728

الخميس، 20 أغسطس 2009

دعوة بجنوب إفريقيا لملاحقة التمر الإسرائيلي



مصطفى كامل


تمر من المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة
تمر من المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة
كيب تاون- استجابة للحملة التي أطلقتها مساجد مدينة القدس المحتلة مؤخرا في خطب الجمعة، والتي تدعو مسلمي العالم إلى مقاطعة التمر الإسرائيلي في شهر رمضان المبارك وإلى الأبد، حثت نبوية مالك، المتحدثة باسم مجلس القضاء الإسلامي ومقره مدينة كيب تاون، مسلمي جنوب إفريقيا اليوم الأربعاء 19-8-2009 على تلبية الدعوة المقدسية بملاحقة هذا التمر.

وقالت المتحدثة في بيان: "من الأهمية بمكان أن تتوخى الأقلية المسلمة الحذر خلال هذا الشهر (رمضان)، فبينما تعد التمور من الوجبات المهمة في رمضان، فإن ثمة جزءا كبيرا يتم استيراده من إسرائيل، وعلينا الانتباه لذلك"، بحسب ما ذكرته اليوم صحيفة "ذا بلاستينيان كرونيكل" التي تصدر من الولايات المتحدة.

وأضافت أن معظم المسلمين في جنوب إفريقيا يسلمون بأن التمر يتم استيراده من السعودية، ولا يلتفتون إلى حقيقة أن التمر الإسرائيلي يتصدر قائمة الفاكهة المستوردة من إسرائيل، داعية المسلمين إلى التأكد من مصدر التمر من خلال بيانات بلد المنشأة الموجود على أغلفة العبوات.

وأوضحت أن معظم التمور المستوردة من إسرائيل مطبوع على أغلفتها أسماء مثل إسرائيل أو الضفة الغربية (المحتلة) أو وادي الأردن أو أي منتج مدرج عليه الكود رقم 729، وأردفت أنها لا تريد تسمية سلاسل متاجر بعينها تبيع هذه التمور بشكل أساسي، مضيفة أن أغلبية المتاجر تبيع التمر الإسرائيلي.

مصدر قلق

إلا أن المتحدثة باسم مجلس القضاء الإسلامي لفتت إلى أن ثمة مصدرا للقلق يتمثل في أن عددا من السلع الإسرائيلية يتم استيرادها بعد إعادة تصنيعها في ناميبيا أو إيطاليا، ما يعني أن الأغلفة يمكن أن تتغير خلال عملية التصنيع، معتبرة أن "الحل الوحيد يتمثل في أن يدأب المستهلك على البحث الدائم عن منشأ السلع".

وأضافت أن مزارع التمور شأنها شأن غيرها من المزارع الإسرائيلية تستغل الأطفال الفلسطينيين الذين تجبرهم الأوضاع الاقتصادية الصعبة على هجر مقاعد الدراسة ليعملوا في تلك المزارع مقابل مبالغ زهيدة.. مشددة على أن هذه الحقيقة بحد ذاتها، وبخلاف أسباب عديدة أخرى، كفيلة بحث المستهلك على مقاطعة تلك المنتجات.

وتعليقا على قول الإسرائيليين إن مقاطعة السلع الإسرائيلية يضر بالعمالة الفلسطينية قالت: "لو لم يكن هناك احتلال لعمل هؤلاء الفلسطينيون في مزارعهم وصدروا منتجاتهم، ومن ثم ندعو لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية لإنهاء الاحتلال".

وأضافت أن: "سكان جنوب إفريقيا لمسوا قوة سلاح المقاطعة في سقوط العنصرية في بلادنا، ومن ثم فإن لدينا مسئولية مضاعفة لدعم القضية الفلسطينية"، وأردفت المتحدثة باسم مجلس القضاء الإسلامي: "نريد أن نوجه رسالة إلى إسرائيل مفادها أن العالم متيقظ للجرائم الدولية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين".

يشار إلى أن كيب تاون تشتهر بلقب "مدينة المساجد" لثرائها بالتراث الإسلامي، واحتوائها على عدد من أقدم المساجد في جنوب إفريقيا، ويقطن كيب تاون نحو نصف مليون مسلم من أصل حوالي 2.5 مليون شخص، وإجمالا يشكل المسلمون في جنوب إفريقيا ما نسبته نحو 1.5% من سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 44 مليون نسمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا