728

الخميس، 20 أغسطس 2009

قتلى باشتباكات في كابل






قتل عدد من الأشخاص في هجوم استهدف مصرفا في قلب العاصمة الأفغانية وسط تضارب الروايات بين الحكومة وحركة طالبان، في حين أعلنت مصادر أفغانية رسمية مقتل أربعة من رجال الشرطة "عن طريق الخطأ" بنيران قوات حلف شمال الأطلسي بولاية غزني.

فقد أكدت مصادر أمنية أفغانية أن قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت الأربعاء فرعا تابعا لمصرف باشتاني في منطقة جادي ميواند بقلب العاصمة بعد أن استولى عليه عدد من المسلحين واشتبكت معهم في حين أكد شهود عيان سماع إطلاق نار وانفجارات في المنطقة المذكورة القريبة من القصر الرئاسي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن سيد عبد الغفار سيد زاده - رئيس شرطة التحقيق الجنائي في كابل- قوله إن القوات المهاجمة تمكنت من قتل ثلاثة مسلحين وأن القوى الأمنية لا تزال تحاصر المنطقة.

سقوط قتلى
وكان مراسل الجزيرة في كابل سامر علاوي نقل في وقت سابق عن مصادر أمنية قولها إن أربعة من رجال الأمن قتلوا في الهجوم، لافتا إلى أن القوى الأمنية الأفغانية منعت المراسلين والصحفيين من الاقتراب من موقع الحادث عملا بالقرار الصادر من الحكومة بمنع التغطية الإعلامية لأعمال العنف حرصا على تهيئة الأجواء المناسبة للانتخابات الرئاسية التي تنطلق غدا الخميس.

مقاتلون من طالبان في ولاية كونر (الجزيرة)
في الأثناء تراجع المتحدث باسم وزارة الداخلية زيميري بشاري عن تصريحات سابقة، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد هوية المسلحين بعد دون أن يستبعد أن يكونوا من عناصر حركة طالبان مؤكدا أن العملية الأمنية لا تزال مستمرة وأن القوى الأمنية تسعى للقبض على المهاجمين أحياء.

يشار إلى أن بشاري كان أكد في وقت سابق أن العملية الجارية في محيط مصرف باشتاني تتصل بلصوص اقتحموا البنك بهدف سرقته إلا أن العملية لم تنته كما خططوا لها.

حركة طالبان
بيد أن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قال في وقت سابق إن أربعة من عناصر الحركة اقتحموا البنك في وقت مبكر الأربعاء واشتبكوا مع رجال الشرطة.
وأضاف المتحدث أن عشرين عنصرا من مقاتلي الحركة بينهم انتحاريون يرتدون أحزمة ناسفة دخلوا كابل وينتظرون أوامر بتنفيذ عمليات داخل العاصمة.

وربط مراقبون محليون تصريحات مجاهد بإعلان طالبان عزمها استهداف مواقع ومقار حكومية ومراكز اقتراع بهدف تعطيل الانتخابات الرئاسية، ولاسيما أنه يأتي في ظل إجراءات أمنية مشددة وبعد يوم واحد من تفجير انتحاري في كابل -تبنته حركة طالبان- أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم جندي في قوات (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وأفغانيان يعملان لصالح الأمم المتحدة.
في الأثناء أعلن حاكم ولاية غزني محمد عثمان عثماني أن طائرات هيلوكبتر تابعة لقوات إيساف أغارت الثلاثاء بالخطأ على مركز للشرطة الأفغانية في بلدة تابعة للولاية ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الشرطة وجرح ثلاثة آخرين.

وأوضح عثماني أن القيادة الأمنية في الولاية هي من طلبت من قوات إيساف تنفيذ الغارة في المنطقة المذكورة وذلك بعد تلقيها معلومات استخباراتية تفيد بوجود عناصر حركة طالبان ولاسيما بعد تعرض مواقع عدة في الولاية لهجمات بالقذائف الصاروخية.

بالمقابل، التزم المكتب الإعلامي التابع لقوات حلف الناتو في أفغانستان الصمت حيال هذه الأنباء، مشيرا إلى أنه لم يتلق بعد أي معلومات عن الحادث.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا