728

الخميس، 10 سبتمبر 2009

عبر برنامج يدعو إلى نشر الرسالة المعتدلة في مخيمات صيفية واشنطن تايمز: السعودية تشن "حرب عقول" ضد الإرهاب

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في إطار ما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود حثيثة في سبيل التخلص من التطرف والإرهاب بكافة أشكاله وتوجهاته، تنشر صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية في عددها الصادر اليوم الأربعاء تقريرا ً تحت عنوان " السعودية تشن (حرب عقول ) للقضاء على القاعدة"، حيث يدور حديث الصحيفة في هذا الشأن حول تلك الخطوة الجديدة التي اتخذتها مؤخرا ً وزارة الداخلية السعودية بإقامة مخيمات صيفية إسلامية في إطار برنامجها الجديد الذي يهدف إلى محاربة الأفكار المتطرفة. فبالإضافة إلى روح الدعابة والألعاب التي تُمَارس بتلك المخيمات، يجيب رجال دين مسلمون هناك على تساؤلات متعلقة بالجهاد أو يلقون دروسًا حول الزي المناسب للمرأة.
وتشير الصحيفة هنا إلى ما قاله مسؤولون سعوديون عن أن المملكة تشن في هذه الأثناء ما أطلقوا عليها "حربا للعقول" ضد الفكر المتطرف، وذلك جنبا ً إلى جنب مع الحملة الأمنية الشرسة التي أدت إلى قتل أو اعتقال كثيرين من قادة تنظيم القاعدة على مدار الستة أعوام الماضية. وفي سبيل تحقيق ذلك، تخطط المملكة لتوسيع نطاق حملتها الشعبية الرامية إلى منع الشباب السعودي من الانسياق وراء تيار التطرف. وتنقل الصحيفة في هذا الإطار عن عبد الرحمن الحدلاق، المدير العام لمديرية الأمن الفكري التابعة لوزارة الداخلية السعودية، قوله :" نقوم بتنفيذ هذا البرنامج على رجالات المستقبل".
ومضت الصحيفة لتؤكد أن المخيمات الصيفية الإسلامية تعتبر جزءًا رئيسًاً من البرنامج الذي دشنته المملكة، وتحضره الآلاف من العائلات التي تتشاور مع رجال الدين المدعومين والمعتمدين من قِبل الحكومة، ويقومون بغرس ما تُطلق عليه السلطات السعودية الرسالة المعتدلة. وقالت الصحيفة إن التعاليم التي يتم نشرها في تلك المخيمات ما زالت ذات صبغة محافظة، تمشيا ً مع تفسير المملكة للإسلام، وعمل رجال الدين على تعليم الرسالة التي تطالب الشباب بالرجوع إلى السلطات الدينية المعتمدة عند طلب النصيحة، وليس إلى الوعاظ المتشددين. ففي مسألة الجهاد، أو الحرب المقدسة، على سبيل المثال، ترى تلك السلطات الدينية المعتمدة أن حرباً مثل هذه لا يمكن اتخاذ قرار بشأنها إلا بناء ً على أوامر من رئيس الدولة.
وفي معرض حديثه عن الإستراتيجية السعودية الجديدة، نقلت الصحيفة عن كريستوفر بوسيك، المنتسب في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن والذي قام بدراسة البرامج التي يتم تعليمها في تلك المخيمات، قوله :" تتركز السياسة الجديدة على الطاعة والولاء والاعتراف بالسلطة. وتلك هي الأمور التي يتم التأكيد عليها مرارا ً وتكرارا ً في تلك البرامج: الولاء للدولة والاعتراف بأن هناك مصادر صحيحة ومؤهلة يجب إتباعها". في حين أشار بوسيك في الوقت ذاته إلى أن تقييم الفاعلية الخاصة بتلك البرامج أمر سيستغرق فترة طويلة من الوقت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا