تسبب الإعصار كيتسانا في مقتل العشرات في فيتنام وكمبوديا، بعد أن خلف 246 قتيلا في الفلبين التي تكثف جهودها لإغاثة منكوبي الكارثة الأكبر من نوعها منذ أربعة عقود. وأعلنت اللجنة الوطنية الفيتنامية للعواصف والفيضانات أن أربعين شخصا على الأقل لقوا حتفهم بينما ظل عشرة أشخاص في عداد المفقودين، بعدما اجتاح الإعصار كيتسانا وسط فيتنام صباح أمس. وجلب الإعصار رياحا بلغت سرعتها 117 كلم/ ساعة عندما وصل اليابسة في إقليم كوانغ نام وسط البلاد، كما تسبب في سقوط ما يزيد على 900 ملم أمطار، ودمر حوالي ستة آلاف منزل منزل جراء الفيضانات والرياح أو الانهيارات الأرضية فضلا عن عشرات المدارس ومراكز الرعاية الصحية. وتسببت الفيضانات في إلحاق أضرار بـ 294 ألف منزل وسط فيتنام، وجرى إجلاء نحو 357 ألف شخص في عشرة أقاليم. ووردت تقارير بغرق 115 قارب صيد، كما تعرض ما يزيد على 14 ألف هكتار أرز و12 ألف هكتار خضروات للتدمير أو غمرتها المياه. ولم تكن بعض أسوأ الخسائر البشرية في المناطق الساحلية بل جاءت في المناطق الجبلية المرتفعة عندما مرت العاصفة باليابسة، وتسببت في هطول أمطار غزيرة وانهيارات طينية.
وأغرقت المياه بعض المنازل القديمة في مدينة هوي ان بإقليم كوانغ نام، وهي من المناطق الأثرية المسجلة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) واضطر الناس للتنقل بالقوارب. ولحقت أضرار بمصفاة النفط الوحيدة في فيتنام في دونغ كوات والتي بدأت عملياتها صيف هذا العام، وذلك نتيجة خلل في الطاقة. وذكرت تقارير أرصاد جوية أنه بحلول مساء اليوم يمكن أن يصل منسوب مياه الأنهار في إقليم كوانغ نام إلى مستوى لم يصل إليه منذ عام 1964.  كمبوديا وفي كمبوديا التي وصلها الإعصار ليلة أمس قادما من فيتنام، لقى عشرة أشخاص حتفهم اليوم إثر هبوب كيتسانا على البلاد. وقال وزير الإعلام خيو كانهاريت إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم، في حين أصيب 12 آخرون في إقليم كامبونغ ثوم شمالي العاصمة بنوم بنه، كما تضرر ثلاثون منزلا في الإقليم. وأشار إلى أن العاصفة تتجه إلى أقصى الغرب وأنها تتسبب في هطول أمطار غزيرة على بلدة سيم رياب السياحية حيث معابد إنجكور، ولكنه قال إنه لم ترد تقارير بسقوط قتلى أو مصابين. وقال كانهاريت إن هناك تعاونا بين الصليب الأحمر الكمبودي واللجنة الوطنية لإدارة الكوارث من أجل تقديم المساعدة للمتضررين. إغاثة وذكر مسؤولون أن كيتسانا ضرب الفلبين مطلع الأسبوع ليلقى 246 شخصا حتفهم كما فقد 42 آخرون، ووقعت أضرار زادت قيمتها الإجمالية على مائة مليون دولار، وتعهد البنك الآسيوي للتنمية بتقديم ثلاثة ملايين دولار لجهود إغاثة الطوارئ. كما تعهدت دول أخرى بينها اليابان وأستراليا وإسبانيا وماليزيا بتقديم مساعدات.
وقال المجلس الوطني لتنسيق عمليات مكافحة الكوارث إن 42 شخصا مازالوا مفقودين في أعقاب أسوأ فيضان في مانيلا والأقاليم المجاورة منذ أكثر من أربعين عاما. وذكر وزير الدفاع أن السلطات ستقوم أيضا بعمليات تنظيف وتطهير لنحو ستمائة مركز إجلاء يضم أكثر من 389 ألف شخص للمساعدة في منع تفشي الأمراض. وقال غيلبرت تيودورو إن الجيش سيبدأ عمليات تطهير الشوارع لتسريع أعمال الإغاثة حيث أغلقت بعض الشوارع بسبب المركبات المتوقفة والأنقاض. | ||||||||
| المصدر: | وكالات |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر