728

الخميس، 20 أغسطس 2009

صواريخ مع بدء انتخابات أفغانستان



طالبان تبنت عدة هجمات وقعت الأربعاء وهددت بالمزيد اليوم في مراكز الاقتراع (الفرنسية)

افتتحت صباح اليوم الخميس صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية الأفغانية في ظل تهديدات من حركة طالبان حذرت فيها المواطنين من مغبة التوجه إلى المراكز الانتخابية، بعد يوم دام تصاعدت فيه عمليات الحركة في مختلف مناطق البلاد.

ومع بدء الانتخابات سقطت بضعة صواريخ صغيرة في قندهار بجنوب افغانستان أدت حسب مسؤولين أفغانيين إلى جرح أربعة أشخاص دون ورود مزيد من التفاصيل.

ويتوجه نحو 17 مليون ناخب أفغاني مسجلين في قوائم الانتخابات إلى أكثر من 6500 مركز اقتراع لاختيار رئيس للبلاد من بين أكثر من ثلاثين مرشحا، و420 عضوا بالمجالس المحلية في أقاليم أفغانستان البالغ عددها 34.

ويراقب هذه الانتخابات أكثر من 270 ألف مراقب، بينهم ألفا مراقب أجنبي، في حين قالت لجنة الانتخابات إنها لا تستطيع فتح مراكز الاقتراع في تسع مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة.

الحكومة لا تستطيع فتح مراكز الاقتراع في تسع مناطق لا تخضع لسيطرتها (رويترز)
توتر أمني
وتجرى هذه الانتخابات في جو أمني متوتر، حيث وضعت القوات الأفغانية ونظيرتها الدولية في حالة تأهب كبير بعد مقتل أكثر من عشرين شخصا في هجمات في كل من العاصمة كابل وولايتي غزني وبادغيس، تبنتها حركة طالبان.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن 13 شخصا قتلوا الأربعاء في انفجار لغم في ولاية بادغيس شمالي أفغانستان، وفي كابل قتل ستة أشخاص بعدما تحصن مسلحون لساعات داخل أحد المصارف قبل أن تتمكن الشرطة من اقتحام المبنى.

وفي ولاية قندهار قتل مسؤول وثلاثة من الشرطة في حادثين منفصلين. كما أعلن الجيش الأميركي أن ستة من جنوده قتلوا في هجومين متفرقين جنوب البلاد.

وقد حذرت طالبان المواطنين من التوجه إلى صناديق الاقتراع، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إنها أغلقت الطرق في وجه حركة المرور من صباح الأربعاء وحتى نهاية اليوم الخميس.

وتوعد من يتوجه للتصويت بأن "يتحمل مسؤوليته في حال تعرضه لأي أذى"، مهددا بشن هجمات على مراكز الاقتراع.

غير أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال ظاهر عظيمي قلل من شأن تهديدات طالبان، وقال إن هناك نحو ثلاثمائة ألف عنصر من القوات الأفغانية والدولية على أهبة الاستعداد لتأمين الانتخابات.

وأكد أن قواته تسيطر على كل الشوارع والطرق السريعة، وتوفر لها الحماية بواسطة القوات البرية والجوية.

السلطات الأفغانية منعت وسائل الإعلام من نقل أي أعمال عنف أو هجمات (الفرنسية)
منع وسائل الإعلام
ومن جهة أخرى منعت السلطات الأفغانية وسائل الإعلام من الحديث عن أي أعمال عنف محتملة في يوم الانتخابات، وأصدرت بشأن ذلك مرسومين يوم الثلاثاء.

وقالت الحكومة إن الهدف من ذلك هو الحيلولة دون تخويف الناخبين، غير أن الأمم المتحدة طالبتها برفع هذا الحظر، الذي اعتبرت أنه من شأنه أن يقوض الثقة في الانتخابات.

وصرح المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في كابل عليم صديق أن "مصداقية هذه الانتخابات مرتبطة بالمعلومات التي يحصل عليها المواطنون الأفغان عنها" مذكرا بأن الدستور الأفغاني يضمن حرية الرأي والصحافة.

كما حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المواطنين الأفغان على المشاركة في الانتخابات، وقال بيان صادر عنه إنهم بذلك "سيساعدون أفغانستان على تعزيز مؤسساتها الديمقراطية، وإعطاء زخم جديد للحياة السياسية في البلاد".

ومن جهتها أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن استيائها وقلقها من القرار الأفغاني، وعبرت في الوقت نفسه عن أملها في أن يمر الاقتراع دون حدوث أي مشاكل.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس "أعتقد أن الصحافة الحرة هي من أسس المجتمع الحر" معتبرا أن الانتخابات هي "أهم حدث تشهده أفغانستان هذه السنة".

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا