728

الخميس، 10 سبتمبر 2009

المعارضة اللبنانية تقترح تغييرات في حكومة الحريري

بيروت (رويترز) - اقترحت جماعات المعارضة اللبنانية يوم الاربعاء إدخال تغييرات على تشكيلة حكومة وحدة طرحها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لكن مصدرا سياسيا قال انه من غير المُرجح ان يقبل بتلك الأفكار.

ورفضت المعارضة يوم الثلاثاء تشكيلة الحكومة التي اقترحها الحريري وتضم ثلاثين حقيبة وزارية وزعت بين ائتلاف الأغلبية الذي يقوده وتحالف المعارضة الذي يضم حزب الله القوي وتكتل ثالث اختاره الرئيس.

ويسعى الحريري وهو ملياردير مدعوم من السعودية والولايات المتحدة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية منذ يونيو حزيران. لكن الخلاف على التفاصيل أرجأ التوصل لاتفاق.

وغذت الأزمة الاخيرة بشأن تقسيم الحقائب الوزارية المخاوف من حدوث أزمة سياسية ممتدة اخرى في لبنان حيث شل صراع القوى عمل الحكومة لفترات طويلة وتسبب في اعمال عنف في السنوات الاخيرة.

وقدم وفد من المعارضة اقتراحا مضادا خلال اجتماع مع الرئيس ميشال سليمان اليوم. وانتخب اعضاء مجلس النواب سليمان العام الماضي كمرشح توافقي للرئاسة ومن غير المتوقع ان يوافق على اي حكومة يعارضها اي من الفصائل الرئيسية.

وقال مصدر سياسي ان الاقتراح المضاد في شكله الحالي لن يكون مقبولا للحريري ابن رئيس الوزراء الاسبق الذي اغتيل عام 2005 رفيق الحريري.

واتفق الفرقاء المتناحرون على تقسيم المقاعد في الحكومة الجديدة بحيث يحصل تحالف "14 اذار" الذي يتزعمه الحريري على 15 مقعدا وتحالف 8 اذارالذي يضم حزب الله والتيار الوطني الحر برئاسة زعيم المعارضة المسيحية ميشال عون عشرة مقاعد وزارية. ويسمح للرئيس سليمان بتعيين الوزراء الخمسة الباقين مما يعطيه القول الفصل في قرارات الحكومة.

وخصص الحريري مقعدين في حكومته المقترحة لحزب الله وهو جماعة شيعية مسلحة مدعومة من ايران وسوريا. وكان لها مقعد واحد في الحكومة المنتهية ولايتها والتي لا تزال تمارس عملها كحكومة تصريف اعمال الى ان تتولى الحكومة الجديدة السلطة.

ويقول محللون ان تأجيل تشكيل الحكومة يرجع في جزء منه الى فشل الدول الاقليمية المؤثرة مثل السعودية وسوريا في اقناع حلفائهم اللبنانيين بالتوصل الى حل وسط.

وتقول مصادر سياسية ان رفض المعارضة لتشكيلة الحريري المقترحة قد يدفعه الى الاستقالة. وحينها سيعقد سليمان مشاورات مع النواب لتعيين رئيس وزراء جديد. وقد يعاد اختيار الحريري البالغ من العمر 39 عاما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا