| ||||||
أظهرت دراسة جديدة لمعهد بحثي أميركي أن الأميركيين أصبحوا أكثر دراية ومعرفة بالإسلام, واعتبرت أنه كلما زاد احتكاك الأميركيين بهذا الدين أصبحت نظرتهم للمسلمين أكثر إيجابية وتراجع اعتقادهم بأن الإسلام يشجع على العنف. وكشفت الدراسة التي أجراها معهد بيو أن الأميركيين لا يزالون يعتقدون بأن المسلمين يواجهون التمييز ضدهم بمستويات تفوق بكثير ما تواجهه المجموعات الدينية الأخرى في الولايات المتحدة. وربط كبير الباحثين في هذه الدراسة غريغ سميث بين زيادة التعرف على المسلمين وازدياد إدراك التحيز الذي يواجهونه.
ويبدو من خلال هذه الدراسة أن اعتقاد الأميركيين بأن الإسلام يشجع العنف قد تراجع بشكل كبير منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001. ففي عام 2007 عبر 45% من الأميركيين عن اعتقادهم بأن الإسلام مرشح لتشجيع العنف أكثر من باقي الديانات, لكن تلك النسبة لم تتجاوز هذا العام 38%. وتبين أيضا من خلال هذا الاستطلاع الذي أجري عبر الهاتف أن معرفة الأميركيين عن الإسلام في تنام مطرد, إذ قال 41% من المستطلعة آراؤهم إنهم يعرفون أن اسم الإله باللغة العربية هو "الله" وأن القرآن هو الكتاب الإسلامي المقدس, مقارنة بـ33% فقط في مارس/آذار 2002. ويقول سميث إن هناك أثرا حقيقيا لهذا التغير رغم كونه صغيرا وتدريجيا, مشيرا إلى أن من هم أكثر دراية بالإسلام أقل ربطا لهذا الدين بالعنف, إذ أكد 57% ممن ذكروا أنهم يعرفون الأسماء التي يطلقها المسلمون على الإله وعلى كتابهم المقدس ومن لهم معرفة بأحد الأشخاص المسلمين، أن الإسلام لا يشجع العنف أكثر من الديانات الأخرى. وتعليقا على نتائج هذه الدراسة, يقول المتحدث باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) إبراهيم هوبر إن هذه النتائج تؤيد ما توصلت إليه الدراسات التي أجراها مجلسه والتي تنحي باللائمة في تأجيج مشاعر الأميركيين ضد المسلمين منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 على "أقلية صاخبة".
ويرى هوبر أن الاستمرار في التثقيف بالإسلام مفتاح مكافحة التحيز ضده, وأنه "كلما زادت معرفة الإسلام تراجعت الأحكام المسبقة ضده". وفي هذا الإطار بدأ مجلس كير حملة لتوزيع 100 ألف نسخة من القرآن على الزعماء والقادة الأميركيين على المستوى المحلي والقومي, بدءا بالرئيس باراك أوباما وانتهاء بمديري المدارس المحلية. |
المصدر: | يو.أس.أي توداي |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر