728

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

حماس تطلب من مصر تأجيل إتفاق المصالحة مع فتح

طلبت حماس من مصر تأجيل توقيع إتفاق المصالحة بسبب تقرير غولدستون. إلى ذلك أقالت وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة رئيس الجامعة الحكومية الوحيدة في قطاع غزة المعروف بقربه من حركة فتح.

عبد ربه: السلطة اخطات بسحب تقرير غولدستون

غزة: قال مصدر قريب من حركة حماس الاربعاء ان الحركة طلبت من مصر تاجيل جلسة الحوار الفلسطيني التي من المقرر عقدها في 25 تشرين الاول/اكتوبر لتوقيع اتفاق المصالحة بين حماس وفتح، وذلك بسبب سحب تقرير غولدستون من المناقشات.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية ان حركة حماس "طلبت من مصر ارجاء جلسة توقيع اتفاق المصالحة (مع فتح) بسبب سحب السلطة الفلسطينية و(رئيس السلطة محمود) عباس لتقرير غولدستون" حول الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، من دون ان يدلي باي تفاصيل اضافية.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان "المشاورات لا تزال جارية على قدم وساق بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية مع القيادة المصرية لدراسة تداعيات سحب السلطة الفلسطينية تقرير لجنة غولدستون على مجريات الحوار الفلسطيني والمصالحة". ويتهم هذا التقرير اسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها على قطاع غزة بين كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009.

من جانبه أكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الاربعاء ان اي طرف فلسطيني يحاول تأجيل اتفاق المصالحة الوطنية لا يعمل "لمصلحة الثورة الفلسطينية" او "العمل الوطني الفلسطيني"، في اشارة واضحة الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وردا على اسئلة الصحفيين حول ما اذا كان تأجيل بحث تقرير غولدستون يمكن ان يؤدي الى ارجاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، قال ابو الغيط "لا ينبغى ان نجعل المناورة والتكتيك يؤثران على الاستراتيجية".

واضاف "لا اتصور ان من سيقوم بأي محاولة للتأجيل يسعى فعلا للحفاظ على وحدة العمل الوطني الفلسطيني والحفاظ على الثورة الفلسطينية لان العمل الوطني الفلسطيني يجب ان يتحقق من خلال الوحدة وليس من خلال التفرقة". وأكد الوزير المصري ان بلاده "لم تحط علما مسبقا" بتأجيل مناقشة تقرير غولدستون في مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان.

وسئل ابو الغيط عن توجيه البعض اتهامات الى دول عربية بممارسة ضغوط على الجانب الفسطيني لتأجيل بحث تقرير غولدستون، فاجاب: "لا يوجد لدي معلومات عن دول عربية أحيطت علما مسبقا بهذا التطور". واستطرد "بالتأكيد، فان مصر لم تحط علما واذا ما كانت قد احيطت لكانت نصحت بعدم المضي فيه (التأجيل)".

واعترف امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في وقت سابق الاربعاء بان القيادة الفلسطينية "اخطأت" في قرارها سحب تقرير "غولدستون" من جدول اعمال مجلس حقوق الانسان في جنيف. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اعلن في 28 ايلول/سبتمبر من القاهرة ان جولة حوار جديدة بين الفلسطينيين ستعقد في تشرين الاول/اكتوبر المقبل برعاية مصرية. وسبق ان ارجات القاهرة مرتين الموعد المقرر لتوقيع اتفاق مصالحة في القاهرة بسبب استمرار الخلافات بين فتح وحماس. وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007.

حكومة حماس تقيل رئيس جامعة موالٍ ل"فتح" في غزة

الى ذلك أقالت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة "حماس"، رئيس الجامعة الحكومية الوحيدة في قطاع غزة المعروف بقربه من حركة فتح، وعينت مجلساً ثلاثياً لإدارة الجامعة يضم اثنين من المحسوبين على الحركة الإسلامية، في انعكاس جديد لتأزم العلاقة بين الجانبين.

وجاء في كتاب الإقالة الذي وقعه وزير التعليم في الحكومة المقالة محمد عسقول، واطلعت عليه يونايتد برس انترناشونال، أن سبب الإقالة هو رفض رئيس الجامعة الدكتور علي أبو زهري تنفيذ تعليمات وقرارات الوزارة وسفره إلى خارج القطاع من دون إذن مسبق من الوزارة أو النائب العام، رغم صدور قرار من الأخير يمنعه من السفر.

وأضاف عسقول أن سبب ذلك أيضاً المشاكل الطلابية وإغلاق الجامعة وتعطيل بدء الدراسة منذ السادس من الشهر الماضي حتى تاريخه، معلناً وقف أبو زهري عمل العمل منذ سفره يوم الجمعة الماضي. وأعلنت وزارة التعليم في حكومة حماس تشكيل مجلس إدارة لرئاسة الجامعة يضم نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور أيمن صبح، والنائب الإداري عبد السميع العرابيد ونائب الرئيس للشؤون تكنولوجيا المعلومات الدكتور محمد رضوان.

وذكر أنه صبح، وهو شخصية محسوبة على حركة فتح فيما الآخران محسوبان على حركة حماس، سيرأس المجلس على أن تتخذ القرارات بالغالبية. يشار إلى أن نحو 18 ألف طالب وطالبة يدرسون في الجامعة، التي تصرف الحكومة التي يرأسها سلام فياض في الضفة الغربية رواتب موظفيها.

وقال مصدر في حركة "فتح" ليونايتد برس انترناشونال إن هذا القرار خطير ويعكس عدم جدية حركة حماس بالمصالحة، لافتا إلى أن اتصالات تجري من أجل حل هذه الأزمة التي يمكن أن تؤدي إلى شل الحياة الأكاديمية في الجامعة.

وأضاف المصدر أنه تم تكليف القيادي البارز في حركة فتح زكريا الأغا لإجراء اتصالات بشأن هذه الأزمة، وفي ضوءها سيتقرر مصير انتظام الدراسة في الجامعة حيث يتوقع استنكاف غالبية الموظفين والأكاديميين حال طلبت منهم السلطة الفلسطينية في رام الله ذلك. وسبق أن سيطرة حكومة حماس على كلية تعليم متوسطة يدرس بها مئات عدة من الطلبة وقامت بتغيير المسؤولين عنها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا