728

الخميس، 10 سبتمبر 2009

تحسن بنظرة الأميركيين للإسلام



نسبة كبيرة من الأميركيين يعترفون بتعرض المسلمين ببلادهم للتمييز (رويترز-أرشيف)

كشف استطلاع للرأي أجراه مركز منتدى بيو للدين والحياة العامة أن نسبة الأميركيين الذين يعتقدون أن الإسلام يشجع على العنف انخفضت في السنوات الأخيرة، لكنها ما زالت أعلى مما كانت عليه عام 2002.

وقال 38% من المشاركين في الاستطلاع إن الإسلام يشجع على العنف أكثر من الأديان الأخرى، في حين كان 45% من الأميركيين يعتقدون بذلك قبل عامين، بينما كان 25% من الأميركيين يعتقدون بذلك عام 2002 بعد عام واحد من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وكان من أكبر حالات تراجع النسب انخفاض نسبة المحافظين الجمهوريين الذين يعتقدون أن الإسلام عنيف إلى 55% من 68% قبل عامين، أما بالنسبة لمن يعتبرون أنفسهم ليبراليين ديمقراطيين فلم ير هذا الرأي سوى 25% فقط، وهي نسبة لم تتغير عما كانت عليه في أغسطس/آب 2007.

وقال مركز بيو إن الإنجيليين البروتستانت البيض الذين لا يزالون قاعدة أساسية للحزب الجمهوري، أكثر ميلا إلى حد بعيد من الجماعات الدينية الأخرى إلى اعتبار الإسلام دينا يجنح نحو العنف، حيث يرى أكثر من نصفهم 53% هذا الرأي، مشيرا إلى أنه في داخل الجماعات الدينية الأخرى فإن أقل من 40% يعبرون عن هذا الرأي.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع ارتفاعا محدودا في نسبة المعرفة بالمعلومات الأساسية عن الإسلام على مدى السنوات الأخيرة، لكن كثيرين ما زالوا يجهلون أبسط المعلومات عن الإسلام.

وحسب مركز بيو فإن أغلبية طفيفة من الأميركيين يعرفون أن اسم الإله عند المسلمين هو الله (تعالى)، ومثل هذه النسبة تقريبا تعرف أن القرآن هو الكتاب المقدس للمسلمين، "وعموما لا يستطيع إلى 41% من الجمهور أن يجيبوا الإجابة الصحيحة عن السؤالين معا، وفي العام 2002 كانت نسبة من يستطيعون الإجابة على السؤالين معا إجابة صحيحة 33%"، فيما لا يزال 36% من الأميركيين لا يعرفون أيا من هاتين المعلومتين الأساسيتين في الإسلام.

ووفقا لنتائج الاستطلاع فإن معظم الأميركيين يعتقدون أن المسلمين يتعرضون للتمييز في الولايات المتحدة، حيث قال 58% من الأميركيين إن المسلمين يتعرضون لكثير من التمييز في الولايات المتحدة، فيما قال بين 24 و26% فقط إن الملحدين والمورمين يتعرضون للتمييز.

باراك أوباما يبذل جهودا للتقارب مع المسلمين (رويترز-أرشيف)
ولم ير من استطلعت آراؤهم فئة أشد من المسلمين تعرضا للتمييز سوى ذوي الميول الجنسية المثلية من الرجال والنساء حيث رأى 64% من الأميركيين أنهم يتعرضون لكثير من التمييز.

وقال المدير في مركز بيو للأبحاث مايكل ديموك "حقيقة إن اعتقاد الأميركيين بأن المسلمين يتعرضون لكثير من التمييز هو نتيجة مهمة، إنه وكأن الرأي العام ينظر إلى نفسه في المرآة وهناك قدر من التعاطف مع فئة تتعرض للتمييز".

يذكر أن الاستطلاع أجري في كافة أنحاء الولايات المتحدة وشمل أكثر من 4000 شخص.

وتأتي نتائج الاستطلاع التي نشرت قبيل الذكرى الثامنة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في وقت يحاول الرئيس الأميركي باراك أوباما التواصل مع العالم الإسلامي والتصدي لتناقص التأييد الشعبي للحرب في أفغانستان مع ارتفاع عدد القتلى الأميركيين في المعارك إلى مستويات قياسية.

المصدر: رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا