728

الخميس، 10 سبتمبر 2009

القتال في رمضان بمقديشو "الأسوأ خلال 20 عاما"

مقديشو: قالت جماعة مدافعة عن حقوق الانسان في العاصمة الصومالية يوم الخميس ان القتال في مقديشو خلال شهر رمضان من أسوأ ما شهدته المدينة حتى الان خلال 20 عاما اذ أسفر عن مقتل 32 مدنيا خلال أربعة أيام هذا الاسبوع.

وقالت منظمة ايلمان للسلام وحقوق الانسان ان 18 امرأة وسبعة أطفال كانوا من بين القتلى وان 82 مدنيا أصيبوا بين الخامس والثامن من سبتمبر أيلول في اشتباكات بين متمردين اسلاميين وقوات الحكومة المدعومة من قبل الامم المتحدة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.

وتقول وكالات أمنية غربية ان الصومال الواقعه في القرن الافريقي اصبحت ملاذا امنا للجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تدبر لشن هجمات في المنطقة وخارجها. وقالت جماعة ايلمان في بيان "الوضع الحالي لحقوق الانسان في مقديشو من أسوأ الاوضاع في العشرين عاما الماضية فيما يتعلق بتشريد واصابة وقتل المدنيين." وأضاف البيان "من الخامس الى الثامن من سبتمبر ايلول ... القتال في مقديشو خلال شهر رمضان هو الاسوأ (حسب السجلات) وفقا لمراقبة العاملين في ايلمان".

وقالت الجماعة ان سلوك المتشددين الاسلاميين الذين يشنون الهجمات بينما يتناول المدنيون وجبة الافطار بالاضافة الى اطلاق قذائف مورتر من مخابئ باحياء سكنية غير مقبول. واتهمت أيضا قوات الحكومة التي تدعمها قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي من اوغندا وبوروندي بالانتقام العشوائي بقصف مناطق مدنية ومقرات تجارية. وقال علي شيخ ياسين نائب رئيس جماعة ايلمان "يجب محاسبة هؤلاء الذين يقفون وراء الانتهاكات ضد المدنيين التي تشمل عمليات قتل واصابة وتدمير للممتلكات العامة."

وتسيطر حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد فقط على أجزاء من العاصمة الساحلية والمنطقة الوسطى. ويسيطر على معظم الجنوب متمردون اسلاميون ومن بينهم جماعة الشباب التي تقول عنها واشنطن انها وكيل تنظيم القاعدة في الصومال. ويوم الاربعاء قام مقاتلو جماعة الشباب المتشددة ببتر اليد اليمنى لمراهقين من مقديشو قالوا ان محكمة شرعية ادانتهما بالسرقة. وقال شيخ عبدالباسط محمد قاضي جماعة الشباب في المدينة "جلدنا مراهقا اخر لاغتصابه سيدة. وجعلناه ايضا يدفع غرامة 150 دولارا أمريكيا وطردناه من مقديشو لمدة عام."

وقتل العنف أكثر من 18 الف صوماليا منذ بدء عام 2007 وشردت 1.5 مليون اخرين من ديارهم. وأثار ذلك واحدة من أسوأ حالات الطواريء المتعلقة بالاغاثة في العالم مع ارتفاع عدد الاشخاص الذين يحتاجون للمساعدة بنسبة 17.5 بالمئة خلال عام الى 3.76 مليون شخص أي نصف السكان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا