728

الخميس، 10 سبتمبر 2009

لدرء الموالين واستيضاح دوافع معارضيه منهم الشيخ ناصر ورؤساء تحرير الصحف.. وجها لوجه

عامر الحنتولي من الكويت: بعد أن شاع مؤخرا في الداخل الكويتي أن لرئيس الحكومة الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح صلة بأكثر من صحيفة كويتية يومية تحمل لواء الدفاع عن أدائه سياسيا، وأداء حكومته، وهي تهم ينفيها نفيا مطلقا الشيخ المحمد لزوار ديوانه ومجلسه، فقد تأكد لـ"إيلاف" من مصادر كويتية خاصة أن ديوان رئيس الوزراء الكويتي قد وجه دعوات لرؤساء تحرير جميع الصحف الكويتية للقاء الشيخ المحمد في مكتبه خلال ساعات ليقدم إليهم شرحا دقيقا لمجمل الأوضاع الداخلية، وفي الإقليم وحول العالم التي تؤثر في الكويت بشدة، في حين سيسمع الشيخ المحمد أيضا الى مداخلات رؤساء التحرير حول مجمل الأوضاع، وجميع إنتقاداتهم الخاصة إن كانت لأداء الشيخ المحمد نفسه، أو لأداء وزارته السادسة، خصوصا وأن للشيخ المحمد إطلالات متكررة على الصحافة الكويتية عبر لقاءات أو تصريحات خاصة منفردة لصحف معينة، إلا أن هذه الدعوة في هذا التوقيت الحساس توحي بأن الشيخ المحمد سيقول كلاما مهما لرؤساء التحرير.

الشيخ ناصر المحمد الصباح

وحتى الآن فإن خطوة الشيخ المحمد تحير الشارع السياسي والإعلامي الكويتي فبين قائل يقول إن الشيخ المحمد يريد صحافة تعكس الحقائق كما هي خصوصا خلال المرحلة المقبلة، وبين قائل يقول إن الشيخ المحمد يشعر أن أي تقصير حكومي والإشتباك في أثره مع البرلمان قد يعجل برحيل وزارة الشيخ المحمد وربما من دون عودة، وعلى هذا الأساس يريد من الصحافة ألا تحرض على أي نوع من التقصير بغض النظر عن حجمه أو تأثيراته، لكن مصادر حكومية كويتية أبلغت "إيلاف" أن الشيخ المحمد سيثبت للجميع بأن لا صلة له على الإطلاق بأي صحيفة كويتية، غير صلة الود التي يحرص عليها مع جميع وسائل الإعلام الكويتية، بل وسيطلب من الصحف المعروفة بموالاته الكف عن نشر مقالات تمجد شخصه وحكومته، إعتقادا منه أن تلك المقالات لا تخدمه وتظهره ضعيفا الى أبعد حد، أو كما لو أنه هو من يطلب نشر تلك المقالات، لكنه -أي الشيخ المحمد وبحسب المصادر ذاتها- سيحرج معارضيه من رؤساء التحرير من خلال الطلب منهم بسط جميع ملاحظاتهم على أدائه للنقاش وأمام جميع رؤساء التحرير، بل سيذكرهم أيضا بأن لا الأوضاع الداخلية ولا الأوضاع المحيطة بالكويت تسمح بإشعال الساحة السياسية الكويتية، أو بإثارة الفوضى والبلبلة فوقها.

ووفقا لمعلومات "إيلاف" فإن الشيخ المحمد سيؤكد لقادة الصحف الكويتية أن مصيره السياسي في يد صاحب الأمر الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير البلاد وصاحب القرار الأول والأخير بشأن أي تغييرات، وفي أي إتجاهات كانت، لذلك فإن مصير حكومته لا يشغله كثيرا لأنه في يد أمينة، بل أكثر ما يشغل باله هو العمل بوفاء وإخلاص وإيثار للكويت وشعبها، والخدمة من أي موقع، وقد يشير المحمد بذلك الى صحف تتعمد نشر مقالات تتحدث عن قرب رحيل وزارة الشيخ المحمد، وسيكون ذلك أول وأقوى رد من الشيخ المحمد على منتقديه، علما أن الشيخ المحمد لا يزال يستخدم أقصى درجات ضبط النفس مع منتقديه.

ووفقا للمصادر ذاتها فإن الشيخ المحمد سيطلع رؤساء التحرير على الأخطار في الإقليم التي يمكن أن تتحول في أي لحظة الى أزمة عالمية كبرى ينبغي الإستعداد لها، والتحوط لها من جميع الجوانب، بعيدا عن استنفاد جهود الحكومة في خوض المعارك البرلمانية، والإستعداد الدائم لنفي المغالطات والشائعات التي تنشرها بعض الصحف، كما أن الشيخ المحمد سيطلب من قادة الصحف الكويتية الإلتفات بجدية الى موضوع علاقات الكويت مع الدول العربية، وعدم السماح بنشر إساءات من أي نوع لتلك الدول على اعتبار أن الحكومة تولي ملف العلاقات العربية أشد الإهتمام إستجابة لأوامر عليا من قبل الأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا