728

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

المقداد بحث علاقات دمشق وواشنطن



مساعد وزير الخارجية للشرق الأوسط جيفري فيلتمان (يسار) أحد المسؤولين الذين قابلهم فيصل المقداد (الفرنسية-أرشيف)

محمد دلبح-واشنطن

أجرى فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري يوم الثلاثاء محادثات في العاصمة الأميركية واشنطن مع عدد من كبار المسؤولين الأميركيين تناولت عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال المقداد لدى خروجه من الاجتماع في وزارة الخارجية الأميركية إن المباحثات قد تناولت الوضع في العراق وفي المنطقة بشكل عام بما فيها عملية السلام إلى جانب العلاقات الثنائية بين سوريا والولايات المتحدة والتي قال إنها "ستبقى على أجندة العمل المشترك بين البلدين إلى حين إيجاد حلول نهائية لها".

وأضاف "نحن نعاني من مشكلة تتمثل في الأزمة القائمة في المنطقة.. عملية السلام التي لا يلوح في الأفق حل لها، وهناك محاولات بهذا الشأن"، مضيفا أن "هناك اتفاقا بشكل عام على الأفق الأوسع للتحرك على المسار السوري وتم التفاهم عليه من حيث المبدأ".

وقال المسؤول السوري إنه تم تداول هذه القضايا مع مبعوث البيت الأبيض جورج ميتشل لدى زيارته سوريا، وإنه لا يستبعد عقد لقاء بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نيويورك.

وقد امتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي عن تقديم تفاصيل عن المباحثات، وقال في إيجازه للصحف "سنواصل حوارنا ونود استخدام هذه اللقاءات سواء كانت في دمشق أو هنا في واشنطن أو في نيويورك لزيادة التفاهم فيما بيننا".

"
فيصل المقداد:
اتفاق بشكل عام على الأفق الأوسع للتحرك على المسار السوري وتم التفاهم عليه من حيث المبدأ
"
وكان المقداد قد وصل إلى واشنطن ليلة الاثنين قادما من نيويورك بناء على دعوة من الحكومة الأميركية لإجراء محادثات في واشنطن هي الأولى على هذا المستوى منذ خمس سنوات تستهدف تحسين العلاقات بين البلدين.

ومن بين المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم المقداد يوم الثلاثاء جاك لو نائب وزيرة الخارجية ومساعد وزيرة الخارجية للشرق الأوسط جيفري فيلتمان كما يلتقي مدير الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي دانيال شابيرو.

ويذكر أن فيلتمان وشابيرو قاما في وقت سابق من العام الجاري بزيارتين إلى دمشق إحداهما كانت رفقة المبعوث الأميركي الخاص لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي جورج ميتشل.

وتأتي زيارة المقداد بعد تنامي التوتر بين سوريا والعراق على خلفية ادعاءات الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي بأن سوريا تؤوي من اتهمتهم بالوقوف وراء هجمات وقعت مؤخرا في بغداد أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.

وكانت الحكومة الأميركية أرسلت وفدا أمنيا مرتين هذا العام لبحث التعاون في الموضوع العراقي والخطوات التي يتعين على سوريا اتخاذها من أجل منع تسلل المقاتلين ومواد الإمداد عبر حدودها إلى العراق.

وأعلنت واشنطن في يونيو/حزيران الماضي أنها ستعيد تعيين سفير جديد لدى سوريا ولكنها لم تحدد موعدا لذلك. غير أن المقداد قال إنه لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع يوم الثلاثاء.

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا