728

الخميس، 10 سبتمبر 2009

التحقيق مع عشرة صحفيين مغاربة



مقر الأمن الوطني في الرباط (الجزيرة نت)

الحسن سرات-الرباط
حققت السلطات الأمنية المغربية مع عشرة صحفيين ينتمون لثلاث صحف بسبب نشرهم أخبارا عن صحة العاهل المغربي، رغم صدور بلاغ غير مسبوق للقصر الملكي ذكر أن الملك محمد السادس أصيب بوعكة صحية لا تدعو للقلق وخضع على إثرها لفترة نقاهة دامت خمسة أيام.

واتهمت النيابة الأمنية الصحفيين العشرة بنشر أخبار زائفة وسط أنباء عن احتمال مثولهم أمام القضاء كما وقع بالنسبة لمدير تحرير يومية "الجريدة الأولى" علي أنوزلا وزميلته بشرى الضو العاملة بالصحيفة نفسها.

وكانت النيابة العامة في المغرب قد فتحت التحقيق مع أنوزلا قبل أن تأمر بفتح تحقيق مماثل مع أسبوعيتي "الأيام" و"المشعل" لذات السبب.

وأعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية

بالرباط أن علي أنوزلا وبشرى الضو أحيلا على المحكمة الابتدائية بالرباط للبت فيما نسب إليهما من اتهامات خلال جلسة ستعقد يوم 29 سبتمبر/أيلول الجاري.
انقسام صحفي
وفي حديث للجزيرة نت أوضح علي أنوزلا أن التحقيقات التي خضع لها رفقة بشرى الضو تناولت مصدر معلوماتها والخلفية الكامنة وراء نشر المقال ولماذا لم يكتف بالبلاغ الرسمي، مضيفا أن مدة التحقيق طالت بسبب تحايل المحققين على قانون الحراسة النظرية فكانوا يطلقون سراحهما قبيل انتهاء الأجل ويطلبون منهما الرجوع في الغد لمعاودة التحقيق.

أنوزلا الذي لم يتضايق مما جرى أو قد يجري حسب قوله، أعرب عن أسفه من الطريقة التي تعامل بها بعض زملائه في المهنة مع هذه القضية، مشيرا إلى أنه كان يتمنى على الجسم الصحفي المغربي أن يتكتل للدفاع عن حرية التعبير وحماية المهنة بدلا من الانقسام على نفسه و"شحذ الأقلام للطعن في الظهر وتقديم دروس مجانية".

الصحافة المغربية قيد التحقيق (الجزيرة نت)
وكان مدير جريدة المساء رشيد نيني قد هاجم الصحفيين المغاربة الذين كتبوا عن صحة الملك استنادا إلى صحفي إسباني معروف بمعاداته للمغرب، واتهمهم بالانسياق الأعمى وراء إشاعات خارجية غرضها زعزعة ثقة المغاربة في ملكهم وإضعافه ونشر أخبار زائفة عن صحته.

يذكر أن الصحفي الإسباني بيدرو كناليس ذكر في موقعه الإلكتروني أن العاهل المغربي أجرى عملية جراحية بفرنسا من قبل وأنه يعاني من تداعياتها.

رفض الأسلوب
على الصعيد الحقوقي، أكد عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبد الإله بنعبد السلام للجزيرة نت رفض الجمعية طريقة المعالجة الأمنية للموضوع، وأنها تعبر عن قلقلها من المتابعات المتكررة للصحافة المغربية على يد السلطات الأمنية والقضائية.

وبينما انتقد اتحاد الناشرين سلوك الصحفيين المغاربة في معالجة مرض الملك، قال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد إنه "لا يمكن القول إن الأمن قد دخل على خط الحريات الإعلامية في هذه الحادثة بالتحديد، فالأمر متصل بقرار من النيابة العامة للتحقيق والأمر بيد القضاء".

المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا