728

الخميس، 10 سبتمبر 2009

وزراء الخارجية العرب يبدأون اجتماعات في القاهرة

القاهرة (رويترز) - بدأ وزراء الخارجية العرب يوم الاربعاء اجتماعات في القاهرة تناقش القضايا العربية الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والنزاع العربي الاسرائيلي.

ومن المقرر ان تستمر اجتماعات الدورة 132 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزارء الخارجية لمدة يومين.

واتفق المتحدثون في جلسة افتتاحية على أن أي تطبيع لعلاقات الدول العربية مع اسرائيل لن يكون في مقابل أن توقف اسرائيل الاستيطان في الضفة الغربية.

وتطالب ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما اسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية لتسهيل استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية لكنها ترى أيضا أن خطوات من جانب الدول العربية لتطبيع العلاقات مع اسرائيل تسهم في تعزيز العملية السلمية.

وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية علي أحمد كرتي الذي رأس الدورة السابقة لمجلس وزراء الخارجية العرب "حل الصراع العربي الاسرائيلي لا بد أن يضمن اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية."

وأضاف "لن نكافئ الاحتلال بتطبيع مجاني ثمنه تجميد المستوطنات."

وقضية المستوطنات عقبة رئيسية في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة وأثارت أخطر شقاق في علاقات اسرائيل والولايات المتحدة خلال عقد من الزمن.

واتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي تولى رئاسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية اسرائيل باتباع نهج "يقوم على تصفية القضية الفلسطينية."

وطالب الدول العربية بالوقوف "ضد أي خطوات تطبيعية مقابل وقف الاستيطان."

وقال المعلم انه لا يوجد "شريك اسرائيلي يمتلك ارادة صنع السلام."

ويقيم نحو 300 ألف اسرائيلي في أكثر من مئة مستوطنة أقامتها اسرائيل في الضفة الغربية كما يقيم 200 ألف اخرون في القدس العربية الشرقية وهي أراض يقطنها نحو 2.5 مليون فلسطيني ويسعى الفلسطينيون لاقامة دولتهم المستقلة عليها.

وشدد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على التزام الدول العربية بمبادرتها للسلام مع اسرائيل.

وقال "أما التطبيع فيأتي في السياق الذي حددته المبادرة لا أكثر ولا أقل."

وتدعو المبادرة العربية التي تقدمت بها السعودية وأقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 اسرائيل الى انسحاب كامل من الاراضي التي احتلتها عام 1976 والموافقة على اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين مقابل علاقات دبلوماسية كاملة بينها وبين الدول العربية.

وضمت اسرائيل القدس الشرقية في خطوة لم يعترف بها دوليا.

وقال موسى ان المؤشرات في اسرائيل "تنبئ بافشال التحرك الامريكي."

ويبدو أن الامين العام للجامعة العربية يشير الى اشتراط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعترف الفلسطينيون باسرائيل كدولة يهودية مقابل موافقتها على اقامة دولة فلسطينية.

وطالب المتحدثون الثلاثة بانهاء الخلافات بين دول عربية خاصة النزاع العراقي السوري حول دور مدعى به لعراقيين يقيمون في سوريا في تفجيرات كبيرة وقعت في بغداد في الاونة الاخيرة.

وقال موسى "أرجو أن تكون (الخلافات السورية العراقية) سحابة صيف."

كما حذروا من خطورة انقسام الفلسطينيين على مصير قضيتهم.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية أيضا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي يزور مصر.

وسيناقش وزراء الخارجية خلال الاجتماعات نحو 28 بندا تشمل السودان والصومال واليمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا