أكد أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والمساهمة في تحصينها من خلال نبذ ومحاربة كل ما من شأنه ان يشق الصف او يشرخ نسيج المجتمع والحزم في وأد الطائفية.وحذر خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية أمس من تناول قضايا وأمور حساسة تضر بالكويت وشعبها ووحدة صفها «ونحن يا أبنائي من عمرنا ما كنا نسمع هذا شيعي وهذا سني»، متمنيا «ألا يتم الاستمرار في التشاحن وتناول الخلافات والقضايا الطائفية بالتحديد حتى لا تتمزق الكويت». وقال سموه ان هناك مسؤولية وحدوداً للحرية وعلينا ألا نحوّل هذه الحرية إلى معول هدم وسبب في زرع الفتن وخلق الشقاق «وهذا أمر خطير يجب ان تدركوه». وشدد سمو الأمير على ضرورة الالتزام بشكل مطلق في تطبيق القانون وتعزيز مبدأ سواسية الجميع تحت طائلته، وقال: يؤسفني ان اسمع أن القانون لا يطبق على أرض الواقع على الجميع وبعدالة، وانني من هنا أؤكد أن أوامري ستصدر للجميع من الآن ولكل الوزارات وكل المسؤولين في اي موقع واينما كانوا بضرورة تطبيق القانون على الصغير والكبير». وأضاف: طبقوا القانون وليزعل من يزعل وليرضى من يرضى.. وسأقوم بتطبيق القانون على الجميع». وفي رده على سؤال عن استمرار عدم الاستقرار السياسي خلال الخمس سنوات الأخيرة قال سموه: «نعم هناك عدم استقرار سياسي والأجواء السياسية التي كانت تسود خلال السنوات الماضية هي التي انتجت عدم الاستقرار وعدم دوام العمر المفترض للحكومة»، مؤكداً ان المنصب الوزاري أصبح طارداً. وأضاف سموه: نعم كل شيء بيدي.. بيدي حل مجلس الأمة.. وبيدي حل الحكومة.. وبيدي تعليق الدستور.. وبيدي اعلان حالة الطوارئ.. ولكن أريد أن أؤكد لكم مرة أخرى ايماني بالديموقراطية وهو ايمان ليس له حد ولايمكنني التنازل عن الديموقراطية والتعاطي معها. وأعرب سموه عن الاعتزاز بجميع اجهزة الدولة التي تعاملت بكل مسؤولية وتفان مع كارثة حريق الجهراء، مشيدا في الوقت ذاته بالدور الذي قامت به مؤخراً وزارة الداخلية في الكشف عن الخلية الارهابية والقاء القبض عليها.
لا تخذلوني
في ختام لقائه مع رؤساء التحرير أكد أمير البلاد أن ما قاله نابع من قلب أب لأبنائه وان «هذا اللقاء مختلف عن لقاءاتنا الاخرى».
وأضاف : «أرجو ألا تخذلوني.. ولا تخلوني أوصل لشيء لا أرضاه».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك على الخبر