728

الخميس، 20 أغسطس 2009

خلافات وتبادل اتهامات بين مؤسسي حملة ولي أمري أدرى بأمري

جدة: خالد المحاميد
ما إن وصلت أخبار حملة "ولي أمري أدرى بأمري" المثيرة للجدل إلى الأسماع حتى وقع الخلاف بين الناشطين فيها , فكل طرف يزعم أحقيته بها ,وأنه المؤسس لها.أطرف الخلافات هو رفض السيدة روضة اليوسف دخول "مهند الخياط " لأن الحملة نسائية متسائلة, "ما دخله بها؟" في الوقت نفسه رفضت بعض السيدات الحملة، فالكاتبة فوزية العويني وصفتها بـ"الحملة الغبية" وجاءت هذه الحملة والتي وعد "مؤسسوها" بالترويج لها مستخدمين الصحف والمواقع الإلكترونية في وقت تبشر فيه الحركة الحقوقية النسوية بالمزيد من المكاسب، لتعيد قضية حقوق المرأة إلى مربعها.
الدكتور أنور عشقي من مؤيدي الحملة صرح لـ"الوطن" أن شعار الحملة المستفز مقصود بذاته، لجذب الناس", نافيا أن تكون له صلة مباشرة بالحملة التي قامت بها مجموعة من السيدات والرجال. وأوضح الدكتور عشقي أن الحملة قامت على خلفية مقابلة أجرتها معه (إم بي سي) تحدث فيها حول مفهوم ولي الأمر بالنسبة للمرأة، وحقوقها بالنسبة للولي، وسرعان ما اتصل به شبان وشابات تبنوا وجهة نظره حول القضية وأطلقوا هذه الحملة.
حملة غبية
من جانبها وصفت الكاتبة والناشطة في مجال حقوق المرأة فوزية العيوني الحملة بأنها "مجرد مهزلة, ونتجت عن خلاف بين ناشطتين حقوقيتين تريد إحداهما أن تغيظ الأخرى".
وأضافت العيوني أنها حملة غبية، تنتقص من حق المرأة في الاختيار والمشاركة، وتعارض حتى الحقوق التي يقرها الإسلام للمرأة، مثلما تعارض كل المواثيق الإنسانية، مشيرة إلى أن هذه الحملة جاءت من نخبة نسائية مخملية، لا تشعر بمعاناة المرأة".
وعلى الجانب الآخر، قال مهند الخياط - والذي يصف نفسه بأنه مؤسس الحملة- "إن روضة عبد الله اليوسف التي تبنت حملة مماثلة لم تكن من ضمن المجموعة المؤسسة لها، وكانت على وشك الانخراط بحملتنا، حين تم الاتفاق معها على استشارة أحد المثقفين في الخطاب الذي كنا نعتزم رفعه لخادم الحرمين الشريفين، غير أنها خلعت نفسها من المجموعة، و"سرقت" فكرتها وأسست مع آخرين مجموعة منافسة".
أما روضة اليوسف فردت على الخياط مؤكدة أنه لا صلة له بحملتها، ووصفت حملته بأنها تهدف إلى التشويش على الحملة الحقيقية التي بدأتها قبل أن يفكر فيها من الأساس، وأنها ذهبت إليه بهدف طلب مساعدته في تصميم شعار للحملة، وسلمته النصوص كي يستفيد منها في التصميم، لكنه استغل ذلك وقام بسرقة الفكرة والقيام بحملة مشابهة، وبنفس الخطوط والعناوين العريضة.
وفيما يؤكد الخياط عدم علاقة روضة اليوسف بالحملة, قدمت السيدة اليوسف لـ"الوطن" وثيقة من وزارة الثقافة والإعلام تثبت تسجيل الحملة لديها كمصنف مرئي من إعداد روضة عبدالله اليوسف وبعنوان "برنامج ولي أمري أدرى بأمري" وهو عبارة عن برنامج توعوي يدعو لمفهوم القوامة في الإسلام.

الولاية خدمة للمرأة
من ناحيته اعتبر الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور الشيخ عبد الله المصلح إن هذه الحملة جاءت في وقتها المناسب، وقال "أشكر من قام بها بصرف النظر عن الأسماء".
ونبه الدكتور المصلح إلى أن الولاية ليست مجرد كلمة ولكنها مشروطة في تحقق أربع صفات هي (الذكورة، العقل، القدرة، الكفاءة).
وحول ما إذا كانت حملات كهذه ستقود إلى تراجع المكاسب الحقوقية التي حققتها المرأة قال الدكتور المصلح "نحن مسلمون، ولدينا منهج من خلاله نقدر ما هو مكتسب وما هو غير مكتسب".

تقريرنا أهم
أما الناشط الحقوقي نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور صالح الخثلان فقال إن التقرير الثاني للجمعية رد على مثل هذه الحملات وتحدث عن مسألة ولي الأمر قائلا " إن فيها تجاوزات كبيرة على حقوق المرأة والأبناء، وذلك من خلال معاينة حالات واقعية تأكدنا من حدوثها".
وشكك الدكتور صالح الخثلان بأن تكون حملة (ولي أمري) نابعة من خلفية الرد على تقرير المنظمة الحقوقية العالمية "هيومن رايتس ووتش" الذي كان دقيقاً في تعاطيه مع هذه المسألة، ووصف حالات واقعية لتجاوزات من بعض أولياء أمر النساء على حق المرأة في اختيار شريك حياتها، أو حقها في التعليم والعمل، مشيراً إلى أنه لا يعرف من يقف وراء هذه الحملة، ومشيرا في ذات الوقت إلى ضرورة أن يتولى الرد على التقارير الدولية جهات مختصة وبأسلوب عقلاني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا