728

الخميس، 10 سبتمبر 2009

مجموعة من دارفور تعترف بتزوير أدلة





اعترفت مجموعة تطلق على نفسها اسم المجموعة الوطنية لتصحيح مسار الأزمة في دارفور أنها قدمت أدلة كاذبة ضخمت فيها حقيقة ما يجرى من أحداث في بعض مناطق دارفور، وذلك خلال جلسات تحقيق أجرتها معها وفود من منظمات أجنبية.

وقال رئيس المجموعة صلاح منصور في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن اعترافاتهم جاءت بعد تأكدهم من خطورة ما سماها مخططات غربية تستهدف تحقيق أجندة خاصة.

لكن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قال إن لديه أدلة تثبت تورط الرئيس السوداني عمر البشير في جرائم حرب بإقليم دارفور حيث أكدت مجموعة تقديمها اعترافات كاذبة تضخم بعض الأحداث التي جرت في المنطقة.

ففي مقابلة تلفزيونية أجريت معه الأربعاء، قال المدعي العام لويس مورينو أوكامبو إن بحوزته أدلة تؤكد أن الرئيس البشير شخصيا هو من أعطى الأوامر لارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور، لافتا إلى أن توقيف رئيس دولة إجراء معقد يتطلب تمريره في المحكمة وقتا طويلا.

وكانت المحكمة أصدرت مطلع العام الجاري مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير على خلفية اتهامه بالتورط في جرائم حرب في دارفور.

الوساطة القطرية
من جهة أخرى كشف وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة للسلام في دارفور جبريل باسولي في بيان مشترك لهما الثلاثاء أن المحادثات بين الحكومة السودانية والفصائل المسلحة بدارفور ستستأنف في الأسبوع الأخير من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وبحث الوسيطان خلال لقائهما خطة العمل المقبلةَ لإحلال السلام بدارفور، وأعربا في البيان المشترك عن ترحيبهما بالمبادرات الليبية لتوحيد الحركات المسلحة بدارفور والمساعي الحميدة التي يقوم بها المبعوث الأميركي للسودان سكوت غريشن.

غريشن: جولتي تهدف لحل النقاط العالقة في تطبيق اتفاق السلام الشامل (الفرنسية-أرشيف)
المبعوث الأميركي
ويواصل غريشن زيارته إلى السودان حيث قام الأربعاء بلقاء العديد من القيادات السياسية في جوبا عاصمة الجنوب السوداني في الوقت الذي كانت فيه قوات الأمن تفرض حظر التجول على أجزاء واسعة من المنطقة في حملتها للبحث عن الأسلحة غير المرخصة ومصادرتها.

واستهل المبعوث الأميركي زيارته ببيان مكتوب أكد فيه أن جولته الحالية في السودان تهدف إلى جمع القيادة في الشمال ونظيرتها في الجنوب لحل كافة الخلافات العالقة وتحديدا فيما يتصل بالتعداد السكاني، الذي يعد الركيزة الأساسية في إجراء الانتخابات العامة والاستفتاء الشعبي في جنوب السودان.

وأوضح أن مباحثاته مع الطرفين في جوبا ستسعى لتحديد الطريق الأمثل لتطبيق آخر نقطتين عالقتين في سبيل تطبيق اتفاق السلام الموقع عام 2005.

"
اقرأ أيضا: السودان..أزمات وتحديات

البشير والمحكمة الجنائية

"

اعتراضات حقوقية
بيد أن زيارة غريشن إلى السودان أثارت حفيظة بعض المنظمات الحقوقية الأميركية التي وجهت رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء اعتبرت فيها زيارة غريشن إلى الخرطوم بمثابة إعادة التفاوض على نقاط رئيسية في اتفاق السلام الشامل مما يعني تقويض الاتفاقية بشكل كامل.

وناشدت الرسالة الإدارة الأميركية أن تتخذ عبر مبعوثها الخاص إلى السودان موقفا أكثر تشددا مع الخرطوم وحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يعمل على التسويف في اتخاذ القرارات المتصلة باتفاق السلام، فضلا عن تشجيعه للعنف القبلي في الجنوب.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت في بيان رسمي الثلاثاء إن مباحثات غريشن في السودان ستتركز على المسائل التي تعرقل تنفيذ اتفاق سلام بين الحزب الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان، لافتا إلى أن المبعوث سيسافر إلى الخرطوم وكذلك بلدتي جوبا وبوما السودانيتين، وإلى إقليم دارفور حيث سيلتقي قائد قوات حفظ السلام المشتركة.

المصدر: الجزيرة + رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا