728

الخميس، 20 أغسطس 2009

صحيفة تشرين: لعبة الأمم دخلت على خط عرقلة الحكومة اللبنانية

دمشق: استبعدت صحيفة "تشرين" السورية على عتبة الشهر الثالث من بدء تكليف النائب سعد الحريري بتشكيل الحكومة، إعلانها قريبا، معتبرة أنه لا يوجد في الأفق ما يشير إلى امكانية إعلانها ولهذا كانت "لعبة الأمم" قد دخلت على خط العرقلة مظهرة هشاشة شعار "لبنان أولاً" الذي رفعه فريق 14 آذار وموحية بأن العراقيل الداخلية التي يتم التركيز عليها كعوامل معيقة لعملية التشكيل- رغم وجودها- ما هي إلا ستار وهمي يختبئ وراءه البعض لتغطية إرتباكهم نتيجة عدم وجود قرار لديهم في ابسط الأمور، معتبرة أن الهدف الرئيسي لتلك "اللعبة" هو استمرار السعي لتطويق المقاومة وهذا هو مغزى التهديدات الاسرائيلية الأخيرة التي شكلت تدخلا فاضحاً في الشؤون الداخلية اللبنانية وتحديداً تشكيل الحكومة وترافقت مع تدخل سافر من السفيرة الأمريكية سيسون واتصالات مباشرة من قبل "سيء الذكر جيفري فيلتمان" وساندتها ضغوط من بعض سفارات النظام العربي الرسمي.

وأضافت الصحيفة: "أنه إذا كان الاتفاق على صيغة 15+10+5 الحكومية مازال مقبولاً من الجميع رغم الاتهام الذي وجه للنائب وليد جنبلاط بتعطيلها إلا أن استمرار تأخير إعلان التشكيلة من شأنه أن يدفع البعض إلى التملص منها بحجة بروز واقع جديد قضى على صيغة الأكثرية والأقلية وحول المجلس إلى مجموعة أقليات على الرغم من أن ذلك الواقع أصبح يوجب الشراكة الفعلية أكثر مما كان يقتضيها في السابق وصولاً إلى تحقيق تضامن وطني فعلي تفرضه المتغيرات المحلية والعربية والاقليمية والدولية".

وأعربت "تشرين" عن تفهمها لتململ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من بطء مشاورات تأليف الحكومة رغم حرصه على عدم التدخل في شؤون الحريري وإعلان رئيس المجلس الميابي نبيه بري الصيام عن الكلام السياسي وخصوصاً المتعلق بتأخير تشكيل الحكومة غير المبرر وخصوصاً بعد الاتفاق على الصيغة الحكومية وانضم إليه في الصيام عن الكلام السياسي معلناً استمرار دعمه للصيغة الحكومية ومؤكداً انشغاله بأمور الحزب التقدمي الاشتراكي.

ورأت أن الجواب عن أسباب تأخر تشكيل الحكومة لا يبدو سهلاً وخصوصاً بعد الضجيج الإعلامي الهادف إلى توجيه الأنظار إلى قضايا هامشية وغالباً ما تكون مفتعلة كتحميل العماد عون مسؤولية التعطيل عبر الايحاء بأن مطالبه تعجيزية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر تربطها علاقات جيدة بطرفي الأزمة الحكومية، أنها توصلت إلى قناعة بأن الأزمة ليست داخلية على الإطلاق وإن أعطيت تلك الصبغة وإن المطلوب بعد فشل إمكانية تشكيل حكومة اللون الواحد أن تتم المماطلة في عملية تشكيل الحكومة إلى النصف الثاني من ايلول على امل حصول متغيرات تسمح بتشكيل عامل ضغط على البعض لتليين موافقة وتقليص مطالبه وصولاً إلى القبول بحكومة ائتلافية لاتشكل حكومة شراكة فعلية الأمر الذي يعني أن البعض مازال يراهن على الخارج خلافاً لشعاراته المعلنة رغم الاخفاقات المتكررة التي جلبتها له تلك المراهنات الخاسرة لتكتشف أن لا بديل عن التوافق والوحدة الوطنية لإنقاذ لبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا