موقف وسط, على حد تعبير الصحيفة التي أضافت أن اجتماع الثلاثاء يقف شاهدا على مدى خطورة تباين المواقف التي تنتظر الرئيس الأميركي.

ومع أن بعض النواب الديمقراطيين أكدوا تأييدهم لما يصدره من قرارات, فإن أعضاء آخرين أبدوا تحديهم له فيما يتعلق بإرسال مزيد من القوات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالإدارة وعدد من نواب الكونغرس الذين شاركوا في اللقاء, قولهم إن أوباما كان عاقدا العزم على استغلال المناسبة لإزالة أي انطباع عن نيته الانسحاب من أفغانستان.

وقالت صحيفة واشنطن تايمز إن الاجتماع جاء بعد أشهر مما وصفته بالتعامل الصامت مع القضية, كما أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها أوباما مع قيادات برلمانية من الحزب الجمهوري منذ مايو/ أيار الماضي.

وخلصت إلى القول إن الديمقراطيين حتى الآن على استعداد لمنح أوباما من الوقت ما يريد للبت في الموضوع.

أما صحيفة لوس أنجلوس فقد تناولت موضوع الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان من زاوية التصريح الذي أدلى به وزير الدفاع روبرت غيتس الاثنين الماضي والذي قال فيه إن على مستشاري الرئيس أن يبقوا على النصح الذي يسدونه له طي الكتمان.

ويحمل التصريح في طياته عتابا على قائد القوات الأميركية في أفغانستان في تأييده علنا زيادة القوات، في وقت يجري فيه البيت الأبيض تقييما لإستراتيجيته هناك.

المصدر: الصحافة الأميركية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا