الحسن سرات-الرباط تداعى عشرات المغاربة إلى ساحة البريد بقلب العاصمة الرباط للتعبير عن غضبهم حيال المحاولات اليهودية الأخيرة للدخول إلى باحات المسجد الأقصى. ولبى المحتجون نداء عدة جمعيات وهيئات مغربية مساندة للقضية الفلسطينية وتتقدمها الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني والمجموعة الوطنية لمساندة فلسطين والعراق وممثلو فعاليات المؤتمرات القومية الثلاثة (المؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية). وتأتي الوقفة حسب توضيحات منسق المجموعات خالد السفياني ضمن سياقين متصاعدين ومتناقضين، سياق العدوان المستمر والتطبيع الظاهر والخفي، في مقابل سياق المقاومة والمساندة والنصرة وفضح المطبعين. وردد المشاركون في الوقفة التي دامت ساعة مساء أمس شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى و"التخاذل العربي الرسمي"، كما عبروا عن وفائهم لأجدادهم المغاربة الذين دافعوا عن الأقصى مع صلاح الدين قائلين "مغاربة مرابطون.. لحيّنا عائدون". ونددت الوقفة بما وصفوها بخطوات التطبيع المستترة التي يقوم بها بعض المسؤولين المغاربة، ورفع المشاركون لافتات تتساءل عن حقيقة لقاء جرى بين وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري والمسؤول الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بالولايات المتحدة الأميركية. منع مهرجان مراكش وفي الوقت الذي اعتبر عضو الهيئات المنظمة للمهرجان عبد الصمد بلكبير هذا المنع سابقة هي الأولى من نوعها بمراكش، أكد السفياني للجزيرة نت أن مناهضي التطبيع سيعيدون الكرة السبت المقبل لتنظيم المهرجان بكل إصرار رغم المنع السابق، معربا عن أمله بأن تتراجع السلطات المغربية عن قرار المنع ولا تقف بوجه مشاعر ملايين المغاربة المتعاطفين مع إخوانهم الفلسطينيين.
إدانة ملكية وأوضح بلاغ للديوان الملكي أن الملك المغربي عبر أيضا عن شجبه المطلق للاعتداءات العنيفة التي أصابت مجموعة من الفلسطينيين على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواطئين في التطاول على حرمة المقدسات الإسلامية واقتحام باحات المسجد الأقصى وخاصة باب المغاربة. وأدان البلاغ التصرفات العنيفة وكافة الأعمال اللامشروعة والأحادية الجانب لتغيير الوضع القانوني للقدس، مؤكدا أن ذلك لن يزيده إلا تشبثا بقيم السلام والحوار والاعتدال، التي سيكتب لها النصر لا محالة، لما فيه خير المنطقة وتعايش كافة شعوبها وأديانها ودولها، بما فيها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في وئام وسلام. |
المصدر: | الجزيرة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر