728

الخميس، 20 أغسطس 2009

هل قاومت الصحف السعودية إغراء الإعلان وتجاهلت قيود الوزارة؟

سعيد الجابر من الرياض: يبدوا أن الأزمة المالية العالمية وتبعاتها لم تمهل عطش أغلب الصحف الورقية في السعودية حيال إغراء الإعلان أياً كان، وهو ما أثار حفيظة الأغلبية الشعبية المحافظة ممّن تابعوا الحملة الإعلانية الرمضانية المتعلّقة بـ قناة LBC الفضائية –المغلقة مكاتبها حديثاً في البلاد- على خلفية قضية المجاهر بممارساته عبر أحد برامجها.
السؤال الذي تبادر إلى أذهان الكثير من المراقبين على خلفية حملة إعلانية ضخمة بعنوان "نور رمضان بيطلع، وبرامجنا بتلمع"، والتي تقاسمتها صفحات الصحف الورقية كانت "إيلاف" قد طرحته على بعض منسوبي تلك الصحف ومدراء التسويق والإعلان وبعض المراقبين، وهو: هل نجحت قناة الـ LBC الفضائية اللبنانية في تمرير حملتها الإعلانية لشهر رمضان عبر الصحف السعودية رغم تحفّظ الجهات المعنية عليها مؤخراً مما أدّى إلى إغلاق مكاتبها في البلاد ؟
أحدهم، وهو صحافي سعودي فضّل عدم ذكر اسمه قال: "الصحف لا يمكن أن تقاوم لذة الإعلان، لاحظنا منذ بداية قضية ال بي سي أنها تنافس بقوة على التغطية الخبرية للقضية ومتابعة كل تداعيات ذلك من القبض على المتهم بالمجاهرة، وإغلاق مكتب المحطة في جدة ومن ثم الرياض، إلا أن الغريب وفي نفس الصحف اليومية السعودية الذي تصدر الخبر صفحاتها الأولى بالألوان وبالمانشت الأحمر، كان هناك إعلان ملون صفحة كاملة في أغلب الصحف السعودية أن لم يكل جميعها، يدعوا لترقب ومتابعة برامج المحطة خلال شهر رمضان".
وأضاف الصحافي " اعتقد أن هناك قضية أخرى، معنية فيها المؤسسات الإعلامية ووزارة الثقافة والإعلام فحين غزت الاقتصاد السعودي موجة المساهمات العقارية التي كانت تستهدف جمع الأموال كانت الصحف السعودية الذراع الأيمن لها والمروج في ظل صمت الوزارات المعنية، وهذا كمثال فقط".
وتعقيباً على نجاح القناة الفضائية في تمرير إعلاناتها، قال:" انا استغرب تضارب الصحف مع قرار وزارة الإعلام بإغلاق مكتب القناة، هذا يؤكد مجدداً الحلقة المفقودة وقدرة الإعلان التجاري على تطويع الصحف السعودية، كما هو إغراء الدولارات المدفوعة من قبل برنامج أحمر بالخط العريض للحصول على ضيوف يتحدثون وفقا ما يملئ عليهم".
من جانبه، أشار عمر عبدالله باقازي مدير المركز الإعلامي بشركه دور الخليج للعلاقات العامة أن قناة LBC الفضائية استنفرت الكثير من طاقاتها وإمكانياتها في محاوله كسب رضا المشاهد السعودي خلال دورتها الرمضانية لما يمثله المشاهد السعودي من أهميه وذلك بتكثيف حملاتها الاعلانيه في مختلف الصحف السعوديه وبمساحات كبيره ولكن اعتقد لن يكون بمقدورها كسب رضاء المشاهد بتلك السهولة نتيجة بعض البرامج التي تبث على القناة وتحمل الكثير من الإساءات وبطريقه فيها من الافتراء والتضليل الشيء الكثير وتحويل بعض السلوكيات الفردية في المجتمع السعودي إلى ظاهره عامه متفشية في المجتمع وكان أخرها ما عرض عبر برنامج احمر بالخط العريض وما قامت به الجهات المختصة في المملكة من إقفال لمكاتبها اكبر دليل على ذلك".
وتوقّع باقازي أن "تشهد قناة LBC الفضائية مقاطعة شعبية سعودية خلال شهر رمضان، رغم إستعانتها ببعض المشايخ في برامجها، الذي لا يمكن ان يساعد في تغيير الصوره" على حد تعبيره.
وبيّن عمر باقازي كمتابع أن "قناة LBC الفضائية تحتاج إلى الكثير من العمل والتغيير ليس على مستوى البرامج فقط ولكن وعلى المستوى الإداري أيضا خاصة وان القناة تضم بعض المستثمرين السعوديين والذين يملكون صوت قوي وفعال، فلن تستطيع القناة كسب ثقة المشاهد السعودي مجددا ما لم تعمل على تغيير الكثير من إستراتيجيتها المتعلقة بالمنطقة".
وعلى الجانب الآخر، أستبعد إعلامي سعودي رفض الإدلاء باسمه أن تفقد القناة مصداقيتها لدى المشاهد السعودي قائلاً: " أنهم –المشاهدين السعوديين- يبحثون عن أي شيءٍ مثير، وإذا وفقت القناة في حزمة برامج جيدة في رمضان ستزيد نسبة المشاهدة.. يا صديقي الفضاء تجاوز القرارات الحكومية".
وأضاف "هل تصدّق أن أضخم حملة إعلانية للقناة، كان قرار إغلاق مكاتبها؟ حيث أنها عملت فترة طويلة تكاد تكون هي الوحيدة الحاضرة في الخطاب الإعلامي".
يُذكر أن قناة LBC الفضائية دشنت حملة إعلانية ضخمة بعد أن أغلقت مكاتبها في السعودية بأمر من وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وكانت الحملة تحت شعار " نور رمضان بيطلع، وبرامجنا بتلمع"، حيث أطلقت الفضائيّة اللبنانيّة شبكة برامجها لشهر رمضان المبارك 2009 وذكرت أنها تتناسب مع روحانيّة الشهر، من البرامج الدينيّة وغيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا