728

الخميس، 20 أغسطس 2009

المقراحي.. 10 سنوات من العزلة في سجن اسكتلندي





أخذ التفاؤل بعودة السجين الليبي عبد الباسط المقراحي الى بلاده يحتل مكانا واسعا له بين المواطنين الليبيين. ولكن هذه العودة لسجين "قضية لوكربي" ما زالت محاصرة بالمواقف السياسية خصوصا من الأمريكيين ، رغم ان القضاء الأسكتلندي سيكون صاحب الكلمة الفصل فيها.

ويقضي المقراحي عقوبة بالسجن مدة 27 عاما بسبب اتهامات لم يعترف بها حول تورطه في ما بات يعرف بقضية لوكربي.

وقبلت المحكمة العليا في اسكتلندا طلب المقراحي سحب استئنافه ضد الحكم الصادر بحقه. الأمر الذي اعتبره المتابعون للقضية تمهيدا لعودة ضابط الاستخبارات الليبي السابق الى بلاده. وينظر الليبيون إلى المقراحي كبطل وطني ضحى بحريته من أجل فك حصار خانق استمر سنوات عدة، طالت تاثيراته المدمرة كل أوجه الحياة في بلادهم.

ويعيش المقراحي وضعا صحيا مترديا بسبب مراحل متقدمة من مرض السرطان الذي يعاني منه . بينما يؤكد الأطباء أن حياته قد تنتهي خلال أشهر قليلة، ولعل هذا مازاد من التعاطف مع قضيته.

وكان الزعيم الليبي قد طالب على هامش قمة لا كويلا الشهر الماضي رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون السماح للمقراحي بالعودة إلى ليبيا.

ولكن فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أعلن يوم الخميس 13 أغسطس/آب ان بلاده تعارض الافراج عن المواطن الليبي عبد الباسط علي محمد المقراحي المتهم بقضية تفجير لوكربي والمحكوم بالسجن مدى الحياة في اسكتلندا.

وقال فيليب كراولي في تصريح للصحافيين "لا نعرف ان كان هناك قرار نهائي.. لقد أعلنا وجهة نظرنا بوضوح للحكومة البريطانية وللسلطات الاخرى، وهي انه ينبغي ان يمضي مقراحي بقية حياته في السجن".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا