728

الخميس، 20 أغسطس 2009

عودة عبد الرشيد دوستم تعزز من أصوات قرضاي

Afghan General Abdul Rashid Dostum speaks after returning from ...

كابول: تعمل عودة امير الحرب السابق عبد الرشيد دوستم، الذى يؤيد حزبه السياسى (الحركة الاسلامية الوطنية فى افغانستان) الرئيس الحالى حامد قرضاي، من منفاه الى وطنه على تحول اصوات الاوزبك الى قرضاي بعد ان كانت لصالح منافسه الرئيسى عبد الله عبد الله خلال الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها فى 20 آب \ اغسطس.

وعاد الاوزبكي قوى النفوذ الذى كان يعيش فى تركيا منذ العام الماضى، بعد زعم اختطافه وتعديه بالضرب على منافسه اكبر باي، الى الوطن ليلة (الاحد) واعلن دعمه للرئيس الحالى قرضاي الذى يسعى الى اعادة انتخابه مرة اخرى.

بيد ان حقيقة عودة دوستم الى الوطن مع بداية الانتخابات فى افغانستان، وفقا لما جاء فى تقرير اعلامى، اغضبت واشنطن والسفارة الاميركية فى افغانستان، واصدرت بيانا اعربت فيه عن قلقها من عودته فى هذا الوقت.

فالاوزبكي الذى لعب دورا فعالا فى الاطاحة بنظام طالبان مع القوات بقيادة الولايات المتحدة من المقاطعات الشمالية فى اواخر عام 2001، متهم بارتكابه جرائم حرب وقتل اكثر من 2000 من مقاتلى طالبان.

ووفقا للتقارير الاعلامية، امر الرئيس الاميركى باراك اوباما فريقه الامنى بالتحقيق فى زعم تورط دوستم فى مذبحة حدثت فى شمال افغانستان.

تأكدت عودة دوستم بعد ان نظم مؤيدوه مظاهرة فى مقاطعتى فارياب وجوزجان قبل يومين، محذرين بأنهم سيقاطعون الانتخابات اذا لم يعد زعيمهم الى ارض الوطن.

وقبل عودة دوستم، اصدر القصر الجمهورى بيانا يقول "ردا على التقارير الاعلامية التى صدرت مؤخرا حول رئيس الاركان لدى القائد العام للجيش الوطنى الافغانى الجنرال دوستم، فإن حكومة الجمهورية الاسلامية الافغانية تعلن انه لا مانع من عودته."

وذكرت قناة تليفزيونية خاصة ان امير الحرب السابق عبد الرشيد دوستم، والذى يعزز دعمه لاي من المرشحين فرصه فوزهم، طالب يوم (الاثنين) مؤيديه بدعم الرئيس الحالى حامد قرضاي فى الانتخابات القادمة.

وبث تليفزيون (تولو) فى نشرته الاخبارية الرئيسية ان "دوستم وصف فى تجمع جماهيرى الرئيس قرضاي بانه الرجل المناسب واعرب عن امله فى دعم مؤيديه له."

ووفقا للمراقبين، فإن قرضاي كان يرغب بشدة فى ضم دوستم، الذى لعب دور "صانع الملوك" فى السياسة الافغانية، الى صفوف مؤيديه قبل دخول الانتخابات.

ويقول المحلل على ديار ان الرئيس قرضاي كان حريصا على عودة الجنرال المنفى، مضيفا "اراد الرئيس بنفسه عودته. ان حزب دوستم يدعم قرضاي وان وجوده سيحول غالبية اصوات الاوزبك الى قرضاي."

ان غياب دوستم عن المسرح السياسى شجع مساعديه ومؤيديه على اعادة التفكير فى مستقبلهم السياسى، حيث انهم كانوا يعتقدون ان زعيمهم لن يعود مرة اخرى الى افغانستان.

ومن ثم، قام بعضهم بتغيير الولاء السياسى وانضموا الى معسكر عبد الله عبد الله، المنافس الرئيسى لقرضاي فى السباق الرئاسى.

ومرحبا بعودة دوستم الى ارض الوطن، قال احد مؤيديه بين مئات الاشخاص فى تجمع لاستقباله، "عندنا 1.5 مليون شخص وسوف ندلى باصواتنا لاى مرشح يؤيده دوستم."

وقال ديار "والان ومع عودة دوستم سيعود السياسيون على المستوى المتوسط داخل حزبه اليه معتقدين ان دوستم سيلعب دورا هاما فى الادارة القادمة. قد تعود العديد من اصوات الاوزبك الى قرضاي وذلك سوف يعزز من فرص فوزه بالانتخابات."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا