728

الخميس، 20 أغسطس 2009

مخاوف أمنية بانتخابات أفغانستان



حامد كرزاي يدلي بصوته في اقتراع يشارك به أكثر من ثلاثين مرشحا للرئاسة (رويترز)

بدأت في أفغانستان قبل ساعات عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية، وانتخابات مجالس الولايات وسط مخاوف أمنية في ظل تهديدات مقاتلي حركة طالبان بإفشال اقتراع اليوم.

وأفاد مراسلو الجزيرة من أفغانستان أن المؤشرات الأولية لنسبة الإقبال على صناديق الاقتراع تختلف من منطقة لأخرى. ففي العاصمة كابل لاحظت مراسلة الجزيرة مريم أوباييش أن الإقبال لا يزال ضعيفا.

كما رصد مراسل الجزيرة في قندهار (جنوب البلاد) ولي الله شاهين أن مكاتب التصويت بقيت خالية حيث لم يحضر المسؤولون عن العملية الانتخابية.

في المقابل أفاد مراسل الجزيرة في مزار الشريف (شمال) هاشم أهل برا أن الولاية تشهد نسبة مشاركة مهمة، لكنه أشار إلى أن الوضع قد يكون مختلفا في ولايتي بغلان وقندز بشمال البلاد بسبب أعمال العنف.

أما ممثلية الأمم المتحدة في أفغانستان فقد أعربت عن تفاؤلها باقتراع اليوم، وقالت إن نسبة الاقبال في الساعات الأولى تبدو مشجعة.

وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومنافسه عبد الله عبد الله من بين أول من أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات التي يُفترض أن يشارك فيها نحو 17 مليون ناخب أفغاني في ستة آلاف مركز اقتراع.

ويختار الناخبون الأفغان في اقتراع اليوم رئيسا للبلاد من بين أكثر من ثلاثين مرشحا، و420 عضوا بالمجالس المحلية في أقاليم أفغانستان البالغ عددها 34.

ويشرف على الانتخابات أكثر من 270 ألف مراقب بينهم ألفا مراقب أجنبي، في حين قالت لجنة الانتخابات إنها لا تستطيع فتح مراكز الاقتراع في تسع مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة.

عبد الله عبد الله يعد أحد أبرز منافسي حامد كرزاي على كرسي الرئاسة (الفرنسية)
صواريخ وتأهب
وتزامنا مع بدء العملية الانتخابية، سقطت بضعة صواريخ صغيرة في قندهار بجنوب أفغانستان أدت -حسب مسؤولين أفغانيين- إلى جرح أربعة أشخاص، دون ورود مزيد من التفاصيل.

وتحسبا لأعمال العنف، وضعت القوات الأفغانية ونظيرتها الدولية في حالة تأهب كبير بعد مقتل أكثر من عشرين شخصا أمس الأربعاء في هجمات في كل من العاصمة كابل وولايتي غزني وبادغيس، تبنتها حركة طالبان.

وقد حذرت طالبان المواطنين من التوجه إلى صناديق الاقتراع، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إنها أغلقت الطرق في وجه حركة المرور من صباح الأربعاء وحتى نهاية اليوم الخميس.

وتوعد من يتوجه للتصويت بأن "يتحمل مسؤوليته في حال تعرضه لأي أذى" مهددا بشن هجمات على مراكز الاقتراع.

غير أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال ظاهر عظيمي قلل من شأن تهديدات طالبان، وقال إن هناك نحو ثلاثمائة ألف عنصر من القوات الأفغانية والدولية على أهبة الاستعداد لتأمين الانتخابات.

وأكد أن قواته تسيطر على كل الشوارع والطرق السريعة، وتوفر لها الحماية بواسطة القوات البرية والجوية.

أحد مظاهر التشديدات الأمنية التي ترافق عملية التصويت بأفغانستان (الفرنسية)
تعتيم إعلامي
ومن جهة أخرى منعت السلطات الأفغانية وسائل الإعلام من الحديث عن أي أعمال عنف محتملة في يوم الانتخابات، وأصدرت بشأن ذلك مرسومين يوم الثلاثاء.

وقالت الحكومة إن الهدف من ذلك هو الحيلولة دون تخويف الناخبين، غير أن الأمم المتحدة طالبتها برفع هذا الحظر الذي اعتبرت أنه من شأنه أن يقوض الثقة في الانتخابات.

وصرح المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في كابل عليم صديق أن "مصداقية هذه الانتخابات مرتبطة بالمعلومات التي يحصل عليها المواطنون الأفغان عنها" مذكرا بأن الدستور الأفغاني يضمن حرية الرأي والصحافة.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا