728

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

فرق الإنقاذ الأجنبية تغادر إندونيسيا



باعة في بادانغ يتفقدون بضاعة تعرضت للتلف نتيجة الزلزال (الفرنسية)

سعى عمال الإغاثة جاهدين للوصول لناجين من زلزال إندونيسيا الذين لا يزالون محرومين من المواد الغذائية والمأوى بعد أسبوع من وقوع الكارثة، في حين تأهبت فرق الإنقاذ الأجنبية للرحيل. واعترف مسؤول إندونيسي بأن السلطات علمت باحتمالية وقوع الزلزال منذ أشهر لكنها لم تعلن ذلك.

وظلت المساعدات تتدفق على مدينة بادانغ المدمرة الواقعة في غرب جزيرة سومطرة منذ الزلزال الذي وقع يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي لكن حجم الكارثة إلى جانب الأمطار الغزيرة وتضرر البنية الأساسية أدى إلى بطء وصول المساعدات للمناطق النائية.

والمروحيات هي غالبا الطريقة الوحيدة للوصول إلى بعض التجمعات السكنية في التلال المحيطة ببادانغ بعد انهيار أرض سببه الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس رختر مما أدى إلى قطع الطرق.
ووصلت خمس سفن تحمل مساعدات مثل الخيام والأغذية والمياه والأدوية، إلى بادانغ الأربعاء مما زاد الأمل في أن يحصل الناجون، الذين شكوا من بطء وصول المساعدات، على العون بشكل عاجل. وقامت مروحيات وشاحنات بتوصيل إمدادات الإغاثة للناجين في المناطق الأكثر تضررا.

واستمر العمل باستخدام معدات ثقيلة لإسقاط مبان لم تنهار بالكامل في بادانغ التي تسكنها 900 ألف نسمة رغم مخاوف من أن الكثير من الجثث ربما كانت موجودة تحت الأنقاض.

اليونيسيف أعلنت أن نحو ألف مدرسة انهارت(الفرنسية)

فرق أجنبية

وكانت هناك بارقة أمل أمس الثلاثاء عندما اعتقد العمال أنهم سمعوا صوت امرأة تستغيث تحت أنقاض فندق أمباكانغ المنهار لكن فريقا أستراليا لم يخرج أي ناجين لاحقا.

وبدأت فرق الإنقاذ الأجنبية من دول مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وبريطانيا الاستعداد للرحيل وترك القاعدة في دار حكومية في بادانغ نظرا لتلاشي آمال العثور على المزيد من الناجين في المباني التي تحولت لأنقاض.

وقال المتحدث باسم منظمة "أنقذوا الطفولة" جون باج إن الالتهاب الرئوي هو الخطر الرئيسي الآن خاصة بالنسبة للأطفال الذين يفتقرون للمواد الغذائية والمأوى في تجمعات متناثرة حول بادانغ.

وأعيد فتح بعض المدارس لكن صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسيف) أعلن أن نحو ألف مدرسة انهارت أو لحقت بها أضرار لذا أقيمت بعض المراكز المؤقتة في المخيمات للأطفال الذين يعانون من صدمة بسبب الكارثة حتى يلعبوا ويرسموا فيها.
يعتقد أن ضحايا كثرا ما زالوا تحت
أنقاض المباني المتهدمة (رويترز)
تصريح رسمي

على صعيد متصل، قال حاكم إقليم سومطرة الغربية جاماوان فوزي إنه لولا قيام الحكومة بتدريب المواطنين على مواجهة الكوارث، لسقط مزيد من الضحايا جراء الزلزال الذي ضرب الجزيرة الأسبوع الماضي.

واعترف حاكم الإقليم بأن حكومته تلقت تحذيرات من أن سومطرة -المعروفة بتعرضها للزلازل- يمكن أن تتعرض لزلزال كبير قبل شهور، ولكنها فضلت عدم إعلان ذلك للسكان. وقال "خشينا أن يتوقف الأشخاص عن إقامة المنازل أو الفنادق في حال إعلان ذلك".

وارتفعت الحصيلة الرسمية لضحايا الزلزال إلى 704 قتلى. كما تم تسجيل 295 شخصا على الأقل في عداد المفقودين، ولكن المسؤولين وعمال الإغاثة يعتقدون أن العدد أكبر من ذلك بكثير، حيث يعتقد أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت أنقاض المباني المتهدمة.

وقالت الوكالة المحلية لتنسيق جهود مواجهة الكوارث إن حوالي 200 ألف منزل و2000 مبنى، بينها مدارس ومستشفيات ومصالح حكومية، أصيبت بأضرار، بل بلغ الأمر أن دمر حوالي 50% من هذه المباني.
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا