728

الخميس، 20 أغسطس 2009

هجمات متواصلة بانتخابات أفغانستان



أحد مظاهر التشديدات الأمنية التي تحيط بالانتخابات الجارية في أفغانستان (الفرنسية)

وقعت هجمات واشتباكات مسلحة في مناطق متفرقة من أفغانستان في وقت يواصل الناخبون الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد وأعضاء مجالس الولاء وسط تدابير أمنية مشددة وتهديدات حركة طالبان بعرقلة الاقتراع.

فقد قالت مصادر أمنية إن الشرطة الأفغانية تبادلت إطلاق النار مع ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم انتحاريون من حركة طالبان في كابل بعد ساعات من بدء التصويت.

وفي تطور آخر، أكد للجزيرة مرشحون لانتخابات مجلس شورى ولاية بغلان شمالي أفغانستان أن مسلحين ينتمون للحزب الإسلامي استولوا على مدينة بغلان الجديدة، وأن اشتباكات تجري منذ ساعات الصباح في مديرية بغلان القديمة، وقد قتل قائد شرطة الولاية.

وفي تطورات أخرى شن مقاتلون في لوغار جنوب كابل هجمات على ستة مراكز تصويت على الأقل، وفي جنوب أفغانستان أطلقت صواريخ على عدة مدن منها قندهار.

وفي غزني جنوب غرب كابل جرح أربعة أطفال في هجومين منفصلين أحدهما قرب مركز اقتراع. وفي تاخار (شمال) انفجرت قنبلة في مركز قيادة الشرطة في الولاية وسقط صاروخان قرب مركز تصويت في قندز شمال البلاد.

عبد الله عبد الله أحد أبرز المتنافسين على رئاسة أفغانستان (الفرنسية)
تواصل الاقتراع
في غضون ذلك يواصل الناخبون الأفغان الإدراء بأصواتهم حيث لوحظ تباين في درجة الإقبال على صناديق الاقتراع. ففي العاصمة كابل أفاد مراسل الجزيرة سامر علاوي أن الإقبال ضعيف نسبيا.

كما أفاد مراسل الجزيرة في قندهار (جنوب البلاد) ولي الله شاهين أن الإقبال على مكاتب التصويت ضعيف للغاية في ظل المخاوف الأمنية وحالة الإحباط التي تسود السكان إزاء سياسات الحكومة.

في مقابل ذلك رصد مراسل الجزيرة في مزار الشريف (شمال) هاشم أهل برا إقبالا كبيرا في المدينة بشكل يعكس -إلى حد ما- ما يجري في جل محافظات شمال البلاد باستثناء ثلاث محافظات بينها بغلان وقندز بسبب العنف.

وقد أبدت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بعض التفاؤل باقتراع اليوم، وقالت إن نسبة الإقبال في الساعات الأولى تبدو مشجعة.

ومع انطلاق الاقتراع كان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومنافسه عبد الله عبد الله ضمن أول من أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات التي يتنافس فيها أكثر من ثلاثين مرشحا على كرسي الرئاسة.

وقد دعي للمشاركة في الاقتراع نحو 17 مليون ناخب أفغاني في ستة آلاف مركز اقتراع لاختيار رئيس للبلاد و420 عضوا في المجالس المحلية في ويلات أفغانستان البالغ عددها 34.

وزارة الدفاع: نحو ثلاثمائة ألف عنصر أمني يسهرون على تأمين الانتخابات (الفرنسية)
مراقبة وتدابير
وتجري الانتخابات بإشراف أكثر من 270 ألف مراقب بينهم ألفا مراقب أجنبي وسط تدابر أمنية صارمة حيث وضعت القوات الأفغانية ونظيرتها الدولية في حالة تأهب كبير.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال ظاهر عظيمي إن هناك نحو ثلاثمائة ألف عنصر من القوات الأفغانية والدولية على أهبة الاستعداد لتأمين الانتخابات.

وقد حذرت طالبان المواطنين من التوجه إلى صناديق الاقتراع، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إنها أغلقت الطرق في وجه حركة المرور من صباح الأربعاء وحتى نهاية اليوم الخميس.

وتوعد من يتوجه للتصويت بأن "يتحمل مسؤوليته في حال تعرضه لأي أذى" مهددا بشن هجمات على مراكز الاقتراع. وأكد أن قواته تسيطر على كل الشوارع والطرق السريعة وتوفر لها الحماية بواسطة القوات البرية والجوية.

ومن جهة أخرى منعت السلطات الأفغانية وسائل الإعلام من الحديث عن أي أعمال عنف محتملة في يوم الانتخابات، وأصدرت بشأن ذلك مرسومين يوم الثلاثاء.

وقالت الحكومة إن الهدف من ذلك هو الحيلولة دون تخويف الناخبين، غير أن الأمم المتحدة طالبتها برفع هذا الحظر الذي اعتبرت أن من شأنه أن يقوض الثقة في الانتخابات.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا